الأونروا: شتاء غزة قاسٍ وإسرائيل تمنع دخول الخيام والمساعدات

أكد عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، أن فصل الشتاء الحالي في قطاع غزة يعد الأقسى مقارنة بالعام الماضي، نظراً لحجم الدمار الهائل الذي طال البنية التحتية والمنازل.

وأوضح عدنان أبو حسنة خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن الأمطار الأخيرة كشفت هشاشة الوضع الإنساني، حيث اختلطت مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي لتشكل سيولاً اجتاحت خيام النازحين، مشيراً إلى أن 80% من مدينة غزة قد دُمرت بالكامل.

أزمة الخيام والمأوى

وكشف عدنان أبو حسنة المتحدث باسم الأونروا أن ما يسمى بـ الخيام التي يقطنها الفلسطينيون حالياً هي مجرد قطع من البلاستيك والأقمشة البالية ولا ترقى لمستوى الخيام الحقيقية، مؤكدا أن الوكالة قامت بشراء خيام تكفي لمليون و300 ألف نازح، إلا أنها مكدسة على أبواب القطاع؛ بسبب منع الاحتلال الإسرائيلي دخولها، حيث لم يدخل سوى عشرات الآلاف فقط بعد وقف إطلاق النار.

جهود التعليم والصحة

وفي سياق دور الوكالة، أشار عدنان أبو حسنة إلى أن الأونروا تمكنت من استعادة 300 ألف طالب لمراكزها (بين تعليم وجاهي وعن بعد) بجهود 8 آلاف معلم. كما تم افتتاح عيادات طبية جديدة في شمال غزة ومدينة غزة تستقبل يومياً 15 ألف مريض، بالإضافة لجهود فرق النظافة في جمع النفايات وتصريف المياه.

انهيار القطاع الصحي

ووصف عدنان أبو حسنة الوضع الصحي في القطاع بـ المنهار تماماً، لافتاً إلى خروج مستشفيات رئيسية عن الخدمة مثل كمال عدوان والرانتيسي، وعمل البقية بربع طاقتها، مضيفا أن هناك نقصاً حاداً في الأدوية والمعدات الطبية وأجهزة الأشعة، مما جعل الطواقم الطبية عاجزة عن إجراء العمليات الجراحية لآلاف المصابين.

تعنت إسرائيلي مستمر

واختتم عدنان أبو حسنة المتحدث باسم الأونروا حديثه بالتأكيد على أن إسرائيل لا تزال تتعنت في إدخال مئات الأصناف من المساعدات، رغم شراء الوكالة لمواد غذائية ومستلزمات إيواء تكفي القطاع لمدة 3 أشهر، مطالباً بضرورة فتح المعابر فوراً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.