أكدت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والمحللة السياسية الفلسطينية، أن الأوضاع في قطاع غزة كارثية بامتياز، نتيجة اجتماع الظروف المناخية القاسية مع التعنت الإسرائيلي في إدخال المساعدات، مشيرة إلى أن الاحتلال يسعى لتحويل القضية الفلسطينية من ملف سياسي إلى ملف أمني بحت.
كارثة إنسانية وعرقلة المساعدات
أوضحت تمارا حداد في مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن هناك ما يقرب من 6 آلاف شاحنة مكدسة تحتوي على ملابس شتوية وخيام بديلة للمهترئة، يرفض الاحتلال إدخالها رغم حاجة السكان الماسة إليها، لافتة إلى أن أكثر من 3 آلاف خيمة دمرت أو أزيلت بسبب الرياح الشديدة، مما يفاقم معاناة النازحين.
أهداف الاحتلال من المماطلة
وأشارت تمارا حداد المحللة السياسية إلى أن إسرائيل تختلق الذرائع لعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاقات أو وقف إطلاق النار، ومنها حجة البحث عن جثث المحتجزين، مؤكدة أن الهدف الحقيقي لنتنياهو واليمين المتطرف هو السيطرة الكاملة على أراضي القطاع، وإعادة احتلاله عسكرياً لفككفة ما تبقى من قدرات المقاومة، وليس الانسحاب أو إيجاد أفق سياسي.
مخطط التهجير القسري
وشددت تمارا حداد، على أن الفاتورة الأكبر يدفعها الشعب الفلسطيني، حيث يسعى الاحتلال لفرض حصار مطبق وتقليص المساحة الجغرافية الصالحة للحياة في غزة، بهدف تيئيس السكان ودفعهم نحو التهجير القسري لتقليل الديموغرافيا الفلسطينية، معتبرة أن الحديث عن حل الدولتين أو الأفق السياسي قد انتهى بالنسبة للاحتلال الذي يركز فقط على الحلول الأمنية.