أكد مازن أبو إسماعيل، محلل أسواق المال، أن العملات المستقرة وُجدت بهدف الحد من التقلبات العنيفة التي تتسم بها العملات المشفرة مثل البيتكوين، مشيراً إلى أن ربط هذه العملات بالدولار الأمريكي أو الذهب يساهم بشكل مباشر في تعزيز قوة العملة الأمريكية عالمياً.
دعم سندات الخزانة الأمريكية
أوضح مازن أبو إسماعيل خلال مداخلة عبر تطبيق سكايب مع الإعلامية مارينا المصري ببرنامج المراقب على شاشة القاهرة الإخبارية أن إصدار العملات المستقرة يتطلب تغطيتها باحتياطيات دولارية أو سندات خزانة، مما يرفع الطلب على هذه السندات.وأضاف مازن أبو إسماعيل أن زيادة الطلب تؤدي لارتفاع سعر السند وانخفاض العائد عليه، وهو ما يصب في مصلحة الفيدرالي الأمريكي عبر خفض تكلفة خدمة الدين العام الذي يتجاوز 37 تريليون دولار.
انتقال السيطرة للقطاع الخاص
لفت مازن أبو إسماعيل محلل أسواق المال إلى أن خطورة العملات المستقرة تكمن في انتقال أرباح صك العملة والسيطرة النقدية من البنوك المركزية والحكومات إلى شركات خاصة، وهو ما يخرج الكتلة النقدية عن السيطرة السيادية التقليدية.وأشار مازن أبو إسماعيل إلى أن الولايات المتحدة بدأت بالفعل في سن تشريعات مثل "قانون العبقرية" (GENIUS Act) لمحاولة تقنين وتنظيم الجهات المصدرة لهذه العملات ودمجها ضمن النظام المالي الرسمي.
مخاطر الرافعة المالية والفقاعة
وحول مخاوف الانهيار، بيّن مازن أبو إسماعيل أن حجم سوق الكريبتو يبلغ نحو 3 تريليونات دولار مقارنة بـ 250 تريليون دولار للأسواق المالية التقليدية، مما يعني أن انهياره قد لا يسقط النظام العالمي بالكامل لكنه سيحدث تأثيراً.
وحذر مازن أبو إسماعيل من استخدام المستثمرين لـ الرافعة المالية (الاستدانة للتداول)، مؤكداً أن هذا السلوك يعمّق الخسائر عند انخفاض الأسعار ويدفع باتجاه انفجار الفقاعة في حال حدوث عمليات بيع مكثفة لتغطية المراكز المالية.