فيسبوك
واتساب
أعلنت منطقة لاتسيو بالتعاون مع وزارة الثقافة الإيطالية، عن إطلاق مشروع ترميم شامل لقصر سيلفستري ريفالدي، بتكلفة تقدر بـ41 مليون دولار (35 مليون يورو)، يأتي ذلك في إطار إحياء أحد أبرز المعالم التاريخية فى قلب العاصمة الإيطالية روما، وفقا لما نشره موقع" news.artnet".
شيد في القرن السادس عشر
يقع القصر على تلة مشرفة على الكولوسيوم والمنتديات الإمبراطورية، وقد شيدت في أربعينيات القرن السادس عشر بتكليف من البابا بولس الثالث، وفق تصميم للمهندس المعماري سانجالو الأصغر، بينما تولى النحات جاكومو ديل دوكا، أحد مساعدي مايكل أنجلو، تصميم حدائقه.
لطالما كان القصر مركزًا للضيافة والاحتفالات، حيث احتضنت قاعاته المزخرفة بالجداريات والتماثيل شخصيات بارزة من عائلات إيطالية مرموقة مثل آل ميديتشي وكولونا ومارغوتي، وكان من بين قاطنيها الكاردينال أليساندرو دي ميديتشي، الذي أصبح لاحقًا البابا لاوون الحادي عشر.
تحولات جذرية عبر القرون
مر القصر بتحولات جذرية عبر القرون، إذ تحول إلى دير في القرن السابع عشر، ثم إلى مصنع نسيج، فمؤسسة للرعاية الاجتماعية ومدرسة، وفي عام 1932، أزال موسوليني حدائقه لإفساح المجال لبناء طريق جديد.
كشفت التدخلات الأولية التي جرت عام 2020 كشفت عن جداريات مذهلة كانت مخفية خلف طبقات من الطلاء، أُضيفت عندما تحول القصر إلى مأوى للنساء الفقيرات، وتُظهر هذه الجداريات مشاهد أسطورية، إلى جانب معارك وأباطرة رومانيين.
أعمال الترميم انطلقت عام 2024
المرحلة الحالية من الترميم، التي انطلقت عام 2024، تركز على تدعيم البنية المعمارية وإعادة الحياة إلى الجداريات باستخدام تقنيات متقدمة كالتنظيف بالليزر، كما كشفت أعمال الحفر في الحدائق عن شرفات ومسارات كانت تربط بين مواقع أثرية بارزة في روما، ما يعزز من أهمية الموقع في فهم الطبوغرافيا التاريخية للمدينة.
وقد خصصت منطقة لاتسيو 29.3 مليون دولار (25 مليون يورو) لشراء القصر، على أن تُدار لاحقًا من قبل مؤسسة تضم شركاء من القطاعين العام والخاص.
فتح القصر جزئيا يناير 2026
حالياً، يفتح القصر جزئيًا للزوار عبر الحجز المسبق حتى 6 يناير 2026، مع تزيين حدائقه احتفالًا بموسم الأعياد، ومن المقرر أن تُفتتح باقي أجزائه تدريجيًا وفقًا لمراحل الترميم.
وأكد رئيس منطقة لاتسيو، فرانشيسكو روكا، أن القصر سيتحول إلى مركز ثقافي بارز على مستوى أوروبا، قائلاً: "سنمنح المواطنين فرصة لاكتشاف فضاءات هذا المعلم الفريد، الذي سيغدو أحد أبرز المراكز الثقافية في القارة."
أعمال ترميم في قصر سيلفستري ريفالدي
