أعلنت الشركة القابضة للنقل البحرى والبرى وشركاتها التابعة (شرق الدلتا للنقل والسياحة – أتوبيس غرب ووسط الدلتا للنقل والسياحة – الصعيد للنقل والسياحة EGBUS – شركة النيل لنقل البضائع) عن القيام خلال الفترة الماضية بالتعاقد مع عدد من الشركات المصرية المنتجة للمركبات من القطاعين الخاص والعام لتدبير احتياجات الشركات التابعة للشركة القابضة من الأتوبيسات والشاحنات لإحلال وتجديد أسطول النقل بها، بما يساهم في توطين صناعة المركبات وتحسين كفاءة الحركة على الطرق بين المحافظات، مع توفير وسائل انتقال حديثة وآمنة مناسبة لاحتياجات المواطنين لتقديم خدمة نقل حضارية ومتطورة.
تنفيذ توجيهات القيادة السياسية لتطوير منظومة النقل
يأتي ذلك في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ببناء منظومة نقل متطورة تدعم الاقتصاد القومي وتعمل على تسهيل حركة تنقل المواطنين والبضائع وتوطين مختلف الصناعات في مصر ومنها صناعة الأتوبيسات، وفي ضوء إعلان وزارة النقل ممثلة في الشركة القابضة للنقل البحرى والبرى عن تنفيذ خطة شاملة متكاملة لتطوير خدمات النقل بشركات نقل الركاب والبضائع التابعة لها، والتي صدق عليها الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل.
تدعيم أسطول شركات نقل الركاب بـ529 أتوبيسا وميني باص
وأضاف بيان الشركة، أن الخطة التي يتم تنفيذها اشتملت على تدعيم أسطول النقل بشركات نقل الركاب التابعة للشركة القابضة بعدد 529 أتوبيسا وميني باص جديد، مزودة بأحدث المواصفات التي تضمن الراحة والأمان ومقاعد مريحة وأنظمة تكييف متطورة، وشاشات عرض جماعية وفردية ومنافذ شحن للأجهزة الذكية، إضافة إلى إدخال أتوبيسات بدورين، كما يتم رفع كفاءة الأتوبيسات العاملة حاليًا بالشركات لتتوافق مع نفس المعايير، بما يضمن مستوى خدمة موحد في جميع الخطوط التي تعمل عليها شركات نقل الركاب الثلاث التابعة للشركة القابضة.
تفاصيل دعم أسطول شركة شرق الدلتا للنقل والسياحة
شركة شرق الدلتا للنقل والسياحة: تتضمن الخطة تدبير عدد 256 أتوبيسا وميني باص لشركة شرق الدلتا بإجمالي مبلغ 2.043 مليار جنيه، تم توريد عدد 129 أتوبيس منها، ومن المخطط توريد عدد 127 أتوبيسا وميني باص خلال عام 2026، وذلك لتقديم خدمة نقل الركاب على عدد 73 خطا يتم تشغيلها للربط بين عدد 45 محطة تابعة للشركة، أهمها (الترجمان – القللي – المحطة الدولية بالعباسية – دمياط – بورسعيد – السويس – الإسماعيلية – المنصورة – الزقازيق – شرم الشيخ – العريش)، ويتم متابعتها من خلال عدد 13 فرعًا تابعًا للشركة (سيناء – القنال – الزقازيق – فقوس – بنها – العاشر – المنصورة – ميت غمر – دكرنس – الإسماعيلية – السويس – بورسعيد – دمياط).
تطوير أسطول شركة غرب ووسط الدلتا للنقل والسياحة
كما تتضمن الخطة تدبير عدد 209 أتوبيسات وميني باص لشركة غرب ووسط الدلتا للنقل والسياحة بإجمالي مبلغ 1.609 مليار جنيه، تم توريد عدد 92 أتوبيسا منها، ومن المخطط توريد عدد 117 أتوبيسا وميني باص خلال عام 2026، وذلك لتقديم خدمة نقل الركاب على عدد 60 خط يتم تشغيلها للربط بين عدد 38 محطة تابعة للشركة، أهمها (الترجمان – الماظة الجديد – التجنيد – المطار – التحرير «عبد المنعم رياض» – الاسكندرية – شبين الكوم – دمنهور – المحلة – طنطا – مطروح – الساحل الشمالي)، ويتم متابعتها من خلال عدد 8 فروع تابعة للشركة (القاهرة – الإسكندرية – الرمل – دمنهور – كفر الشيخ – الغربية – المحلة – المنوفية).
دعم شركة الصعيد للنقل والسياحة EGBUS
وكذلك تدبير عدد 64 أتوبيسا لشركة الصعيد للنقل والسياحة EGBUS بإجمالي مبلغ 570.5 مليون جنيه، تم توريد عدد 37 أتوبيسا منها، ومن المخطط توريد عدد 27 أتوبيسا خلال عام 2026، وذلك لتقديم خدمة نقل الركاب على عدد 64 خطا يتم تشغيلها للربط بين عدد 64 محطة تابعة للشركة، أهمها (الترجمان – المحطة الدولية بالعباسية – المنيب – المعصرة – نادي السكة – الفيوم – بني سويف – أسيوط – سوهاج – نجع حمادي – الخارجة – الداخلة – الغردقة – قنا – سفاجا – مرسى علم – إسنا – الأقصر – أسوان)، ويتم متابعتها من خلال عدد 15 فرعًا تابعًا للشركة (حلوان – الفيوم – بني سويف – مغاغا – المنيا – ملوي – أسيوط – سوهاج – نجع مادي – الوادي الجديد – البحر الأحمر – سفاجا – قنا – إسنا – أسوان).
