5 عادات يومية تمنع تكرار حصوات الكلى

السبت، 13 ديسمبر 2025 12:00 ص
5 عادات يومية تمنع تكرار حصوات الكلى أطعمة تمنع تكوين حصوات الكلى

كتبت مروة هريدى

قد تُسبب حصوات الكلى المتكررة ألمًا مستمرًا وقلقًا واضطرابًا في الحياة اليومية. ويشعر العديد ممن عانوا من حصوات الكلى سابقًا بالقلق من تكرارها، ويتزايد هذا الخوف مع ازدياد عدد الحالات في مختلف الفئات العمرية. وفي الواقع، تتكون حصوات الكلى لأسباب مختلفة، ومع ذلك، يرتبط جزء كبير من حالات التكرار بأنماط الحياة التي تؤثر على تراكم المعادن في البول، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".

فعندما يصبح البول شديد التركيز أو عندما ترتفع نسبة بعض المعادن في الجسم، تبدأ بلورات صغيرة بالتشكل والنمو تدريجيًا. وقد أصبح لدى الباحثين الآن فهم أفضل لهذه الحالات، مما سهل بدوره الوقاية من المشكلة. لذلك مع الدعم الطبي المناسب وإجراء تغييرات بسيطة في نمط الحياة اليومي، يُمكن للأشخاص تقليل نوبات حصوات الكلى المؤلمة إلى مستوى يكاد يكون معدومًا.

عادات بسيطة تقلل من نوبات حصوات الكلى

غالبًا ما تنتج حصوات الكلى المتكررة عن زيادة تركيز البول أو عن إنتاج الجسم كمية زائدة من بعض المعادن. ويمكن لبعض التغييرات البسيطة في نمط الحياة أن تساعد في تصحيح هذا الخلل. كما قد يحتاج البعض إلى تناول الأدوية إذا لم تُجدِ تغييرات نمط الحياة وحدها نفعًا.

ومن بين أكثر التدابير فعالية شرب كمية كافية من الماء، وتقليل الملح، والحفاظ على كمية ثابتة من الكالسيوم في النظام الغذائي، والحد من استهلاك اللحوم بكثرة، وتناول المزيد من الفواكه والخضروات، وتناول الأدوية عند الضرورة.

فيما يلى.. طرق فعالة لمنع تكرار حصوات الكلى

الحفاظ على تخفيف تركيز البول عن طريق شرب كمية كافية من الماء

يُعدّ شرب كميات وافرة من الماء من أكثر التدابير فعاليةً للأشخاص الذين يعانون من حصوات الكلى المتكررة. فبحسب إرشادات الكلية الأمريكية للأطباء بشأن حصوات الكلى المتكررة، يُخفف تناول السوائل الزائدة تركيز البول، مما يُقلل من تركيز المعادن فيه. وهذا بدوره يمنع تكوّن البلورات لقلة المساحة المتاحة لها. ومع ذلك، يكتفي الكثيرون بشرب كميات كبيرة من الماء مرة أو مرتين يوميًا دون تناول كميات كبيرة أخرى بينهما، مما يُؤدي إلى فترات طويلة من تركيز البول مجددًا. لذلك، يُساعد شرب الماء بانتظام على إبقاء البول مُخففًا طوال الوقت، وليس لفترات قصيرة فقط. حتى التغييرات الطفيفة في عادات شرب الماء قد تُحدث تأثيرًا إيجابيًا واضحًا. علاوة على ذلك، يُساعد الترطيب المستمر على تمكين الكلى من العمل بكفاءة، ويُعد وسيلة فعالة للوقاية من نمو الحصى.

تقليل تناول الملح لتحقيق توازن أفضل للمعادن

قد يكون تقليل الملح عاملًا رئيسيًا في خفض كمية الكالسيوم التي تفرزها الكلى في البول. فعند تناول الأطعمة المالحة بكميات كبيرة، تفرز الكلى عادةً كمية أكبر من الكالسيوم، مما يزيد من احتمالية تكوّن حصى الكلى. تحتوي العديد من الأطعمة التي نتناولها يوميًا على كمية من الملح تفوق ما نتوقعه، ومنها الوجبات الخفيفة المعلبة، والوجبات السريعة، والوجبات المقدمة في المطاعم. إذا قرر الشخص تناول أطعمة بسيطة أو مطبوخة منزلياً، فإنه يضمن معرفة مكونات طعامه. كما أنه يعتاد على طعم الطعام بشكل أسرع عند استخدام كمية أقل من الملح، وبالتالي تقليل استهلاكه تدريجيًا. كذلك، فإن قراءة الملصقات الغذائية أو تقليل الملح تدريجيًا يُسهم في الحفاظ على مستوى الكالسيوم في الجسم عند مستوى ثابت. وهذا التغيير، مع مرور الوقت، يُهيئ بيئة أنظف في المسالك البولية، مما يقلل من فرص تكوّن الحصوات. وغالباً ما يُحسّن تقليل الملح من عادات شرب الماء، حيث يميل الناس بشكل طبيعي إلى شرب المزيد من الماء عند تناول وجبات أقل ملوحة، مما يُوفر حماية إضافية ضد تكوّن الحصى.

ضمان تناول كمية كافية من الكالسيوم في النظام الغذائي لخفض مستوى الأوكسالات

يُعدّ توازن الكالسيوم في النظام الغذائي أحد العوامل الرئيسية للوقاية من تكوّن الحصوات، وخاصةً حصى أكسالات الكالسيوم. ذلك لأن الكالسيوم الموجود في الطعام يرتبط بالأكسالات في الجهاز الهضمي، مما يقلل من كمية الأكسالات التي تُطرح مع البول. بعد الإصابة الأولى بالحصى، يميل بعض الأشخاص إلى التوقف عن تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم، ظنًا منهم أن ذلك سيُحسّن الوضع، ليكتشفوا لاحقًا أنه يُفاقمه. في الواقع، عندما يكون تناول الكالسيوم منخفضًا جدًا، يرتفع مستوى الأكسالات في البول، مما يزيد من احتمالية تكوّن الحصى مرة أخرى. ويُساعد تناول الحليب ومنتجات الألبان الأخرى الغنية بالكالسيوم باعتدال على الحفاظ على التوازن وتعزيز صحة الجهاز البولي.

تقليل تناول اللحوم الدسمة لتحقيق استقرار مستويات حمض اليوريك

قد يؤدي تناول كميات كبيرة من البروتين الحيواني إلى زيادة حموضة الجسم ومستوى حمض اليوريك، مما قد يُسبب حصوات حمض اليوريك، ويزيد أيضًا من خطر الإصابة بحصى الكالسيوم. ومن أهم العوامل المساهمة في ذلك، عند تناولها بكثرة أو بكميات كبيرة، اللحوم الحمراء والدجاج وأنواع معينة من المأكولات البحرية. لذلك، يُنصح باتباع بعض النصائح:

أولًا، الحد من تناول هذه المنتجات.
ثانيًا، تناولها باعتدال على مدار الأسبوع.
ثالثًا، استبدال بعض الوجبات بخيارات نباتية.
هذه التغييرات البسيطة تُخفف العبء على الكلى وتُقلل من حموضة البول، وبالتالي تُقلل من خطر الإصابة بالحصى.

إضافة المزيد من الفواكه والخضراوات لزيادة مستوى السترات

السترات عامل طبيعي تمامًا يمنع تكوّن الحصى في الجسم. والأشخاص الذين لا يتناولون الفواكه والخضراوات بكثرة غالبًا ما يكون لديهم مستويات منخفضة من السترات، مما يُسهّل بدوره تكوّن الحصى. وزيادة استهلاك الأطعمة، وخاصة الحمضيات والخضراوات الغنية بالبوتاسيوم، طريقة لطيفة ومضمونة لرفع مستوى السترات. إضافةً إلى ذلك، تُساعد هذه الممارسة أيضًا على الحفاظ على مستوى حموضة البول ضمن المعدل الطبيعي. فلا يشترط أن تكون الزيادة مفاجئة أو جذرية. حتى خطوات بسيطة جدًا، مثل إضافة بعض الفاكهة إلى وجبة الإفطار أو تناول الخضراوات كوجبة خفيفة، يُمكن أن تُحسّن تدريجيًا ليس فقط التوازن الكيميائي للكلى، بل تُقلّل أيضًا من خطر تكوّن الحصوات مرة أخرى.

كيف تؤثر الخيارات اليومية على صحة الكلى على المدى الطويل

إنّ منع تكرار حصوات الكلى لا يقتصر على إجراء تغيير أو اثنين، بل يتطلب بناء عادات تحمي الكلى على المدى الطويل. فالطقس والنشاط البدني والحالات الصحية المختلفة تحدد كمية الماء التي يحتاجها الجسم وكيفية معالجة المعادن. على سبيل المثال، قد يحتاج الأشخاص الذين يعملون في الهواء الطلق أو يعيشون في مناطق حارة إلى كمية ماء أكبر مما يعتقدون من الماء. وقد يحتاج آخرون إلى توخي الحذر بشأن بعض الأطعمة التي قد تؤثر على تركيب البول.

وتُعدّ الفحوصات الدورية وتحاليل البول والتحدث بصراحة مع الطبيب من الطرق الفعّالة لمعرفة ما يُجدي نفعًا وما يحتاج إلى تغيير. وبمجرد أن تصبح هذه العادات جزءًا من الروتين اليومي، تقل احتمالية الإصابة بالحصى مرة أخرى، وتستقر صحة الكلى مع مرور الوقت.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة