خبير فلسطينى: إسرائيل تفرض بيئة طاردة بغزة ومصر تقود جهود الإعمار

أكد الدكتور عماد عمر، المحلل السياسي الفلسطيني، أن الوضع في قطاع غزة لا يزال مأساويًا في ظل عدم التزام إسرائيل باتفاق التهدئة، واستمرار الخروقات في المناطق الشمالية والشرقية عبر إطلاق النار والقصف الجوي والمدفعي.

خلق بيئة غير قابلة للحياة

أوضح عماد عمر، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة قناة إكسترا نيوز، أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لخلق بيئة طاردة للسكان الفلسطينيين، وجعل المنطقة غير قابلة للحياة حتى لو انسحب منها لاحقًا، مشيرًا إلى أن القصف المستمر وعمليات التدمير الممنهجة تهدف إلى إبقاء الحصار وإعاقة أي محاولة للتعافي، لافتاً إلى أن 80% من مباني القطاع أصبحت مدمرة بالكامل.

الشتاء يفاقم الكارثة الإنسانية

حذر عماد عمر المحلل السياسي من تفاقم الأزمة الإنسانية مع حلول فصل الشتاء، حيث يواجه النازحون في المناطق الغربية والقريبة من شواطئ البحر ظروفًا قاسية، مؤكدًا أن الأمطار الغزيرة ستزيد من حجم المعاناة في ظل انعدام المأوى المناسب وتدمير البنية التحتية.

منع المعدات الثقيلة وعرقلة الإعمار

وأشار عماد عمر إلى أن إسرائيل تمنع دخول المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام تحت ذريعة "الاستخدام المزدوج"، وذلك لفرض طوق أمني مشدد وإبقاء غزة معتمدة فقط على المساعدات الإغاثية دون إعادة إعمار حقيقية، مما يتطلب ضغطًا دوليًا وأمريكيًا حقيقيًا للانتقال إلى المرحلة الثانية التي تشمل حلولًا سياسية وإدخال قوات سلام دولية.

الدور المصري ومؤتمر شرم الشيخ

ثمن عماد عمر الجهود المصرية المتواصلة منذ اليوم الأول للعدوان، مشيدًا بسعي القاهرة لعقد مؤتمر للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة في مدينة شرم الشيخ بحضور دولي واسع، مؤكدًا أن الدعم المصري والتحرك الدبلوماسي عبر وزارة الخارجية يهدف لحشد الرأي العام الدولي وتوفير التمويل اللازم لإعادة الحياة للقطاع المنكوب.