فيسبوك
واتساب
سلط برنامج "المراقب" المذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية" الضوء على التطورات الإيجابية في ملف التجارة الخارجية المصرية، حيث كشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن تحسن واضح في أداء الميزان التجاري خلال شهر سبتمبر 2025.أظهر التقرير انخفاضاً في قيمة العجز في
أرقام قياسية وتراجع في العجز
الميزان التجاري بنسبة 27.6% خلال شهر سبتمبر الماضي، مسجلاً 3.3 مليار دولار، مقارنة بـ 4.5 مليار دولار في نفس الشهر من عام 2024.
وفي المقابل، حققت الصادرات المصرية قفزة قوية بنسبة ارتفاع بلغت 28.2%، لتصل قيمتها إلى 4.9 مليار دولار مقارنة بـ 3.8 مليار دولار في العام السابق. بينما تراجعت قيمة الواردات بنسبة 2% لتسجل 8.2 مليار دولار.
تحليل الخبراء: الاستقرار وتوافر العملة سر التحسن
وفي مداخلة للبرنامج، أكد محمد هنو، رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية، أن هذا التحسن يعود بشكل رئيسي إلى حالة الاستقرار الاقتصادي، والسيطرة على التضخم، وحل مشكلة توفر العملة الأجنبية، مما مكن المصنعين من استيراد خامات الإنتاج.
وأشار "هنو" إلى أن انخفاض قيمة العملة المحلية ساهم في زيادة تنافسية المنتج المصري في الأسواق الخارجية، بالإضافة إلى تحسن البنية التحتية من موانئ وطرق ولوجستيات. كما أشاد بدور الهيئة القومية لسلامة الغذاء في استعادة الثقة في المنتجات الغذائية المصرية.
وأضاف "هنو" أن هناك قطاعات واعدة تقود قاطرة التصدير مثل الحاصلات الزراعية، الصناعات الغذائية، الملابس الجاهزة، والصناعات الهندسية، مشدداً على ضرورة "التنوع المدروس" في الأسواق المستهدفة وعدم الاكتفاء بالأسواق التقليدية في أوروبا والخليج، بل التوسع نحو الأسواق الأفريقية والآسيوية.
واختتم "هنو" حديثه بالتأكيد على أن جذب الاستثمار الأجنبي وتوطين الصناعات (مثل مصانع ضفائر السيارات) سيضيف قيمة مضافة كبيرة للاقتصاد المصري ويعزز من استدامة النمو التصديري في المستقبل.
