لماذا نحتفى باليوم العالمى للغة العربية؟ خالد الجندى يوضح بـ لعلهم يفقهون

الخميس، 18 ديسمبر 2025 07:10 م
لماذا نحتفى باليوم العالمى للغة العربية؟ خالد الجندى يوضح بـ لعلهم يفقهون الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية

إبراهيم حسان

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن اليوم العالمي للغة العربية هو يوم للاحتفال باللغة العربية، ويوافق الثامن عشر من شهر ديسمبر من كل عام، موضحًا أن الاحتفال باللغة العربية في هذا التاريخ جاء لأنه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190 في شهر ديسمبر عام 1973، والذي أقر إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة، وذلك بعد اقتراح قدمته المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية عند انعقاد الدورة الخاصة بالمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو.

وأضاف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع على قناة "DMC" اليوم الخنيس، أنه في هذا الصدد لا يسعنا إلا أن نحتفي ونحتفل سويًا بهذه اللغة التي نزل بها القرآن، إكرامًا لأنفسنا، وإكرامًا لأم أمتنا، وإكرامًا لهويتنا التي نعتز ونفتخر بها.

اللغة العربية اختارها الله وعاءً لكتابه

وأوضح أن اللغة العربية هي اللغة التي اختارها الله وعاءً لكتابه عز وجل، وهي لغة التخاطب للناس، واللغة التي رُشحت لتكون لغة أهل الجنة، مؤكدًا أن اللغة العربية تاج على رؤوس الناطقين بها.

وأشار إلى أن اللغة العربية هي أعظم لغة في التاريخ، لأنها لغة لا نهاية لمعانيها، ولا نهاية لبلاغتها، ولا نهاية لجودتها، ولا نهاية لألفاظها، لافتًا إلى أن لغة الضاد هي اللغة التي يجب أن نعلمها لأبنائنا، لأنها تحفظ لهم هويتهم، وتحفظ عليهم دينهم.

وبيّن أن أبناءنا يفهمون بهذه اللغة كتاب ربهم، ويتعرفون بها على نبيهم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، مؤكدًا أنه لا عجب ولا غرابة أن يمدح شاعر النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «يا خير الناطقين بالضاد قاطبة، صلوات ربي وسلام».

الألفاظ التي يجب تصحيحها على ألسنتنا

وأكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أنه آنٍ الآوان لتعلم بعض الألفاظ التي يجب تصحيحها على ألسنتنا وضبطها على أفواهنا، حتى نُحسن تعليم أبنائنا والأجيال القادمة كيف ينطقون لغة الضاد اللغة العربية نطقًا صحيحًا.

وأضاف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أنه يرى الناس يتبارون في تعلم اللغات الأخرى كاللغة الإنجليزية أو الفرنسية، ولا غرابة في ذلك في عالم الحداثة والعولمة الذي نعيشه، متسائلًا: لماذا لا نصحح لغتنا العربية لتأخذ نصيبها من هذا التقدم والحداثة؟

وأوضح أن من الأخطاء الشائعة قول «يا أبتي» بإشباع الياء، مؤكدًا أن الصواب هو «يا أبتِ» بكسر التاء كسرًا خفيفًا، مستشهدًا بقول الله تعالى: «يا أبتِ استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين»، مشيرًا إلى أن النطق الصحيح يختلف عما اعتاده الناس.

الألفاظ الشائعة الخاطئة

وتابع أن من الألفاظ الشائعة الخاطئة قول «حديث شيق»، مبينًا أن الصواب هو «حديث شائق»، ولا يصح غير ذلك، لافتًا إلى ضرورة الانتباه لمثل هذه الاستخدامات التي تتكرر على الألسنة.

وأشار إلى خطأ شائع آخر عند قول البعض «لا يخفاكم هذا الأمر»، موضحًا أن هذه الصيغة لا علاقة لها بالخفاء المقصود، والصواب أن يقال «لا يخفى عليكم»، ولا يجوز استخدام «لا يخفاكم» في هذا السياق.

وبيّن أن من الأخطاء اللغوية أيضًا تذكير كلمة «البئر»، حيث يقول البعض «هذا البئر امتلأ بالماء»، مؤكدًا أن الصواب هو «هذه البئر امتلأت بالماء»، لأن كلمة البئر مؤنثة في اللغة العربية.

الاستخدام اللغوي السليم

وأضاف أن كلمة «الحال» كذلك مؤنثة، ولا يصح القول «هذا الحال»، بل الصواب «هذه الحال»، وقد يكون ذلك مفاجئًا للبعض، لكنه هو الاستخدام اللغوي السليم.

وتطرق إلى لفظ شائع في وصف عدم الاتزان، موضحًا أن قول «أصابتني دوخة» لفظ دارج لا أصل له في العربية الفصيحة، والصواب أن يقال «أصابني دوار»، داعيًا الله أن يكفي الجميع شر الدوار.

وأوضح أن من الأخطاء النحوية قول البعض «فلان يكاد أن يفعل»، مؤكدًا أن فعل «كاد» لا يتعدى بـ«أن»، والصواب أن يقال «فلان يكاد يفعل» دون إدخال «أن».

ونبه إلى خطأ شائع في استعمال فعل «عسى»، موضحًا أنه لا يصح القول «عسى يأكل» أو «عسى يخرج»، وإنما الصواب «عسى أن يفعل»، مؤكدًا أن ما عدا ذلك لا صحة له في اللغة.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة