في حلقة إيمانية مميزة من برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "dmc"، تناول الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أهمية الإيمان بالله وأثره في تهذيب السلوك الإنساني، كاشفاً عن شرط أساسي لنيل شرف الشرب من يد النبي ﷺ يوم القيامة.
الإيمان.. أعظم النعم وأساس السكينة
أكد الشيخ رمضان أن الإيمان بالله هو المنحة الربانية الأعظم، وهو السبيل الوحيد لتحقيق "صلاح البال" والسكينة التي لا تُشترى بالمال أو الجاه، مستشهدا بآيات من القرآن الكريم توضح أن الله هو مَن يُنزل السكينة في قلوب المؤمنين، مشدداً على أن الإيمان الحقيقي يحجز صاحبه عن الرذائل الأخلاقية مثل الغيبة، والنميمة، وتتبع عورات الناس، والشماتة في مصائبهم.
الشرط النبوي للموعد عند "الحوض"
تطرق الشيخ عبد المعز إلى مشهد مهيب من اللحظات الأخيرة في حياة النبي ﷺ، عندما خرج وهو في شدة مرضه ليوجه بيانه الختامي للأمة، موضحا أن النبي ﷺ بشر المؤمنين بلقائه عند "الحوض" يوم القيامة، لكنه وضع شرطاً جازماً لمن يريد أن يشرب من يده الشريفة وينال شرف صحبته وتحت لوائه، وهو: "أن يكف يده ولسانه" عن أذى الخلق.
الإيمان سلوك.. لا مجرد أقوال
وحذر الشيخ رمضان، من أن الشخص الذي يؤذي الآخرين بلسانه أو يتبع عوراتهم ويشهّر بهم، لم يستقر الإيمان في قلبه حقاً؛ لأن الإيمان إذا دخل القلب "انفسح وانشرح" وانعكس خيراً على معاملة الناس. فالمؤمن الحق هو من سلم الناس من لسانه ويده، وهو من يدعو لأهل البلاء بالعافية ويفرح بفضل الله على غيره.
واختتم الشيخ رمضان، كلمته بالدعاء بأن يرزق الله الجميع صلاح البال والسكينة، وأن يعيننا على كف الأذى لنفوز بشرف القرب من النبي ﷺ في أرض المحشر وفي جنات النعيم.