علماء الآثار يكتشفون جدارًا تحت الماء عمره 7000 عام فى فرنسا

الأحد، 14 ديسمبر 2025 04:00 م
علماء الآثار يكتشفون جدارًا تحت الماء عمره 7000 عام فى فرنسا جدار تحت الماء عمره 7000 عام

كتبت ميرفت رشاد

اكتشف علماء الآثار البحرية، جدارًا ضخمًا تحت الماء يعود تاريخه إلى 7000 عام قبالة سواحل بريتاني في فرنسا، ويمتد هذا التكوين الحجري على طول 120 مترًا، ويزن ما يقدر بنحو 3300 طن، ويُعتقد أنه أكبر بناء تحت الماء تم العثور عليه في البلاد على الإطلاق، وفقا لما نشره موقع" greekreporter".

قال الباحثون إن السور يعود تاريخه إلى حوالي 5000 قبل الميلاد، وربما بناه مجتمع من أواخر العصر الحجري الوسيط أو أوائل العصر الحجري الحديث، يقع السور بالقرب من جزيرة سين، وهو الآن على عمق تسعة أمتار تحت الماء، ولكن عند بنائه لأول مرة، كان على الأرجح يمتد على طول الشاطئ بين المد والجزر، ومع مرور الوقت، ومع ارتفاع منسوب مياه البحر، اختفى جزء كبير من مساحة الجزيرة، مما أدى إلى غمر السور.

الهندسة القديمة تشير إلى وجود مجتمع مستقر

يبلغ عرض التكوين حوالي 20 متراً، وارتفاعه مترين، عثر الغواصون على صخور جرانيتية متراصة مرتبة في خطين متوازيين، موزعة بالتساوي على كامل التكوين، ويعتقد الخبراء أن هذه الأحجار القائمة كانت مثبتة مباشرة في الصخر الأساسي، وأن الجدار بُني لاحقاً حولها باستخدام ألواح وصخور أصغر.
يرجّح علماء الآثار أن الجدار كان يُستخدم إما كمصيدة أسماك أو كحاجز ضدّ زحف البحر، وإذا استُخدم للصيد، فربما كانت الأحجار المنتصبة تحمل شباكًا مصنوعة من أغصان الأشجار لاصطياد الأسماك مع انحسار المدّ.

قال إيفان بايلر، أحد كبار علماء الآثار في المشروع، إن البناء يعكس على الأرجح مجتمعًا تجاوز حياة الترحال، وأصبح شبه مستقر كلما سمحت الموارد بذلك.
وأضاف أنه قد يكون أيضًا من عمل جماعات العصر الحجري الحديث المبكرة التي وصلت إلى المنطقة في نفس الفترة تقريبًا.

ربط الجدار البحري في فرنسا بماضي بريتاني

وأشار بايلر إلى أن الصخور الجرانيتية الضخمة تشبه إلى حد كبير أحجار المينهير الشهيرة في بريتاني، على الرغم من أن هذه الأحجار المغمورة أقدم، ويعتقد أن معرفة استخراج هذه الأحجار وتشكيلها ونقلها ربما كانت مشتركة بين جماعات الصيد وجمع الثمار السابقة والمجتمعات الزراعية الوافدة.


تم اكتشاف هذا التكوين لأول مرة على يد الجيولوجي إيف فوكيه، الذي رصده أثناء تحليله لخرائط الأعماق الحديثة القائمة على الرادار، ولاحظ وجود خط مستقيم يسد وادياً تحت الماء بالقرب من الجزيرة، والذي بدا أنه من صنع الإنسان.

بدأت المسوحات الأولية في صيف عام 2022، لكن الفحص الكامل تأجل إلى فصل الشتاء، حين انحسرت الطحالب البحرية الموسمية، وفي ورقة بحثية نُشرت في المجلة الدولية لعلم الآثار البحرية ، يشير الباحثون إلى أن مواقع مغمورة كهذه ربما ألهمت الأساطير المحلية عن المدن الغارقة، بما في ذلك أسطورة مدينة "يس"، التي يُعتقد أنها تقع شرق موقع الاكتشاف مباشرةً.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة