تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم عدد من القضايا أبرزها رسالة تحذير لترامب حول حظوظ الحزب قبل الانتخابات التمهيدية 2026 وفرضه حصارا شاملا كاملا على ناقلات نفط فنزويلية.
الصحف الأمريكية
59 تهمة بينها 15 قتل .. تفاصيل التهم الموجهة لمنفذ هجوم سيدنى

وُجهت الأربعاء إلى المشتبه به في الهجوم الإرهابي على شاطئ بوندي في سيدني 59 تهمة، من بينها 15 تهمة قتل، والقيام بعمل إرهابى، وفقا لوكالة «الاسوشيتيد برس» الأمريكية.
وقتل مسلحان 15 شخصًا يوم الأحد الماضى في إطلاق نار جماعي استهدف يهودًا يحتفلون بعيد الأنوار (حانوكا). توفي أحد المسلحين، ساجد أكرم (50 عامًا)، في مكان الحادث. أما الثاني، نافيد أكرم (24 عامًا)، فقد وُجهت إليه التهم بعد استيقاظه من غيبوبة في أحد مستشفيات سيدني. وتشمل التهم تهمة قتل عن كل ضحية، وتهمة ارتكاب عمل إرهابي، و40 تهمة إلحاق أذى بقصد القتل.
وتتعلق التهم الأخيرة بإصابات لحقت بالعديد من الضحايا الآخرين، بالإضافة إلى عبوات ناسفة بدائية الصنع عثرت عليها الشرطة في سيارة عائلة أكرم في مسرح الجريمة. وقالت الشرطة إنها تعتقد أن إطلاق النار كان «هجومًا إرهابيًا مستوحى من تنظيم داعش». وسيَمثل أكرم أمام المحكمة في الثامن من أبريل 2026.
وقالت شرطة نيو ساوث ويلز في بيان لها: «ستُوجه الشرطة اتهامًا للرجل أمام المحكمة بأنه ارتكب فعلًا تسبب في الوفاة والإصابات الخطيرة وتعريض حياة الآخرين للخطر، وذلك بهدف الترويج لقضية دينية وبثّ الرعب في المجتمع». وأضافت: «تشير الدلائل الأولية إلى أن الهجوم كان مُستوحى من تنظيم داعش، وهو تنظيم إرهابي مُدرج على قوائم الإرهاب في أستراليا».
ووقع إطلاق النار خلال فعالية لإحياء الليلة الأولى من عيد الأنوار (حانوكا)، حضرها أكثر من ألف شخص. أطلق مسلحان النار على الحشد، ما أسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة 40 آخرين. ومن بين القتلى في إطلاق النار الجماعي الذي استهدف الجالية اليهودية، الحاخام إيلي شلانجر، المولود في بريطانيا، والناجي من المحرقة أليكس كليتمان. كما شملت قائمة الضحايا طفلًا يبلغ من العمر عشر سنوات.
«سد الجمهوريين ينهار» .. رسالة من حليفة انقلبت عدو لترامب

انتقدت النائبة الجمهورية مارجوري تايلور جرين، الرئيس دونالد ترامب بشدة لتصريحاته بشأن مقتل روب وميشيل راينر، متوقعةً أن يحذو المزيد من الجمهوريين حذوها في انتقاده. وحذرت من أن سد الجمهوريين ينهار قبل الانتخابات التمهيدية 2026.
وقالت جرين لكايتلان كولينز من شبكة CNN في برنامج «ذا سورس»: «أعتقد أن هذا التصريح لا يليق بمنصب رئيس الولايات المتحدة، فهو تصرفٌ غير لائق، ومُخالفٌ للقيم، ومُخالفٌ للرأي العام».
وكان ترامب قد انتقد المخرج المحبوب بشدة في منشورٍ على موقع «تروث سوشيال» يوم الاثنين، بسبب ميوله السياسية اليسارية، مُلمحًا إلى أن راينر قد تسبب في مقتله.
وقالت: «ردّ أنصار ترامب بقوة، وانتقدوا هذا التصريح بشدة».
