تنعي دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الأستاذ الدكتور أسامة طلعت، ببالغ الحزن والأسى، وفاة الأستاذ الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق، الذي وافته المنية بعد مسيرة حافلة بالعطاء العلمي والثقافي وخدمة الوطن.
وتتقدم دار الكتب والوثائق القومية بخالص العزاء إلى أسرة الفقيد ومحبيه وتلاميذه، مؤكدة أن الراحل كان أحد الرموز الثقافية البارزة، وقد قدم الكثير للهيئة خلال فترة توليه رئاسة مجلس إدارتها، إذ أسهم بجهوده المخلصة ورؤيته المستنيرة في تطوير العمل المؤسسي، والارتقاء بالأداء، ودعم مشروعات التحديث، والحفاظ على التراث الوثائقي والمعرفي.
وتؤكد الدار أن إسهامات الراحل العظيم محمد صابر عرب ستظل علامة مضيئة في تاريخها، وأن ذكراه ستبقى حاضرة بما قدمه من فكر وعلم وعمل جاد، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان.
ويعد محمد صابر عرب رمزا من رموز فى الوسط الثقافى المصرى والعربى، وقد حصل على لقب شخصية العام الثقافية، فى معرض الشارقة الدولي للكتاب فى دورته لعام 2017.
وُلد الدكتور محمد صابر عرب عام 1948، وشغل منصب وزير الثقافة فى مصر بعد ثورة يناير فى ثلاث حكومات متعاقبة، وهو أستاذ تاريخ العرب الحديث فى جامعة الأزهر، والتى تعد من أعرق الجامعات العربية، وقد حصل على جائزة الدولة التقديرية فرع العلوم الاجتماعية لعام 2011/2012.
خلال مسيرته المهنية تولى الدكتور محمد صابر عرب رئاسة دار الكتب والوثائق القومية، وقد أثرى المكتبة العربية بالعديد من الكتب العمد فى مجالها، منها: الحركة الوطنية فى مصر 1908- 1914، حادث 4 فبراير 1942 والعلاقات المصرية البريطانية حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، مدخل إلى تاريخ أوروبا الحديث، تاريخ العرب الحديث، الأحزاب المصرية 1922- 1953، أربعون عامًا على حرب السويس، وثائق مصر فى القرن العشرين، أزمة مارس 1954 فى الوثائق البريطانية، أوراق الدكتور طه حسين، الدين والدولة فى الفكر الإباضى، وغيرها من الكتب.