وصل شهيدان فلسطينيان و5 إصابات إلى مستشفيات غزة جراء الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في آخر 24 ساعة، لترتفع الحصيلة منذ بدء سريان الاتفاق في 11 أكتوبر الماضى إلى 379 شهيدا و992 إصابة، بالإضافة إلى انتشال جثامين 627 شهيدا؛ بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم الأربعاء.
وارتفعت حصيلة ضحايا حرب الإبادة منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 70,369 شهيدا و171,069 إصابة. وفي اليوم الـ61 من بدء وقف إطلاق النار في غزة، أغرقت الأمطار الغزيرة آلاف الخيام المنتشرة في مختلف مناطق القطاع، وسط تحذيرات من تداعيات منخفض جوي قطبي قد يهدد حياة مئات آلاف النازحين الفلسطينيين الذين يعيشون في خيام بدائية منذ أكثر من عام.
ووفقا للتقديرات الرسمية، يحتاج قطاع غزة إلى أكثر من 300 ألف خيمة ووحدات سكنية مسبقة الصنع لتأمين الحد الأدنى من المأوى، في ظل الدمار الكبير الذي ألحقته إسرائيل بالبنية التحتية على مدى عامين من الحرب.
وحذر المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، من مخاطر غير مسبوقة قد يشهدها القطاع مع دخول المنخفض الجوي العميق، مشيرا إلى أن المشهد بالغ الصعوبة في منطقة أنهكتها الحرب وأودت بحياة آلاف الفلسطينيين، وتسببت بانهيار شامل في مختلف القطاعات.
في تل أبيب، أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، عن شرطها للتقدم في مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت القناة "12" الإسرائيلية: إن "إسرائيل تشترط إطلاق سراح جثة ران جويلي شرط للتقدم في الاتفاق.
أعلن الاحتلال الإسرائيلي بشكل رسمي، أن جثة أسير واحد متبقية في قطاع غزة، ممن أسرتهم الفصائل الفلسطينية خلال هجوم السابع من أكتوبر لعام 2023، وذلك بعد أن استسلام جثة العامل التايلاندي سوتيسااك رينتالاك.
في القاهرة، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، أهمية المضي في خطوات تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية، تمهيدًا لعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، مؤكدًا رفض مصر القاطع لأي دعوات تستهدف تهجير الفلسطينيين أو تغيير الوضعية الجغرافية والديموغرافية للقطاع.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية بدر عبد العاطي، وفدًا أوروبيًا برئاسة كريستوف بيجو، المبعوث الأوروبي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، إذ تناول اللقاء تطورات الأوضاع بالأراضي الفلسطينية المحتلة والجهود الدولية المبذولة لدعم مسار التسوية الشاملة.
وخلال اللقاء تناول وزير الخارجية مسألة تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية في مصر، مشيرًا إلى أهمية العمل المشترك لزيادة حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع يوميًا، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية.
واستعرض عبدالعاطي ثوابت الموقف المصري تجاه الأزمة وفي مقدمتها الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2803، بما يضمن تثبيت وقف إطلاق النار وتدفق المساعدات دون قيود، والتحضير لنشر قوة الاستقرار الدولية ذات الطابع المؤقت.
إلى ذلك، أطلق الهلال الأحمر المصري، الأربعاء، قافلة «زاد العزة .. من مصر إلى غزة» الـ 91، والتي تحمل عدد من شاحنات المساعدات الإنسانية العاجلة في اتجاه قطاع غزة، وذلك في إطار جهوده المتواصلة كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى غزة.
حملت قافلة «زاد العزة» في يومها الـ 91، أكثر من 10 آلاف طن من المساعدات الإنسانية العاجلة، والتي تضمنت: أكثر من 6,200 طن سلال غذائية، وأكثر من 2,600 طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، ونحو 1.200 طن مواد بترولية.
كما تضمنت القافلة احتياجات الشتاء الأساسية لتخفيف معاناة الأهالي، والتي شملت: أكثر من 45 ألف بطانية، 25,900 قطعة ملابس شتوية، و 10,225 خيمة لإيواء المتضررين، وذلك وفي إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الإغاثي لأهالي غزة.
على جانب آخر، قال المجلس الوطني الفلسطيني، إن القيم والمبادئ التي تشكل جوهر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تواجه اليوم اختباراً صعباً أمام جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته الممنهجة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وأوضح المجلس في بيان صادر عنه الأربعاء، لمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أن الشعب الفلسطيني يواجه حرباً مفتوحة تشمل الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري، إضافة إلى التدمير الشامل لقطاع غزة، حيث تُسحق الأحياء السكنية فوق ساكنيها ويُفرض حصار جوع وحرمان المرضى والجرحى من الغذاء والدواء والعلاج.