الانقسامات داخل الحزب تتسع
وأشارت جرين، التي ستتقاعد من الكونجرس في يناير بعد خلافٍ حاد مع ترامب، إلى أن الانقسامات داخل الحزب الجمهوري تتسع.
وحذرت قائلةً: «أعتقد أن السدّ ينهار»، مُشيرةً إلى حالات الانفصال الأخيرة بين الجمهوريين وترامب.
وفي الأسبوع الماضي، صوّت 13 عضوًا جمهوريًا في مجلس النواب - في خطوة نادرة تُعدّ توبيخًا للرئيس - مع الديمقراطيين لإعادة حقوق التفاوض الجماعي التي كان قد سلبها من نحو مليون موظف فيدرالي في وقت سابق من هذا العام.
وفي الأسبوع نفسه، رفض الجمهوريون في مجلس شيوخ إنديانا مساعي ترامب لإعادة رسم حدود الدوائر الانتخابية في الولاية بهدف إنشاء مقعدين إضافيين لصالح الحزب الجمهوري.
وقالت جرين: «هذه علامة على أن الجمهوريين يدخلون مرحلة الحملات الانتخابية لعام 2026، وهو مؤشر قوي على بدء فترة ما بعد الانتخابات الرئاسية». وأضافت: «لديه مشاكل حقيقية مع الجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ الذين سيخالفونه في المزيد من الأمور مستقبلًا».
قضايا تهدد الجمهوريين فى انتخابات التجديد النصفى
وحذرت الجمهورية عن ولاية جورجيا، التي لطالما كانت من أشد مؤيدي ترامب قبل خلافهما الأخير، من أن قضيتين أخريين تهددان آمال حزبها في انتخابات التجديد النصفي: القدرة على تحمل التكاليف، التي وصفها ترامب بأنها «خدعة ديمقراطية»، والتأمين الصحي.
وسبق أن ذكرت شبكة CNN أن العديد من الجمهوريين قلقون من أن ترامب يخطئ في كلا الموضوعين، إذ يواصل الإصرار على أن الاقتصاد مزدهر. وقالت جرين: ما أود رؤيته من الرئيس هو تعاطف مع الأمريكيين. دونالد ترامب ملياردير، وهو رئيس الولايات المتحدة. عندما ينظر إلى الكاميرا ويقول إن القدرة على تحمل التكاليف خدعة، ويحاول تجاهل التضخم تمامًا، فإنه يخاطب أمريكيين يعانون، ويعانون منذ سنوات عديدة، ويجدون صعوبة في تدبير أمورهم المعيشية.
وأعلن ترامب أنه سيلقي خطابًا مباشرًا من البيت الأبيض مساء الأربعاء.
ترامب يفرض «حصارا شاملا كاملا » على ناقلات نفط فنزويلية.. ما القصة؟

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب فى منشور له حصار شاملاً وكاملاً على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات المتجهة إلى فنزويلا أو الخارجة منها، وطالب باستعادة النفط والأصول.
وفي الأسبوع الماضي، احتجزت الولايات المتحدة ناقلة نفط خاضعة للعقوبات قبالة سواحل فنزويلا.
وردّت الحكومة الفنزويلية على منشور ترامب، واصفةً إعلانه بأنه «تهديد متهور وخطير» ضد الدولة التي تقول إنها تنتهك القانون الدولي والتجارة الحرة وحرية الملاحة.
وقالت الحكومة الفنزويلية في بيان: يعتزم رئيس الولايات المتحدة فرض حصار بحري عسكري مزعوم على فنزويلا بطريقة غير منطقية على الإطلاق، بهدف نهب ثروات وطننا.
وتمتلك الولايات المتحدة حاليًا 11 سفينة حربية في منطقة البحر الكاريبي، وهو أكبر عدد لها منذ عقود، ولكن حتى مع تعزيز وجودها، فمن المرجح ألا يكون ذلك كافيًا لفرض حصار بالمعنى التقليدي، الذي يتضمن إغلاق سواحل الدولة بالكامل.
