- رفض زيارة وزير الخارجية اللبنانى لطهران تزيد المشهد تعقيدًا
لبنان على صفيح ساخن فى ظل التصعيد الإسرائيلى الذى يتزايد يومًا بعد يوم، فشنت غارات على عدة بلدات في الجنوب اللبناني ، ومن جهة ثانية توجه العدوان ضد عناصر تابعة لقوات الأمم المتحدة لحفظ السلام (اليونيفيل).
لبنان من جانبه يؤكد تمسكه بالحل الدبلوماسي وفى هذا السياق قال نبيه برى رئيس البرلمان إن الجيش نفذ %90 من بنود اتفاق وقف اطلاق في منطقة جنوب الليطاني وسوف ينجز بشكل تام ما تبقى مع إنتهاء العام الحالي.
كما أعرب عن رفضه كلام المبعوث الأمريكي توم براك عن ضم لبنان إلى سوريا، واصفاً ما صدر بأنه "غلطة كبيرة وغير مقبولة على الإطلاق"، مؤكداً رفض أي طرح من هذا النوع شكلاً ومضموناً.
قرار الحرب ..
وفى سياق متصل ؛ أكد رئيس الحكومة اللبناني، نواف سلام، أن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة تبقي لبنان في دائرة عدم الاستقرار، مؤكدا أن الدولة اللبنانية وحدها تملك سلطة اتخاذ قرار السلم والحرب.
وأوضح سلام في مقال نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز" أنه لا يجوز لأية جهة غير الدولة اللبنانية امتلاك السلاح داخل أراضيها"، وأن الدولة وحدها هي المخولة باتخاذ قراري الحرب والسلم.
كما أضاف أن الحكومة كلفت في 5 أغسطس الجيش اللبناني بإعداد خطة شاملة لضمان احتكار الدولة للسلاح في كامل الأراضي اللبنانية. وبعد شهر، صادقت الحكومة على الخطة التي تنص في مرحلتها الأولى على مهلة 3 أشهر لفرض السيطرة الحصرية على السلاح جنوب نهر الليطاني، والحد من انتشاره في بقية المناطق.
إعتداءات إسرائيلية على اليونيفيل
أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أن جنودها تعرضوا لإطلاق نار من قبل الجيش (الإسرائيلي) قرب منطقة سرده جنوبي لبنان.
وأكدت اليونيفيل ،في بيان أن الهجوم (الإسرائيلي) يُعد انتهاكاً خطيراً للقرار 1701"، مشيرة إلى أن "مثل هذه الحوادث تعرض حياة جنود حفظ السلام للخطر وتعرقل مهامهم في مراقبة وقف الأعمال العدائية".
وأضافت القوة الدولية ،أن "دبابة (إسرائيلية) أطلقت وابلاً من النار فوق قافلة مركبات تابعة لها أثناء قيامها بمهام ميدانية في جنوب لبنان"، مؤكدة أنها تعمل على التواصل مع الجانبين لمنع تصعيد الموقف وضمان سلامة عناصرها.
إيران على الخط..
وتدخل إيران على الأزمة فى لبنان وقد أعلن وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي رفض بلاده تلبية دعوة إيرانية لزيارة طهران، نظرا لأنها "غير مؤاتية في الظروف الحالية" ما يزيد التكهنات حول تعقد المشهد أكثر فى لبنان .
وبحسب الوكالة اللبنانية، فقد اعتذر رجي، في رد على رسالة نظيره الإيراني عباس عراقجي، عن عدم قبول دعوته لزيارة طهران، وأوضح في الرد، أن "اعتذاره عن تلبية الدعوة لا يعني رفضا للنقاش، إنما الأجواء المؤاتية غير متوافرة، من دون أن يعني رفضا للحوار حيث دعاه الاجتماع فى دولة ثالثة محايدة يتم التوافق عليها، معربا عن "كامل الاستعداد لإرساء عهد جديد من العلاقات البناءة بين لبنان وإيران شريطة أن تكون قائمة حصراً على الاحترام المتبادل والمطلق لاستقلال وسيادة كل بلد وعدم التدخل في شؤونه الداخلية بأي شكلٍ من الاشكال وتحت أي ذريعة كانت.