يسلط معرض "حرفة مكة" الضوء على أحد أروع أشكال التراث الحرفي السعودي، وهو حرفة صناعة السيوف والخناجر العربية، التي تميزت بها العديد من مناطق المملكة عبر العصور، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر الحِرف اليدوية "هوية وإبداع" الذي تنظمه جامعة أم القرى بمكة المكرمة.
ما مكانة صناعة السيوف والخناجر في التراث السعودي؟
وتُعد صناعة السيوف والخناجر من أقدم الحرف اليدوية في المملكة، وتتطلب مهارة عالية ودقة متناهية في تنفيذ التصاميم والزخارف، مما يجعلها من أبرز أوجه الفنون التقليدية في المنطقة.
وتُعد هذه الحرفة رمزًا للهوية الثقافية في المملكة، إذ كانت السيوف والخناجر تمثل أسلحة دفاعية مهمة في العصور الماضية، فضلًا عن كونها رموزًا للقوة والشجاعة والإقدام.
وتتميز السيوف والخناجر المعروضة في معرض "حرفة مكة" بتصاميمها المتنوعة والراقية التي تعكس الإبداع الفني والدقة المتناهية في الصنع، وتُصنَع هذه الأسلحة اليدوية من مواد عالية الجودة، مثل: الفولاذ والذهب والفضة، وتُزخرف بالنقوش الدقيقة التي تعبر عن الثقافة والتاريخ السعودي.
ويهدف معرض "حرفة مكة" إلى تسليط الضوء على الحرف اليدوية التي تمثل جزءًا مهمًا من التراث السعودي، والعمل على الحفاظ عليها وتعزيزها في الذاكرة الجماعية، ويُعد المعرض منصة مثالية للمبدعين والحرفيين السعوديين لعرض إبداعاتهم، ويتيح للزوار فرصة للتعرف على تفاصيل هذه الحرف وتاريخها العريق.