فاجأ الرئيس الفنزويلي ، نيكولاس مادورو ،الحضور مرة آخرى ، خلال أحد المهرجانات السياسية عندما غنى مقطعا من أغنية بوبى ماكفيرين الشهيرة Don’t Worry, Be Happy، لا تقلقوا وكونوا سعداء ، موجها رسالة إلى مؤيديه وإلى المواطنين الأمريكيين الذين يرفضون أي تصعيد عسكرى محتمل.
وخلال الفعالية، أمسك مادورو الميكروفون وقال: للمواطنين الأمريكيين الذين يقفون ضد الحرب ، أرد عليهم بأغنية معروفة ، Don’t Worry, Be Happy ، ثم غنى نسخته الخاصة منها ، لا للحرب ..كن سعيدا .. لا للحرب المجنونة .. كن سعيدا.
وأشارت صحيفة الموندو الإسبانية إلى أن هذه اللفتة الموسيقية تأتى في وقت تتصاعد فيه التوترات بين كاراكاس وواشنطن، خصوصًا مع تزايد الوجود العسكري الامريكى في البحر الكاريبي، وهو انتشار أثار قلقًا كبيرًا لدى الحكومة الفنزويلية.
تزامن سياسي حساس
جاءت هذه المشاهد في يوم مهم للمعارضة الفنزويلية، إذ كان من المفترض أن تتسلّم زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو جائزة نوبل للسلام في أوسلو، بحضور الملك هارالد ملك النرويج.
وبرغم خروجها سرًا من فنزويلا بعد أكثر من عام في العمل السري ورغم حظر السفر المفروض عليها، فإنها لم تتمكن من الوصول في الوقت المناسب للمراسم.
آخر التطورات الدولية المرتبطة
تم لاحقًا نشر مقاطع مصوّرة تظهر إعادة ظهور ماريا كورينا ماتشادو في النرويج بعد 16 شهرًا من العمل السري و12 عامًا من منع السفر، حيث شاركت في فعاليات أسبوع السلام والتقت رئيس الوزراء النرويجي.
كما شهد اليوم نفسه تطورًا جديدًا في التوتر بين فنزويلا والولايات المتحدة، إذ صادر الجيش الأمريكى ناقلة نفط ضخمة قرب السواحل الفنزويلية، في خطوة وصفها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بأنها إحدى أكبر عمليات المصادرة على الإطلاق، مؤكدا أن واشنطن تتخذ خطوات أكثر فاعلية مما يبدو.
وتشير السلطات الأمريكية إلى أن السفينة كانت من دون علم (بدون علم/بدون تسجيل رسمي)، وأن رحلتها الأخيرة كانت من فنزويلا، ما يضعها تحت نظام العقوبات الأمريكية المفروض مؤخرًا.
هذا التطور عزز من حدة التوتر في المنطقة، في ظل انتشار بحري هو الأوسع للولايات المتحدة في الكاريبي منذ عقود.