أكد باحثون أن صحة الأيض ليست مجرد وسيلة للهضم أو لتنظيم مستويات الطاقة اليومية، بل تلعب دورًا حيويًا فى مقاومة الأمراض وتحقيق طول عمر صحي، وفقًا لتصريحات الدكتور سودير كومار من مستشفى أبولو في حيدر آباد.
أهمية الصحة الأيضية
يقول الطبيب الهندي، "تتزامن أمراض مثل السكرى، وارتفاع ضغط الدم، والكوليسترول غير الصحى، وزيادة الدهون فى الجسم بشكل شائع، وتشكل جميعها عوامل مشتركة وراء النوبات القلبية والسكتات الدماغية" - وفقا لما نقله موقع economictimes - وأشار الدكتور كومار إلى أن الطرق التقليدية لتقييم هذه المخاطر قد لا تظهر الصورة الكاملة، مما قد يؤدى لتأخر التدخل الطبي.

رصد ضغط الدم بشكل دقيق
ويقول التقرير إن الاعتماد على قراءة واحدة فى العيادة قد يكون مضللا بسبب الضغط النفسى والقلق وقلة الراحة، لذلك، ينصح بالرصد المنتظم فى المنزل للحصول على صورة أدق، خصوصا عند ظهور قراءات مرتفعة بشكل غير معتاد في المستشفى.
الكشف المبكر عن مشاكل السكر
كما أشار إلى أن الانتظار لتشخيص السكري رسميا قد يفوت فرصة وقائية مهمة، إذ يمكن أن تتطور مقاومة الأنسولين مبكرا، مؤكدًا أن الفحوصات مثل قياس الأنسولين أثناء الصيام، ومؤشر HOMA-IR، تُعد أدوات فعالة لتحديد المرحلة المبكرة، مما يتيح تعديل نمط الحياة بشكل أكثر تأثيرًا.

مؤشرات الكوليسترول الأكثر دقة
كذلك لفت إلى أن قيم الكوليسترول الضار التقليدية (LDL) لا تكشف دائما عن المخاطر الحقيقية، حيث يُعد البروتين الشحمي B (ApoB) مؤشرا أكثر موثوقية، كونه يقيس جميع جزيئات الكوليسترول الضارة ويعطى فهمًا أعمق لمخاطر أمراض القلب.
إعادة النظر في قياسات السمنة
وقال أيضًا: "مؤشر كتلة الجسم ووزن الجسم وحدهما قد يختزلان صورة توزيع الدهون"، محذرًا من أن الدهون المتراكمة حول البطن والأعضاء الداخلية تشكل خطراً أكبر، ويمكن استخدام محيط الخصر ونسبة الخصر إلى الورك لفهم المخاطر، مع إمكانية اللجوء لفحوصات متقدمة مثل DEXA أو الرنين المغناطيسي عند الحاجة.

النوم والحركة كأدوات وقائية
ولفت إلى أن النوم المنتظم والجيد لمدة 7-9 ساعات يقلل بشكل كبير من خطر أمراض القلب، كما يجب تقييم الأنشطة البدنية، بما يشمل تمارين التحمل وتقوية العضلات، بدلًا من افتراض كفايتها بمجرد الحركة اليومية.
وأشار إلى أن تحديد المخاطر مبكرًا، واستخدام مؤشرات دقيقة، وتصحيح عادات نمط الحياة، يمكن أن يقلل بشكل كبير من النوبات القلبية والسكتات الدماغية، ويسهم في حياة أطول وأكثر صحة.