قال المستشار شعبان رأفت عبد اللطيف، عضو مجلس الشيوخ، أن مركز التجارة الأفريقي في العاصمة الإدارية الجديدة يُعد مشروعًا استراتيجيًا يعكس التوجه المصري نحو الانفتاح على الأسواق الأفريقية وتعزيز التكامل الاقتصادي القاري.
وأضاف رأفت، أن المركز يسهم في زيادة معدلات التبادل التجاري بين الدول الأفريقية، ويدعم حركة السلع والخدمات بشكل فعال، ما يحد من الاعتماد على الأسواق الخارجية ويتيح فرص نمو أوسع.
وأشار إلى أن المركز سيعزز تنافسية المنتج المصري داخل القارة، من خلال دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وتزويدها بالمعلومات التجارية ورصد الفرص الاستثمارية، فضلاً عن بناء القدرات اللازمة لتسهيل نفاذها إلى الأسواق الأفريقية الواعدة.
وأضاف رأفت أن مصر بموقعها الجغرافي المتميز، وشبكة الموانئ والمناطق اللوجستية المتطورة، تمثل بوابة رئيسية للتجارة بين أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، مع التركيز على المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتعظيم العائد الاقتصادي.
وأكد عضو مجلس الشيوخ أن التعاون مع «أفريكسيم بنك» سيدعم المشروعات الإنتاجية والصناعية والطاقة، ويعزز سلاسل القيمة الإقليمية، بما يحقق قيمة مضافة حقيقية للاقتصادات الأفريقية.
واعتبر شعبان رأفت أن إنشاء المركز يعكس رؤية القيادة السياسية بأهمية الانفتاح على العمق الأفريقي، ويُعد خطوة نوعية نحو بناء اقتصاد قاري متكامل قادر على مواجهة التحديات العالمية.