صحة الفم ليست مجرد أسنان.. كيف يمكن للثة أن تحمى دماغك؟

لا يقتصر دور صحة الفم على ابتسامة جميلة أو أسنان صحية، بل تشير الأبحاث الحديثة إلى أن مشاكل اللثة قد تؤثر على صحة الدماغ بشكل مباشر، وتزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ومع تزايد الدراسات حول الترابط بين الفم والجسم، أصبح من الواضح أن العناية باللثة قد تكون خطوة حاسمة للحفاظ على الصحة العامة، وفقا لموقع تايمز ناو.

لماذا ترتبط صحة الفم بالسكتة الدماغية؟
 

مرض اللثة، أو التهاب دواعم السن، هو حالة التهابية مزمنة ناتجة عن تراكم البكتيريا على طول خط اللثة عند إهمال علاجها، يمكن للبكتيريا أن تدخل مجرى الدم عبر اللثة الملتهبة أو النازفة، مسببة التهابًا واسع النطاق في الجسم. هذا الالتهاب الجهازي قد يؤدي إلى:

تلف الأوعية الدموية

زيادة تكوين الجلطات

تراكم اللويحات في الشرايين

كل هذه العوامل معروفة بأنها تزيد من احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية، خصوصًا السكتات الدماغية الإقفارية الناتجة عن انسداد تدفق الدم إلى الدماغ.

الأدلة العلمية
 

تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض لثة حادة أو فقدان الأسنان بشكل كبير، هم أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية.
كما أن البكتيريا الفموية قد تؤثر مباشرة على الأوعية الدموية أو بشكل غير مباشر من خلال تفاقم أمراض أخرى مثل:

ارتفاع ضغط الدم

السكري

أمراض القلب

كل هذه الحالات تزيد من خطورة السكتة الدماغية، مما يجعل صحة الفم عاملًا رئيسيًا يمكن الوقاية منه.

العلامات التحذيرية للثة
 

يجب الانتباه إلى بعض العلامات التي قد تشير إلى مشاكل صحية أعمق، منها:

نزيف اللثة المستمر

رائحة الفم الكريهة

تخلخل الأسنان

انحسار اللثة

تجاهل هذه العلامات قد يؤدي إلى مضاعفات صحية بعيدة المدى، بما في ذلك زيادة خطر السكتة الدماغية.

كيف تحمي فمك ودماغك؟
 

الخبر السار هو أن صحة الفم من أكثر عوامل الخطر التي يمكن الوقاية منها باتباع خطوات بسيطة:

1. غسل الأسنان بالفرشاة مرتين يوميًا

2. استخدام خيط الأسنان بانتظام لإزالة البلاك والبكتيريا بين الأسنان

3. استخدام غسول فم مضاد للبكتيريا لتعزيز صحة اللثة

4. إجراء فحوصات الأسنان الدورية للكشف المبكر عن أي علامات التهاب أو أمراض لثة

اتباع هذه العادات اليومية لا يحمي أسنانك فقط، بل يقلل من الالتهابات في الجسم ويحمي الدماغ من الأضرار المحتملة.