أعلنت نيكاراجوا منعها دخول كتب الإنجيل وغيرها من النصوص الدينية إلى البلاد، فى خطوة تؤكد تشديد الرقابة على الفكر والروحانية التي يفرضها الدولة، حسبما قالت صحيفة النويبو إيرالد الإسبانية.
وقد ظهرت هذه المعلومات من خلال تحذيرات أصدرتها شركات النقل الدولي، بالإضافة إلى شهادات مسافرين، وتشير المصادر إلى أن السلطات النيكاراجوية تقوم بمصادرة الكتب — بما فى ذلك الإنجيل — عند نقاط الدخول إلى البلاد.
تحذيرات صريحة للمسافرين
نشرت شركة Central Line S.Aالتي تدير خطوطًا بين سان خوسيه وماناجوا، على وسائل التواصل الاجتماعي توصية واضحة لركابها بعدم حمل أي كتب في الأمتعة لتجنب المشاكل مع الجمارك. وأكدت الشركة صحة هذا التحذير، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
كما تداول العديد من الأشخاص عبر وسائل التواصل الاجتماعي قصصًا عن عمليات تفتيش دقيقة لأمتعتهم، مع اهتمام خاص بالمواد المكتوبة ذات الطابع الديني.
الرقابة الفكرية والقمع الروحى
وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ قمع الاحتجاجات فى 2018 الذى أسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص، عزز النظام استراتيجيته للسيطرة المطلقة، بما فى ذلك المجال الثقافى والدينى، وتصبح الأناجيل كنص اساسى فى المسيحية ومصدر للوعى الأخلاقى، هدفا رئيسيا لنظام يخشى أى سلطة خارج نطاق سيطرته.
ويعتبر حظر إدخال هذه الكتب إلى نيكاراجوا يكشف عن رغبة واضحة فى تعطيل أى شكل من أشكال المقاومة الروحية، حتى تلك التى تمارس بصمت، من خلال الصلاة وقراءة كلمة الله.