التحول الرقمي وغرف السيطرة المركزية
وأشار البيان إلى أنه، وتماشيًا مع توجه الدولة نحو الرقمنة، تم إدخال نظام الحجز والتحصيل الإلكتروني، وتطوير تطبيقات لمتابعة التشغيل وإدارة الوثائق وتقارير الأداء، مع ربطها بنظم متابعة السائقين والمركبات لضمان الشفافية وتحسين جودة الخدمة، كما قامت الشركة القابضة بإنشاء غرفة سيطرة مركزية مزودة بأنظمة تتبع لحظية (GPS) لمراقبة حركة الأتوبيسات وضمان الالتزام بالجداول الزمنية ومعايير السلامة.
تطوير مراكز الصيانة ورفع كفاءة الأتوبيسات
كما يتم بالتزامن مع تطوير الأسطول، تطوير البنية التحتية ومراكز الصيانة من خلال تحديث المحطات الرئيسية والفرعية، وإنشاء ورش مركزية مجهزة وأخرى فرعية متخصصة لصيانة المركبات، وقد تم البدء في تنفيذ مخطط لرفع كفاءة عدد 228 أتوبيسًا والتعاقد مع التوكيلات لتدبير قطع الغيار الأصلية، لتكون جميع المركبات على مستوى واحد من الجودة.
تدريب وتأهيل السائقين لرفع معدلات الأمان
بالإضافة إلى قيام الشركة القابضة بمنح دورات تدريبية تنشيطية للسائقين التابعين لشركاتها ضمن مبادرة «سائق واع.. لطريق آمن» التي تم إطلاقها تنفيذًا لتوجيهات نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، لتدريب وتأهيل سائقي الأتوبيسات والنقل الثقيل، وذلك في إطار تنفيذ الخطوات الجادة والهادفة من وزارة النقل لتأهيل السائقين لقيادة آمنة وزيادة معدلات السلامة والأمان بقطاع النقل البري.
تحسين تجربة الراكب وجودة الخدمة
ويؤدي هذا التطوير للأسطول والبنية التحتية وأنظمة التشغيل ورفع كفاءة العنصر البشري إلى تقديم أعلى مستويات الخدمة لجمهور الركاب، من خلال إتاحة الحجز الرقمي السريع عبر تطبيق موحد، واختيار المقعد والدفع إلكترونيًا، مع توفير كل وسائل الترفيه والراحة داخل المحطات والأتوبيسات، بالإضافة إلى تواجد نظام متابعة وغرفة تحكم تتابع انتظام الرحلة وتدير أي طارئ بكفاءة، بما يحقق للراكب رحلة أكثر أمانًا وراحة وفاعلية.
تطوير منظومة نقل البضائع ودعم التجارة
أما في قطاع نقل البضائع، فقد حرصت الشركة القابضة على تطوير القدرات التشغيلية ورفع جودة الخدمة من خلال دمج شركات نقل البضائع في كيان واحد (شركة النيل لنقل البضائع) لإدارة أسطول النقل بكفاءة وتحسين القدرة التنافسية، كما تم التصديق والبدء في تنفيذ خطة بتكلفة استثمارية بمبلغ 1.442 مليار جنيه لتدبير عدد 150 رأس جرار و153 نصف مقطورة متنوعة (50 سطح – 50 قلاب – 30 مبرد – 20 كونتينر – 3 كساحة)، بما يتيح تلبية احتياجات العملاء المتعددة، إلى جانب رفع كفاءة عدد 150 سيارة لدعم القدرة التشغيلية.
إدخال خدمة النقل المبرد وتنويع الأنشطة
كما تم استحداث خدمة النقل المبرد ضمن نشاط شركة نقل البضائع من خلال إدخال سيارات مبردة لتنويع الخدمات المقدمة وإضافة طاقة تشغيلية نوعية، بما يساهم في نقل المنتجات الغذائية والأدوية من وإلى محافظات مصر المختلفة.
النقل استثمار استراتيجي ضمن رؤية مصر 2030
وأشار البيان إلى أن تطوير هذا القطاع ليس مجرد تحسين في وسائل المواصلات، بل هو استثمار استراتيجي في التنمية الشاملة، وجزء لا يتجزأ من رؤية مصر 2030 التي تضع النقل الحديث كأحد ركائز التحول نحو اقتصاد تنافسي ومستدام، حيث تقوم وزارة النقل ممثلة في الشركة القابضة للنقل البحرى والبرى بإعادة صياغة منظومة نقل الركاب والبضائع بين المحافظات في مصر، بما يجمع بين التكنولوجيا الحديثة والصناعة المحلية، ويضع تلبية احتياجات المواطن في مقدمة الأولويات من خلال توافر وسائل نقل تليق بمكانة مصر وطموحاتها المستقبلية.

