علماء يطورون نموذجا مصغرا للقلب لدراسة الرجفان الأذينى

الإثنين، 15 ديسمبر 2025 11:00 ص
علماء يطورون نموذجا مصغرا للقلب لدراسة الرجفان الأذينى نموذج مصغر للقلب

كتبت: دانه الحديدى

طور باحثون بجامعة ولاية ميتشيجان الأمريكية، نماذج مصغرة للقلب البشري، تُعرف باسم العضيات، وذلك لمحاكاة الرجفان الأذيني.

ووفقا لموقع "Medical xpress"، يعانى ما يقدر بنحو 60 مليون شخص حول العالم يعانون من الرجفان الأذيني، وهو نوع من اضطراب ضربات القلب الذي غالبًا ما يكون سريعًا، إلا أنه لم يتم تطوير أي علاجات جديدة له منذ 30 عامًا على الأقل،  ويعود ذلك إلى عدم امتلاك الباحثين نماذج دقيقة للقلب البشري لدراستها.

 

تفاصيل الدراسة

في عام 2020، بدأ الباحث أيتور أغيري وفريقه في جامعة ولاية ميشيغان بإنشاء نماذج مصغرة للقلب البشري، بحجم حبة عدس تقريبًا، تتميز هذه العضيات القلبية ثلاثية الأبعاد بدقة متناهية تُمكّن الباحثين من دراسة نمو القلب وأمراضه ،واستجابته للأدوية بطرق كانت مستحيلة سابقًا، كما أن نبضها الإيقاعي قوي لدرجة أنه يمكن رؤيته بالعين المجردة.

 

كيفية إنشاء العضيات

يستخدم الفريق خلايا جذعية بشرية متبرع بها، والتي يمكن أن تتطور إلى أنواع عديدة من الخلايا وتُعد ضرورية للنمو وإصلاح الأنسجة طوال الحياة، لتطوير نماذج مصغرة للقلب، وتعد هذه النماذج المصغرة هي قلوب صغيرة حقيقية، مكتملة بهياكل تشبه الحجرات وشبكات وعائية تشمل الشرايين والأوردة والشعيرات الدموية.

لاحقا تمت إضافة خلايا مناعية إلى العضيات، وتساعد هذه الخلايا المناعية، أو البلاعم، على ضمان النمو والتكوين السليمين، كما تمكن الباحثون من إحداث التهاب في العضيات مما تسبب في عدم انتظام ضربات القلب، وهو ما يحاكي الرجفان الأذيني، وقد نُشرت النتائج في مجلة Cell Stem Cell .

 

اختبار علاجات جديدة للرجفان الأذيني

يمكن النموذج الجديد من دراسة أنسجة القلب البشري الحية مباشرةً، وهو أمر لم يكن ممكنًا من قبل، وعند أضافة جزيئات التهابية، بدأت خلايا القلب بالنبض بشكل غير منتظم، ثم تم ادخال دواءً مضادًا للالتهابات، وعاد الإيقاع إلى طبيعته جزئيًا.

لم تُطوَّر أي أدوية جديدة لعلاج الرجفان الأذيني منذ أكثر من 30 عامًا، ولا يزال هذا المرض يُعاني من نقص في العلاج، لأن العلاجات الحالية تميل إلى استهداف الأعراض بدلًا من الآليات الكامنة وراءه. وقد واجه تطوير الأدوية العلاجية للرجفان الأذيني صعوباتٍ جمة لعدم وجود نماذج حيوانية موثوقة تُحاكي المرض.

ووفقا للباحثون، يستطيع هذا النموذج الجديد محاكاة حالة مرضية تُعدّ جوهر المشاكل الصحية لكثير من الناس، وسيتيح هذا النموذج تحقيق العديد من التطورات الطبية، ما يُمكّن المرضى من توقع تسارع وتيرة تطوير العلاجات، ودخول المزيد من الأدوية إلى السوق، وتوفير أدوية أكثر أمانًا وأقل تكلفة، لأن الشركات ستتمكن من تطوير خيارات علاجية أكثر.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة