قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن انعقاد المؤتمر الوزاري الثاني للشراكة الاستراتيجية الروسية-الأفريقية في القاهرة يحمل دلالات مهمة، ويعكس ثقة روسيا في مصر باعتبارها إطارًا وجغرافيا أفريقية قادرة على إنجاح هذا الحدث الدولي المهم.
الأول من نوعه
وأضاف حجازي، خلال لقاء خاص مع مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية» أية لطفي، أن هذا المؤتمر يُعد الأول من نوعه الذي يُعقد على أرض أفريقية، بعد قمتي سوتشي 2019 وسان بطرسبورغ 2023، مشيرًا إلى أن مصر قدمت نموذجًا واضحًا لنجاح التنظيم من خلال الجلسات الرئيسية والفعاليات الجانبية.
جسر يربط روسيا وأفريقيا
وأكد أن عمق العلاقات المصرية-الروسية، ودور مصر كجسر يربط بين روسيا وأفريقيا وبين الشمال والجنوب، كان عاملًا حاسمًا في اختيار القاهرة لاستضافة هذا المنتدى، فضلًا عن الزخم الذي أضفته مشاركة المؤسسات المصرية المعنية بالتنمية والتعاون الأفريقي.
وقال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن المؤتمر الوزاري الروسي - الأفريقي الحالي لا يقتصر على استعراض ما تحقق من اتفاقيات سابقة، بل يمثل محطة رئيسية للتحضير لمرحلة جديدة من التعاون المشترك بين الجانبين.
وأوضح حجازي، أن المنتدى يعمل على تفعيل اتفاقية الشراكة التي جرى التوافق عليها في قمة سوتشي، والتي شارك في رئاستها الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ثم البناء عليها بعد قمة سان بطرسبورغ.
وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن المؤتمر الوزاري الحالي يضع الأسس العملية لخطة التعاون الروسية-الأفريقية الجديدة، تمهيدًا للقمة رفيعة المستوى المرتقبة عام 2026، بما يعكس رغبة مشتركة في الانتقال من مرحلة التفاهمات إلى مرحلة التنفيذ الفعلي.