علامات تحذر من تحول نزلة البرد إلى التهاب رئوي.. طرق الوقاية

الإثنين، 15 ديسمبر 2025 11:00 م
علامات تحذر من تحول نزلة البرد إلى التهاب رئوي.. طرق الوقاية الالتهاب الرئوى

كتبت مروة محمود الياس

في فصل الشتاء، ومع اشتداد البرودة وتقلبات الطقس، تزداد احتمالات الإصابة بالأمراض التنفسية الحادة، وعلى رأسها الالتهاب الرئوي، الذي قد يتحول من عدوى بسيطة إلى حالة خطيرة إذا لم يتم التعامل معه مبكرًا، هذا المرض يصيب أنسجة الرئة ويسبب التهابات تؤثر على التنفس الطبيعي، وغالبًا ما تشتد مخاطره لدى كبار السن، والأطفال، ومن يعانون من أمراض مزمنة كالقلب والسكري.

وفقًا لتقرير نشره موقع HealthXchange الطبي، فإن أكثر حالات الالتهاب الرئوي تنتج عن فيروسات وبكتيريا تنتقل عبر الرذاذ أو ملامسة الأسطح الملوثة، وتجد طريقها بسهولة إلى الجهاز التنفسي عندما يضعف الجهاز المناعي بفعل البرد أو الإرهاق أو سوء التغذية.في درجات الحرارة المنخفضة، تضيق الشعب الهوائية قليلًا، ما يجعل الرئتين أكثر عرضة للالتهابات. كما تقل كفاءة الشعيرات التنفسية الدقيقة المسؤولة عن طرد الميكروبات، فيتراكم المخاط والجراثيم داخل الممرات الهوائية. ومع قلة التهوية في الأماكن المغلقة وازدحام الأماكن العامة خلال الشتاء، تزداد فرص انتقال العدوى من شخص لآخر.

 

الطقس البارد والعدوى الرئوية: ما الرابط بينهما؟

الأشخاص الذين يعانون من ضعف في المناعة — كمرضى السكري أو كبار السن أو المدخنين — يكونون أكثر عرضة لتطور الالتهاب الرئوي من نزلة برد بسيطة إلى التهاب كامل في أنسجة الرئة.

 

علامات يجب الانتباه إليها

قد يبدأ الالتهاب الرئوي بأعراض تشبه البرد العادي، لكنها سرعان ما تتطور لتشمل:

ـ ارتفاع درجة الحرارة والقشعريرة.

ـ ألم في الصدر يزداد مع التنفس أو السعال.

ـ بلغم كثيف قد يميل إلى اللون الأصفر أو الأخضر.

ضيق في التنفس أو تسارع الأنفاس.

إرهاق وضعف عام في الجسم.

في حال استمرار الأعراض أكثر من ثلاثة أيام أو ازديادها حدة، يجب مراجعة الطبيب فورًا لتجنب المضاعفات، خاصة لدى الفئات الحساسة.

 

خطوات فعّالة للوقاية في موسم البرد

الوقاية من الالتهاب الرئوي لا تقتصر على التدفئة فحسب، بل تتطلب نمط حياة متكامل يحافظ على قوة الجهاز التنفسي، ومن أبرز الإجراءات التي ينصح بها الأطباء:

 

1. اللقاحات الوقائية

الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمي ولقاح المكورات الرئوية يقللان احتمالية الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الخطيرة.

 

2. تجنّب التدخين

التدخين يضعف الرئتين ويدمر بطانتها، مما يسهل اختراق البكتيريا والفيروسات، ويضاعف خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي.

 

3. المحافظة على التهوية الجيدة

تهوية المنزل والمكاتب بانتظام تسمح بتجديد الهواء وتقليل تركيز الجراثيم المحمولة بالرذاذ.

 

4. غسل اليدين باستمرار

غسل اليدين بالصابون والماء الدافئ لمدّة 20 ثانية على الأقل، خاصة بعد ملامسة الأسطح العامة أو السعال أو العطس.

 

5. ارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة

الكمامة لا تحمي فقط من فيروس الإنفلونزا، بل أيضًا من الميكروبات المسببة لالتهابات الرئة.

 

6. التغذية المتوازنة والنوم الكافي

تناول أطعمة غنية بفيتامين C وD والزنك، وشرب كميات كافية من الماء، والنوم لسبع إلى ثماني ساعات يوميًا يعزّز مناعة الجسم.

 

7. تجنّب الاتصال المباشر بالمرضى

حتى البرد البسيط قد ينقل عدوى خطيرة لشخص ضعيف المناعة، لذا يُفضّل الحفاظ على مسافة آمنة وتجنّب مشاركة الأدوات الشخصية.

 

8. الحرص على النظافة التنفسية

استخدام المناديل الورقية عند السعال أو العطس والتخلص منها فورًا، أو تغطية الفم بالمرفق عند عدم توافرها.

 

متى تتحول الوقاية إلى ضرورة طبية عاجلة؟

عندما تظهر أعراض تنفسية متكررة أو ضيق شديد في التنفس، يجب عدم الاكتفاء بالعلاجات المنزلية. الفحص السريري وصورة الأشعة هما الخطوة الأولى للتأكد من سلامة الرئتين. فالتشخيص المبكر والعلاج الصحيح بالمضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للفيروسات يمكن أن يمنعا المضاعفات مثل تراكم السوائل حول الرئتين أو نقص الأكسجين في الدم.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة