غارات للطيران الإسرائيلي على خانيونس ورفح.. مستوطنون يقتحمون الأقصى وتحذير فلسطيني من مخطط استيطاني لفصل شمال القدس.. وزير الخارجية يؤكد أهمية نشر قوة الاستقرار الدولية المؤقتة لمراقبة وقف إطلاق النار في غزة

الإثنين، 15 ديسمبر 2025 03:26 م
غارات للطيران الإسرائيلي على خانيونس ورفح.. مستوطنون يقتحمون الأقصى وتحذير فلسطيني من مخطط استيطاني لفصل شمال القدس.. وزير الخارجية يؤكد أهمية نشر قوة الاستقرار الدولية المؤقتة لمراقبة وقف إطلاق النار في غزة الوضع فى غزة - أرشيفية

كتب أحمد جمعة

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خرق وقف إطلاق النار في غزة وسط صمت أمريكى ودعوات عربية لإلزام الاحتلال بالاتفاق المبرم مع الفصائل الفلسطينية، وقصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، عددًا من المناطق الشرقية لقطاع غزة، فيما شن طيران الاحتلال الحربي غارات على مدينتي خانيونس ورفح جنوبي القطاع.

وأكدت وسائل إعلام محلية فلسطينية أن الطيران المروحي الإسرائيلي أطلق نيرانه بشكل مكثف صباح الاثنين شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة، مشيرة إلى أن قصفًا مدفعيًا شهدته مناطق شرقي خان يونس، فيما واصلت الآليات الإسرائيلية إطلاق النيران بشكل مكثف.

وفي رفح الفلسطينية، شن طيران الاحتلال الحربي سلسلة غارات جوية على المدينة جنوبي قطاع غزة.
وأطلقت الآليات الإسرائيلية نيرانها شمالي رفح، بينما تواصلت عمليات النسف بالمدينة.
وفي مدينة غزة قامت آليات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق نيران رشاشاتها شرق المدينة، بينما لم يبلغ عن وقوع إصابات بين النازحين الفلسطينيين.

في القدس، اقتحم مستوطنون، الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر مقدسية بأن عشرات المستعمرين، اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوسا تلمودية واستفزازية في باحاته، تحت حماية جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وقام مستوطن بنصب وإشعال شمعدان "عيد الحانوكاه" العبري عند باب القطانين، أحد أبواب المسجد الأقصى، بحسب ما أكدته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.

يُشار إلى أن جماعات استعمارية كثفت دعواتها في الأيام الماضية لاقتحامات موسعة للمسجد الأقصى، بمناسبة ما يعرف بعيد "الحانوكاه" اليهودي.
في ذات السياق، حذّرت محافظة القدس من مخطط استعماري خطير تدفع به سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإقامة مستعمرة ضخمة على أراضي مطار القدس الدولي شمال القدس المحتلة، معتبرة أنه يشكّل تصعيدا خطيرا لسياسة الاستعمار، ويستهدف بشكل مباشر فصل شمال القدس عن امتدادها الفلسطيني.
وقالت المحافظة، في بيان صدر الاثنين، إن المخطط يضرب التواصل الجغرافي والديمغرافي الفلسطيني بين القدس ورام الله، في محاولة لفرض وقائع استعمارية جديدة تقوض أي أفق سياسي قائم على حل الدولتين، وتمنع تطور القدس الشرقية كمركز حضري وسياسي للدولة الفلسطينية.

وأوضحت أن المخطط الاستعماري يهدف إلى إنشاء نحو 9 آلاف وحدة استعمارية في قلب فضاء حضري فلسطيني كثيف، يضم كفر عقب وقلنديا والرام وبيت حنينا وبير نبالا، ما يشكّل تهديدا مباشرا للحيّز الحضري الفلسطيني المتكامل شمال القدس، ويعمّق سياسة الفصل والعزل المفروضة على المدينة ومحيطها.
في القاهرة، أكد وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطي، أهمية نشر قوة الاستقرار الدولية المؤقتة لمراقبة وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وتمكين القوات الفلسطينية من تولي مهام إنفاذ القانون في قطاع غزة ، إلى جانب ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية دون عوائق، وتهيئة الظروف لبدء التعافي المبكر وإعادة الإعمار.

وشدد وزير الخارجية، خلال اتصال هاتفي مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الاثنين، على أهمية ضمان استدامة وقف إطلاق النار، وتنفيذ استحقاقات المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدًا ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2803.

وقال عبدالعاطي، إن مصر تعتز بعمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين، وما تشهده من زخم متنامٍ على مختلف المستويات، مُشيرًا إلى أهمية البناء على هذا الزخم خلال المرحلة المقبلة، واستكمال الترتيبات الجارية لعقد الاجتماع الأول لمجلس التنسيق الأعلى "المصري-السعودي"، بما يعكس الإرادة السياسية المشتركة للارتقاء بالشراكة الإستراتيجية بين البلدين، بما يعزز المصالح العربية والاستقرار الإقليمي.
كما تناول الاتصال تطورات الأوضاع في السودان، إذ أكد الوزيران أهمية مواصلة التنسيق في إطار الآلية الرباعية، بهدف التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار.


إلى ذلك، أطلق الهلال الأحمر المصري، الاثنين، قافلة «زاد العزة .. من مصر إلى غزة» الـ 94، والتي تحمل عدد من شاحنات المساعدات الإنسانية العاجلة في اتجاه قطاع غزة، بحسب ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية.
ووسط الظروف الشتوية القاسية التي يشهدها قطاع غزة، يواصل الهلال الأحمر المصري تكثيف إمدادات الشتاء الأساسية لتخفيف معاناة الأهالي، حيث تضمنت القافلة نحو 79,300 بطانية، أكثر من 42,600 قطعة ملابس شتوية، 1500 مرتبة، ما يزيد عن 4,600 خيمة لإيواء المتضررين، وذلك في إطار الجهود المصرية المتواصلة لتقديم الدعم الإغاثي لأهالي غزة.
كما حملت قافلة «زاد العزة» في يومها الـ 94، أكثر من 9,800 طن من المساعدات الإنسانية العاجلة، والتي تضمنت: أكثر من 5,900 طن سلال غذائية ودقيق،  ما يزيد عن 300 طن مياه، وأكثر من 2,400 طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، نحو 1,200 طن مواد بترولية.


في تل أبيب، قالت هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، الاثنين، إن الساحة السياسية الإسرائيلية تشهد زيارة بالغة الحساسية يقوم بها المبعوث الأمريكي إسرائيل توم باراك الى إسرائيل، في توقيت وصفته مصادر دبلوماسية بأنه غير عابر، ويعكس نفاد صبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إزاء تعثر الانتقال إلى المرحلة التالية من الخطة الأمريكية المتعلقة بقطاع غزة.


وتأتي زيارة المبعوث الأمريكى على خلفية تطورات إقليمية متشابكة، أبرزها الساحة اللبنانية. فالجيش الإسرائيلي يواصل عملياته ضد بنى حزب الله العسكرية في جنوب لبنان، بينما تسعى الولايات المتحدة إلى منع انزلاق الأوضاع نحو مواجهة إقليمية واسعة.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة