كابوس جديد يطارد مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين لأراضى غير مأهولة دون أدنى مقومات الحياة حيث يواجهون الأمطار الغزيرة دون مأوى وداخل خيام متهالكة تغرقهم الأمطار وأطفالهم ليلا.
ووفق الأمم المتحدة: تسبّبت الأمطار الغزيرة التى ضربت قطاع غزة فى تفاقم الظروف الإنسانية داخل مخيمات النزوح، حيث غرقت خيام عديدة وتسربت المياه إلى أماكن الإيواء المؤقتة، وسط تحذيرات من موجة معاناة شتوية جديدة يواجهها مئات الآلاف من النازحين.
وأكدت الأمم المتحدة على ضعف البنية التحتية وعدم القدرة على تصريف مياه الأمطار التى تسربت وسط خيام متهالكة وغير صالحه للحياة واكتظاظ آلاف العائلات فى مواقع غير مهيّأة مما ادى إلى تفاقم الأوضاع الانسانية بشكل كبير.
الأمم المتحدة: الأمطار الغزيرة تغرق خيام النازحين
ولفتت الأمم المتحدة إلى أن مياه الأمطار غمرت الخيام بالمناطق المكتظة بالنازحين. فيما تكافح العائلات لإنقاذ أطفالهم من البرد القارس داخل الخيام المهترئة وتقوم بمحاولات طوال الليل لتصريف المياه بطرق بدائية.
وقال النازحون وفق تقرير الأمم المتحدة لا توجد لدينا خيمة جيدة، خيمتنا عبارة عن أغطية بلاستيكية، ونحن نائمون تساقطت علينا الأمطار وغمرت المياه كل الفراش. لا نعلم كيف سنجد مكانا لينام فيه أطفالنا، جميع الأغطية والفُرُش غمرت بالماء، والمياه تتجمع أمام الخيام
الصحة العالمية تحذر من انتشار الأمراض وسط نقص الإمدادات الطبية
الدكتور ريك بيبركورن ممثل الصحة العالمية فى الأراضى المحتلة قال إن فصل الشتاء البارد والممطر يجعل الناس أكثر عرضة للأمراض فى ظل تدهور أنظمة المياه والصرف الصحى بشكل حاد، وظروف الإيواء المزرية.
وأضاف أن آلاف العائلات تلجأ إلى مناطق ساحلية منخفضة أو مليئة بالأنقاض، تفتقر إلى أنظمة الصرف الصحى والحواجز الواقية، فيما زادت العاصفة بايرون التى ضربت غزة بقوة من معاناة العائلات النازحة أصلا.
وأضاف مسئول الصحة العالمية أفيد بوفاة ما لا يقل عن 10 أشخاص خلال الـ 24 ساعة الماضية بسبب الأمطار الغزيرة، مما يُبرز الظروف الخطيرة التى تواجهها العائلات التى لا تجد مأوى آمنا.
وقال إن الظروف الشتوية، إلى جانب سوء خدمات المياه والصرف الصحى، من المتوقع أن تؤدى إلى ارتفاع حاد فى حالات التهابات الجهاز التنفسى الحادة، مشيرا إلى أن لكنه أشار إلى عدم تمكن الوصول إلى المستشفيات بالنسبة لـ 37 ألف شخص فى شمال غزة.
كما أفاد مسؤول منظمة الصحة العالمية بأن خدمات التصوير الطبى، وقسطرة القلب، وعلاج الأورام لا تزال شحيحة، حيث لا يتوفر جهاز رنين مغناطيسى فى القطاع، بينما لا يوجد سوى جهازى تصوير مقطعى محوسب لتغطية احتياجات أكثر من مليونى نسمة.
وأوضح الدكتور بيبركورن أن الإمدادات غير متوفرة حتى فى المستشفيات العامة الصغيرة فى جميع أنحاء العالم وشدد على ضرورة إعادة النظر فى مفهوم الاستخدام المزدوج، مضيفا أنه يجب منح الإمدادات الطبية موافقة شاملة لدخول غزة وتسريع وصولها لتلبية الاحتياجات العاجلة.