وذكرت وكالة رويترز الأسبوع الماضي أن أسطول السفن الخاضعة للعقوبات والتي تساعد في نقل النفط الفنزويلي يبلغ حوالي 30 سفينة. ووفقًا لموقع «تانكر تراكرز»، يوجد حاليًا أكثر من 12 ناقلة نفط خاضعة للعقوبات في المياه الفنزويلية.
في الأسبوع الماضي، احتجزت الولايات المتحدة ناقلة نفط خاضعة للعقوبات قبالة سواحل فنزويلا، قال مسؤولون إنها متورطة في شبكة شحن نفط غير مشروعة تدعم منظمات إرهابية أجنبية، وتُستخدم لنقل النفط وكانت متجهة إلى كوبا.
وفي سياق منفصل، شنّ الجيش الأمريكي منذ سبتمبر عشرات الغارات على سفن يُزعم أنها تحمل مخدرات، وهي خطوات قالت إدارة ترامب إنها تهدف إلى وقف تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة.
وجاء منشور ترامب مساء الثلاثاء بعد أن نقلت مجلة "فانيتي فير" عن رئيسة موظفي البيت الأبيض، سوزي وايلز، قولها إن ترامب «يريد الاستمرار في تفجير السفن حتى يستسلم مادورو».
الصحف البريطانية
إضراب الأطباء يكلف بريطانيا ربع مليار إسترلينى..ووزير الصحة يعتذر..ما القصة؟

وزير الصحة البريطانى
قدّم وزير الصحة البريطاني، ويس سترينينج اعتذاره للمرضى مع بدء الأطباء المقيمين إضرابًا لمدة خمسة أيام، يُقدّر أن يُكلّف هيئة الخدمات الصحية الوطنية 250 مليون جنيه إسترليني، وفقا لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
وقال ستريتينج إن الحكومة بذلت «كل ما في وسعها» لتجنب الإضراب، الذي وصفه بأنه يأتي في «أسوأ وقت» بالنسبة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، لاسيما مع مواجهة موسم صعب من مواسم الأنفلونزا مع تفشى السلالة k.
وأمام لجنة الصحة والرعاية الاجتماعية مع بدء الإضراب، قال ستريتينج إنه «يركز تركيزًا كاملًا على ضمان استمرار عمل هيئة الخدمات الصحية الوطنية خلال الأيام الخمسة المقبلة».
وأضاف أن الإضرابات «ستُكلّف حوالي ربع مليار جنيه إسترليني».
ويُعدّ هذا الإضراب، الذي بدأ في الساعة السابعة صباحًا من يوم الأربعاء، الإضراب الرابع عشر للأطباء المقيمين منذ عام 2023. وتطالب الجمعية الطبية البريطانية بخطة لزيادة رواتب الأطباء المقيمين وضمان توفير أماكن تدريب جديدة لهم.
وقال وزير الصحة إن الحكومة اجتمعت مع ممثلي الجمعية الطبية البريطانية أمس الثلاثاء لبحث إمكانية تجنب الإضرابات حتى في اللحظات الأخيرة، لكنه أضاف: «بعد مناقشات بناءة، لم نتمكن من إقناع الجمعية بالتفاوض أو حتى بتأجيل الإضرابات إلى يناير».
وشكّل عدد من الأطباء المقيمين خط اعتصام أمام مستشفى سانت توماس في لندن مع بدء الإضرابات في أنحاء البلاد.
وأوضح الأطباء، الذين صرّحوا لصحيفة الإندبندنت بأنهم يناضلون من أجل تحسين الأجور وظروف العمل، أنهم في حالة تحدٍّ، ورددوا هتافات عديدة أمام المستشفى، منها: «هيا يا ويس، افعلها اليوم، أصلح وظائفنا، أصلح أجورنا»، و«التخفيضات لا تسدد الفواتير»، و«نعم لاستعادة الأجور.»
وأطلقت بعض السيارات المتجهة على طريق جسر وستمنستر أبواقها تضامنًا مع الأطباء، الذين زارهم أيضًا زعيم حزب العمال السابق جيريمي كوربين صباح الأربعاء.
