أعلن الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عن توقعاته الإيجابية لموسم القمح الحالي، مشيرًا إلى أن المؤشرات الأولية تُبشر بإنتاج وفير وجودة عالية للمحصول الاستراتيجي.
وأوضح فهيم أن عمليات الرصد الأخيرة كشفت عن تسجيل "عدد وفير من الوحدات الحرارية" لأقوى تفريع في نباتات القمح، وهذه الوحدات الحرارية مؤشرًا لنمو النبات وتطوره في مراحله المبكرة والحساسة.
موسم مثالي لمحصول القمح
وأكد رئيس مركز معلومات المناخ أن هذا التوفر في الوحدات الحرارية، المتزامن مع قوة التفريع، ينذر بـ "موسم مثالي للقمح"، فكلما كانت مرحلة التفريع قوية وفعالة، زادت عدد سنابل القمح المتكونة لكل نبات، ما ينعكس مباشرة على زيادة الإنتاجية الإجمالية للحقل.
الظروف المناخية الملائمة
يأتي هذا ليؤكد على الظروف المناخية الملائمة التي مر بها المحصول في فترات نموه الأساسية، والتي ساعدت على بناء قاعدة نباتية قوية قادرة على تحقيق أعلى مستويات الإنتاج المتوقعة لهذا العام.
وتتجه الأنظار الآن إلى مراحل النمو اللاحقة، وسط تفاؤل كبير بين المزارعين والمسؤولين بتحقيق طفرة في محصول القمح.
تعد الوحدات الحرارية، أو ما يعرف تقنيًا بـ درجات النمو اليومية، من أهم المعايير التي يستخدمها خبراء المناخ والزراعة للتنبؤ بإنتاجية المحاصيل وجودتها، وخاصةً القمح وهي باختصار، مقياس لتراكم الحرارة اللازمة للنباتات لإكمال مراحل نموها المختلفة.