انهيار 90% من مراكز الإيواء فى غزة.. اللجنة المصرية تخصص 40 شاحنة لنقل أسر فلسطينية إلى شمال القطاع.. إسرائيل تبحث غدا تفاصيل الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

الأربعاء، 17 ديسمبر 2025 02:21 م
انهيار 90% من مراكز الإيواء فى غزة.. اللجنة المصرية تخصص 40 شاحنة لنقل أسر فلسطينية إلى شمال القطاع.. إسرائيل تبحث غدا تفاصيل الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة انهيار 90% من مراكز الإيواء بغزة - أرشيفية

كتب أحمد جمعة

أكد المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة ، محمود بصل، الأربعاء، أن المنخفضات الجوية الأخيرة أوقعت أضراراً كبيرة على البنية التحتية والحياة الإنسانية في القطاع، مشيرا إلى أن الحل البديل لإنقاذ النازحين من خطر الأمطار والمنخفضات الجوية إدخال الكرفانات المتنقلة للقطاع، إلى حين البدء بإعادة إعمار ما دمره الاحتلال الاسرائيلي.

ما حجم الأضرار في المباني ومراكز الإيواء؟
 

وأشار بصل إلى أن لا بديل عن إعادة الإعمار، وتوفير مستلزمات البناء، موضحا أن أكثر من 17 بناية سكنية انهارت بشكل كامل، بينما تعرّضت أكثر من 90 بناية لانهيارات جزئية خطيرة تشكل تهديداً مباشراً لحياة آلاف المدنيين. وأضاف أن نحو 90% من مراكز الإيواء في غزة غرقت بالكامل نتيجة السيول ومياه الأمطار، كما تضررت وغرقت جميع خيام المواطنين في مختلف المناطق، ما أدى إلى فقدان آلاف الأسر لمأواها المؤقت وتلف أغطيتهم وملابسهم وأفرشتهم، وزاد من معاناتهم الإنسانية.

وأشار المتحدث إلى أن طواقم الدفاع المدني تلقت أكثر من 5 آلاف مناشدة واستغاثة من السكان المدنيين منذ بدء المنخفضات الجوية، مؤكداً أن تداعيات هذه الظروف القاسية أسفرت عن وفاة 17 فلسطينيا، بينهم أربعة أطفال نتيجة البرد القارس، فيما توفي الباقون جراء انهيارات المباني.

ونقلت اللجنة المصرية لإغاثة أهالي غزة، الأربعاء، عشرات العائلات الفلسطينية من جنوب غزة إلى شمالها، وذلك في إطار عمليات النقل الإنساني والتصدي لأي مخططات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، مع توفير الخيام اللازمة ووجبات الطعام بالمجان.

وانطلقت 40 شاحنة تابعة للجنة المصرية في غزة إلى الشمال لنقل النازحين الفلسطينيين إلى مناطقهم، وذلك ضمن الجهود اللجنة المصرية المستمرة لإغاثة سكان قطاع غزة، حيث دشنت اللجنة 22 مخيما للنازحين وقدمت لهم كافة سبل الدعم اللازم لتعزيز صمودهم على أرضهم.

فيما، أطلق الهلال الأحمر المصري، صباح اليوم الباكر، قافلة «زاد العزة .. من مصر إلى غزة» الـ 96، والتي تحمل عدد من شاحنات المساعدات الإنسانية العاجلة في اتجاه قطاع غزة، بحسب ما نقلته "القاهرة الإخبارية".

وأكدت القاهرة الإخبارية أنه نظرًا لحالة الطقس القاسية التي يعيشها الأهالي في قطاع غزة، دفع الهلال الأحمر المصري بإمدادات الشتاء الأساسية التي شملت أكثر من 14,200 بطانية، نحو 21,400 قطعة ملابس شتوية، ونحو 15,800 خيمة لإيواء المتضررين، وذلك في إطار الجهود المصرية المتواصلة لدعم الأشقاء في غزة.

كما حملت قافلة «زاد العزة» في يومها الـ 96، نحو 9,800 طن من المساعدات الإنسانية العاجلة، والتي تضمنت: نحو 5,500 طن سلال غذائية، وأكثر من 3,500 طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، نحو 800 طن مواد بترولية.

في سياق آخر، تعقد الحكومة الإسرائيلية، غد، الخميس، لبحث تفاصيل الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وذلك قبيل زيارة نتنياهو المرتقبة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيطلب أن يتم الانتقال إلى المرحلة المقبلة عبر مسار دبلوماسي، بالتوازي مع استمرار العمل العسكري.

وكانت قد قالت وزيرة الخارجية الكندية، أنيتا أناند، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية منعت اليوم وفدا كنديا يضم عددا من أعضاء البرلمان من دخول الضفة الغربية عبر أحد المعابر الحدودية الإسرائيلية، دون تقديم مبررات واضحة للقرار.

من جانبها، أفادت قناة i24 الإسرائيلية بأن الولايات المتحدة الأمريكية توجّهت إلى 17 دولة لطلب المشاركة بإرسال جنود ضمن القوة الدولية المقترحة لقطاع غزة ، مشيرةً إلى أن واشنطن تقوم باطلاع هذه الدول بشكل منتظم على تفاصيل تشكيل القوة، وتتوقع تلقي ردود رسمية في القريب العاجل.

وعقدت القيادة المركزية للجيش الأمريكي (سنكوم) مؤتمرًا دوليًا في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة ممثلين عن نحو 40 دولة، لبحث تشكيل قوة متعددة الجنسيات يُفترض أن تنتشر في قطاع غزة ضمن المرحلة الثانية من خطة الرئيس دونالد ترامب، فيما تشارك إسرائيل عبر الاتصال المرئي.

وبحسب القناة، فإن مسؤولين في الإدارة الأمريكية يعتقدون أن المداولات المتعلقة بتشكيل القوة الدولية شارفت على الانتهاء، وأن الإعلان عن إنشائها بات قريبًا.

وفي الإطار نفسه، ذكرت صحيفة إسرائيل هيوم أن إندونيسيا وإيطاليا أبدتا استعدادهما لإرسال جنود للمشاركة في القوة متعددة الجنسيات، بشروط تشمل بقاء القوة على الجانب "الإسرائيلي" من القطاع، شرق الخط الأصفر، وألا يكون لها أي احتكاك أو تواصل مع حركة حماس.

في الضفة الغربية، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الأربعاء، أن المعتقلين داخل سجون الاحتلال يعانون من واقع إنساني كارثي، مشيرة إلى أن فرقها القانونية زارت خلال الأيام الماضية عدداً من السجون، بينها "عوفر، الدامون، جلبوع، وعصيون"، في إطار متابعة مستمرة للأوضاع داخل السجون.

وأشار الأسرى إلى تعرضهم لاعتداءات جسدية ونفسية متواصلة، شملت الضرب، والتفتيش القمعي، والعزل، والعقوبات الجماعية، إضافة إلى الاكتظاظ الشديد داخل الغرف، حيث يُحتجز عدد كبير منهم في مساحات ضيقة تفتقر لأدنى مقومات الحياة الإنسانية.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة