أكد الكاتب الصحفي جمال الكشكي، رئيس تحرير مجلة "الأهرام العربي"، أن جولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب شهدت تحسناً ملموساً وتنظيماً دقيقاً على كافة المستويات، مشيراً إلى أن العملية الانتخابية تمضي وفق إجراءات قانونية ودستورية رصينة تعزز من مسار الإصلاح السياسي في الدولة المصرية.
وأوضح الكشكي، خلال لقاء تحليلي على شاشة "إكسترا نيوز"، أن اللجان الانتخابية فتحت أبوابها في المواعيد المحددة دون تأخير، وسط انضباط إداري وأمني ولوجستي لافت، لافتاً إلى التنسيق الكامل بين المحافظين ومؤسسات الدولة والهيئة الوطنية للانتخابات لتذليل أي عقبات قد تواجه الناخبين.
رقابة مجتمعية وقضائية
وأشار الكشكي إلى أن منظمات المجتمع المدني سجلت حضوراً منتظماً لمندوبي الأحزاب والمراقبين داخل اللجان، وهو ما يعكس شفافية المشهد. كما شدد على أن لجوء المتضررين للقضاء، وإصدار المحكمة الإدارية العليا قرارات بإلغاء نتائج بعض الدوائر عند ثبوت مخالفات، هو الدليل الأكبر على أن مصر "دولة قانون" لا تتهاون في حماية المسار الديمقراطي.
رسائل القيادة السياسية
وفي سياق متصل، ثمن الكشكي رسائل السيد رئيس الجمهورية بشأن العملية الانتخابية، معتبراً إياها "خارطة طريق" أكدت على احترام إرادة الناخبين والالتزام التام بالدستور. وأضاف أن هذه الانتخابات لا تقتصر على كونها مجرد إجراء لاختيار ممثلي الشعب، بل هي تأسيس لمرحلة جديدة من اليقين السياسي والاستقرار القائم على سيادة القانون.
واختتم الكشكي تصريحاته بالتأكيد على أن تضافر جهود الهيئة الوطنية للانتخابات مع أجهزة الدولة والمتابعة المستمرة على مدار الساعة، كان له الأثر البالغ في خروج هذا العرس الانتخابي بشكل يليق بمكانة الدولة المصرية وبالتحول الديمقراطي الذي تشهده.