فيسبوك
واتساب
أكد الشيخ أحمد بسيوني، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، أن الندوة التي عقدتها الدار مؤخرًا تُعد الندوة الدولية الثانية بمناسبة اليوم العالمي للإفتاء، وجاءت هذا العام تحت عنوان الفتوى وقضايا الواقع الإنساني، في إطار سعي الدار لربط الخطاب الإفتائي بالتحديات الفعلية التي تواجه المجتمعات.
إشادة بدور الدولة المصرية
وأوضح أحمد بسيوني، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج الحياة اليوم المذاع على قناة الحياة، أن فضيلة مفتي الجمهورية أشاد بدور الدولة المصرية في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ورفض محاولات التهجير، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية لا تقتصر على بعدها السياسي فقط، وإنما تحمل أبعادًا إنسانية واجتماعية عميقة يجب على الجميع إدراكها والتعامل معها من هذا المنطلق.
الفتوى ومعالجة قضايا المجتمع
وأشار أحمد بسيوني أمين الفتوى إلى أن الندوة ركزت على التأكيد بأن الفتوى ليست مجرد حكم شرعي نظري، بل أداة فاعلة لتقديم حلول عملية للقضايا التي تعاني منها المجتمعات المعاصرة، موضحًا أن مشاركة ممثلين من أكثر من 30 دولة منحت النقاشات بُعدًا دوليًا، وجعلت الحلول المطروحة قابلة للتطبيق في سياقات مختلفة، وليس داخل مصر فقط.
رؤية مقاصدية متجددة
وأضاف أحمد بسيوني أن جلسات الندوة تناولت ضرورة توجيه الفتوى لمعالجة قضايا الفقر والجهل والأمية، إلى جانب عدد من التحديات الاجتماعية والاقتصادية، مشيرًا إلى طرح حلول عملية لمواجهة الفقر من خلال تفعيل رؤية مقاصدية متجددة لقضايا الزكاة والصدقات والوقف والكفارات والنذور، فضلًا عن تناول قضايا طبية معاصرة تحتاج إلى اجتهاد منضبط يراعي مقاصد الشريعة ومصالح الناس.
خلاصة الندوة
واختتم أحمد بسيوني بالتأكيد على أن دار الإفتاء تسعى من خلال هذه الندوات إلى ترسيخ دور الفتوى في خدمة الإنسان، وتعزيز الاستقرار المجتمعي، وبناء وعي ديني رشيد قادر على التفاعل الإيجابي مع الواقع المتغير.
