حكاية زوجين مسنين فارقا الحياة معًا داخل منزلهما فى الإسماعيلية.. صور

الأحد، 14 ديسمبر 2025 07:19 م
حكاية زوجين مسنين فارقا الحياة معًا داخل منزلهما فى الإسماعيلية.. صور الزوجان المسنان

الإسماعيلية- صبرى غانم

داخل أحد بيوت قرية المنايف التابعة لدائرة مركز أبوصوير بمحافظة الإسماعيلية، أسدل القدر ستاره على قصة إنسانية نادرة، أبطالها الزوجان المسنّان ذكي يوسف محمد وزوجته زبيدة أحمد حسين، اللذان اختارا الرحيل معًا، كما عاشا معًا، دون أن يسبق أحدهما الآخر إلى الموت إلا بدقائق.

 

هدوء داخل البيت

لم يكن البيت يشهد صخبًا أو ضجيجًا، بل سنوات طويلة من الهدوء والرضا، انتهت بمشهد صامت سيبقى عالقًا في ذاكرة كل من عرف تفاصيله سواء من أسرة المسنين أو الجيران أو أهالى قرية المنايف بالإسماعيلية.

 

عمر كامل من الشراكة بين الزوجين

سنوات طويلة عاشها الزوجان جنبًا إلى جنب، لم تكن حياتهما استثنائية في ظاهرها، لكنها كانت عامرة بالتفاصيل الصغيرة التي تصنع الحب الحقيقي ومشاركة في الهم قبل الفرح، ورضا بالقليل، ورفقة لا تنقطع مع تقدم العمر.

كانا يعرفان بعضهما أكثر مما يعرف كل واحد نفسه، حتى صار وجود أحدهما مرهونًا بالآخر، وكأن القلبين تعلّما النبض على إيقاع واحد.

 

اللحظة التي توقفت فيها الحياة

في يوم بدا عاديًا كسائر الأيام، سقط الزوج ذكي يوسف محمد فجأة داخل منزله إثر توقف مفاجئ في عضلة القلب، لم يكن في المشهد ما ينبئ بأن النهاية اقتربت، لكن الجسد خان القلب الذي حمله سنوات العمر.

زوجته زبيدة أحمد حسين، التي شاركته الحياة والمرض والفرح، لم تقف عاجزة، هرعت نحوه، وضعت يديها على صدره، تحاول إنقاذه بما تبقى لديها من قوة، وكأنها تستجدي الزمن أن يمنحهما فرصة أخرى.

 

اللقاء الأخير فى الحياة

لم تحتمل الزوجة الصدمة، لم يكن المشهد مجرد سقوط زوج، بل انهيار عالم كامل عاشته معه، القلب الذي ظل وفيًا لعقود، لم يقوَ على فكرة الفراق، فتوقفت عضلة قلبها هي الأخرى، لتسقط مستندة إلى جسده، وتلحق به بعد دقائق قليلة دون أن يدرى بهما أحد من الأولاد أو الأحفاد أو الجيران.

 

مشهد وداع يبكى الجميع

عند وصول فرق الإسعاف، كان المشهد مؤلمًا وصادمًا في بساطته حيث وجد الزوج مسجّى على الأرض، والزوجة ملتصقة به، وكأنها رفضت أن تتركه حتى بعد أن غادر الحياة والجثتين فى حالة تيبس.

أكدت المعاينة الأولية أن الوفاتين حدثتا في توقيتين متقاربين للغاية، نتيجة توقف مفاجئ في عضلة القلب لكليهما، دون وجود شبهة جنائية، قرية المنايف تبكي وتودع أبناءها.

انتشر الخبر سريعًا بين أهالي قرية المنايف، وساد الحزن أرجاء القرية، لم يكن الحديث عن وفاة زوجين مسنّين فحسب، بل عن نهاية قصة حب صادقة عرفها الجميع، وشهدوا تفاصيلها على مدار سنوات طويلة.

الجيران وأهالي القرية تحدثوا عن زوجين لم يُعرف عنهما سوى الطيبة والهدوء، وعن بيت لم يُغلق بابه في وجه أحد.

 

الزوج المتوفى
الزوج المتوفى

 

منزل الزوجان
منزل الزوجين

 

الزوجة قبل الوفاة
الزوجة قبل الوفاة

 

الزوجان المسنان
الزوجان المسنان



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة