فيسبوك
واتساب
قالت الإعلامية ندى رضا إن الدولة المصرية قررت فتح "بوابة عبر الزمن" يلتقي من خلالها تاريخ وحضارة تمتد لأكثر من 7 آلاف عام مع العصر الحديث، من خلال افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعد أحد أضخم المشروعات الثقافية والحضارية في العالم.
وأوضحت خلال حديثها على قناة "إكسترا نيوز"، أن المتحف المصري الكبير، من حيث المساحة، يُعد ضعف متحف اللوفر الفرنسي، وأكبر من المتحف البريطاني بنحو مرة ونصف، كما يفوق متحف المتروبوليتان الأمريكي بما يقارب الضعفين.
وأضافت أن نسب التشغيل في المتحف لم تتجاوز 17% عام 2016، إلا أنه وبفضل جهود الأيدي المصرية من عمال وأثريين ومعماريين، تم تجاوز هذه المرحلة وصولًا إلى الافتتاح الرسمي في الأول من نوفمبر، رغم التحديات الكبرى التي واجهت الدولة، وفي مقدمتها جائحة كورونا، وصعوبات التمويل، وعمليات نقل المومياوات.
وأكدت ندى رضا أن كلمة السر وراء إنجاز هذا المشروع كانت "الإرادة السياسية القوية" القادرة على تجاوز الأزمات وتحويل الحلم إلى واقع.
وشددت على أن رؤية الدولة المصرية لا تتعلق بالمتحف المصري الكبير فقط، بل تمتد إلى الحفاظ على التراث والوفاء لإرث الأجداد، مع تنويع المنتج الثقافي والسياحي بما يناسب مختلف اهتمامات الزائرين وثقافاتهم.
وأشارت إلى أن عشاق الفن الإسلامي والقبطي يمكنهم زيارة المتحف الإسلامي والمتحف القبطي، فيما يتيح متحف الإسكندرية اليوناني الروماني التعرف على الحضارتين اليونانية والرومانية، بينما يحتفظ المتحف المصري بالتحرير بتماثيل الملوك والملكات، مثل خوفو وخفرع ومنكاورع وحتشبسوت، في حين يضم متحف الحضارة 22 مومياء لملوك وملكات، تم نقلها في موكب مهيب عام 2021.
وأكدت أن المتحف المصري الكبير سيكون الوجهة الأولى لمشاهدة كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون، والتي تُعرض لأول مرة كاملة أمام الجمهور.
واختتمت ندى رضا تصريحاتها بالتأكيد على أن المتحف المصري الكبير يجسد ملامح "رؤية مصر 2030"، من خلال اعتماده على التكنولوجيا الذكية، وأنظمة الإضاءة الحديثة، ودوره المحوري في جذب السياحة العالمية، مشيرة إلى أن الحديث عن هذا الصرح الحضاري لا ينتهي.