«عنصرية» عمرها 50 سنة تطارد سياسى بريطاني..26 من زملاء المدرسة يطالبون باعتذار
وجد نايجل فاراج ، زعيم حزب الإصلاح اليمينى نفسه فى مشكلة ربما تهدد مستقبله السياسى، إذ طالبه 26 من زملاءه فى المدرسة بالاعتذار عن مزاعم العنصرية التي ارتكبها في فترة مراهقته، وذلك في رسالة مفتوحة عبّروا فيها عن «استيائهم وغضبهم» من ردّه في الأسابيع الأخيرة.
وفي تحدٍّ موحّد لزعيم حزب الإصلاح البريطاني، أدان الضحايا والشهود المزعومون فاراج لما وصفوه برفضه الاعتراف بسلوكه في مدرسة كلية دولويتش، وفقا لصحيفة «الجارديان» البريطانية.
كما انتقدوه لتصريحه بأن مزاعمهم بشأن سلوكه السابق ذات دوافع سياسية. وجاء في الرسالة: «الاتهام... باطل».
ودعوا فاراج، الذي نفى استهدافه «مباشرةً» لأي شخص بإساءة عنصرية أو معادية للسامية أو نيّته إيذاء أي شخص، إلى الاعتراف علنًا بالأحداث المذكورة.
كتبوا: بينما نتفق على أنه لا ينبغي الحكم على أي شخص في مراحل لاحقة من حياته بناءً على ما قاله أو فعله في شبابه، فإنّ من يسعون إلى مناصب رفيعة عليهم الاعتراف بماضيهم وإظهار الصدق. أثار إنكاركم استياءً وغضبًا، ودفعنا إلى الإفصاح عن الأمر.
وأضافوا: لم يتخذ أيٌّ منا قرار التحدث باستخفاف. لقد كان من المؤلم للغاية استعادة ذكرياتنا، فضلًا عن مشاركتها مع الصحفيين والجمهور. ومع ذلك، فإنّ ما يزعجنا ليس ما حدث قبل سنوات، على الرغم من ألمه، بل رفضكم الاعتراف بسلوككم السابق أو الاعتذار عنه.
وفي الرسالة، طالبوا فاراج «بتوضيح تبرؤه من الآراء العنصرية والمعادية للسامية والفاشية» التي يزعمون أنه عبّر عنها في المدرسة.
وردًا على ذلك، قال متحدث باسم حزب الإصلاح: هذه الهجمات الأخيرة محاولة سافرة لتشويه سمعة حزب الإصلاح ونايجل فاراج.
وأضاف قائلا «بدلاً من مناقشة الإصلاحات حول جوهر أفكارنا وسياساتنا، تلجأ وسائل الإعلام اليسارية وحزب العمال، الذي لا يحظى بشعبية كبيرة، إلى استخدام افتراءات عمرها خمسون عاماً في محاولة يائسة أخيرة. يدرك الشعب البريطاني تماماً زيف هذه الحملة الشعواء».
ومن بين الذين أدلوا بشهاداتهم في تحقيق نشرته صحيفة الجارديان، بيتر إيتدجوي، المخرج الحائز على جائزتي بافتا وإيمي، وهو يهودي.
وزعم إيتدجوي أن فاراج، في فترة مراهقته، كان يقترب منه ويقول: «كان هتلر على حق» و«أغرقوهم بالغاز»، مضيفاً أحياناً صوت فحيح طويل لمحاكاة صوت غرف الغاز.
وزعم شهود آخرون أن فاراج كان عنصرياً ومعادياً للسامية بشكل مستمر من سن 13 إلى 18 عاماً أثناء دراسته في المدرسة الخاصة جنوب شرق لندن.
وتقدم المزيد من زملائه في المدرسة بشهاداتهم لاحقاً، حيث تحدث أكثر من 30 منهم إلى صحيفة الجارديان عن ذكرياتهم لما وصفوه بالعنصرية أو معاداة السامية من قبل فاراج.
وزعم يينكا بانكول، الذي هاجر والداه إلى المملكة المتحدة من نيجيريا في خمسينيات القرن الماضي، أن فاراج، الذي كان يبلغ من العمر آنذاك حوالي 17 عامًا، طلب منه ثلاث مرات على الأقل، عندما كان في التاسعة والعاشرة من عمره، العودة إلى بلاده.