فيسبوك
واتساب
أكد الدكتور ماهر صافي، المحلل السياسي الفلسطيني، أن الخروقات الإسرائيلية المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة ليست عشوائية، بل هي جزء من استراتيجية ممنهجة يقودها بنيامين نتنياهو لتعطيل الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تتضمن إعادة الإعمار وإدخال المساعدات بشكل مستدام.
ذرائع واهية لاستمرار العدوان
وأوضح ماهر صافي خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن الاحتلال يتذرع بحجج واهية مثل البحث عن جثث الأسرى أو إعادة بناء قدرات المقاومة، لتبرير استمرار الضغط العسكري وتجويع السكان، مشيرًا إلى أن المقاومة استُنزفت بشكل كبير، وأن الحديث عن نزع سلاحها هو مجرد شماعة لتعطيل الحلول السياسية.
كارثة إنسانية ومخطط التهجير
ولفت ماهر صافي المحلل السياسي إلى الوضع الكارثي في القطاع، حيث يعاني السكان من البرد القارس وغرق الخيام في مياه الأمطار، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء، مؤكدًا أن الهدف النهائي لهذه الممارسات هو دفع السكان للهجرة القسرية وتفريغ القطاع، وهو ما تصدت له مصر بحزم من خلال رفضها القاطع للتهجير وتصفية القضية.
الدور الأمريكي والمصري
وشدد ماهر صافي على ضرورة أن تمارس الإدارة الأمريكية، باعتبارها الضامن الرئيسي للاتفاق، ضغوطًا حقيقية على حكومة نتنياهو خلال زيارته المرتقبة لواشنطن، لإلزامها ببنود الاتفاق وقرارات مجلس الأمن، مثمنًا في الوقت ذاته الدور المصري المحوري في الدفاع عن الثوابت الفلسطينية وحشد الدعم الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
