أوبن إيه آى تستعد لإطلاق GPT-5.2 رغم «الإنذار الأحمر»

الأربعاء، 10 ديسمبر 2025 09:00 م
أوبن إيه آى تستعد لإطلاق GPT-5.2 رغم «الإنذار الأحمر» أوبن إيه آى تستعد لإطلاق GPT-5.2

كتبت رنا أمين

تتجه شركة أوبن إيه آي إلى أسبوع حافل، بعدما كشف تقرير جديد أن الشركة تستعد لإطلاق النسخة الجديدة من نموذجها المتقدم GPT-5.2 خلال الأيام القليلة المقبلة، رغم استمرار حالة “الإنذار الأحمر” التي أعلنها الرئيس التنفيذي سام ألتمان قبل أسابيع، ويبدو أن حالة الطوارئ الداخلية بدأت تؤتي ثمارها عبر تحقيق تقدم تقني ملحوظ، فيما تستعد الشركة لإطلاق نموذج آخر في يناير قد يمثل نهاية هذه المرحلة المضطربة.

التركيز على البرمجة وقطاع الأعمال في النسخة الجديدة

وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، فإن المصادر الداخلية تؤكد أن GPT-5.2 سيكون موجهاً لتعزيز قدرات البرمجة وإضافة تحسينات موجهة لقطاع الأعمال، وبرغم مطالب بعض الموظفين بتمديد فترة التطوير لتحسين أداء النموذج، فإن الإدارة قررت المضي في الإطلاق لسرعة تقليل الفجوة بين قدرات ChatGPT ونموذج Gemini من جوجل، وهو ما يمثل محوراً أساسياً في “الإنذار الأحمر”.

 

لكن إطلاق النموذج الجديد لا يعني انتهاء المرحلة الحرجة، فقد أوضح ألتمان خلال لقاء مع صحفيين في نيويورك أن الشركة بصدد تقديم نموذج آخر في يناير بقدرات محسّنة على إنتاج الصور، وشخصية أكثر سلاسة ومحاكاة للبشر، وتأخير أقل في الاستجابة مقارنة بالنماذج الحالية، وتشير التوقعات إلى أن هذا الإطلاق سيكون بمثابة الخاتمة الرسمية للإنذار الأحمر الذي أحدث نقاشات واسعة داخل الشركة.

الصحيفة كشفت أيضاً تفاصيل إضافية من المذكرة الداخلية التي بدأت معها حالة الطوارئ، فقد أكد ألتمان للموظفين أن تحسين منتجات الشركة يتطلب تعزيز الاعتماد على “إشارات المستخدمين”، سواء عبر تفضيلات بنقرة واحدة أو المقارنات بين مخرجات النماذج، وهي الإشارات التي كانت جزءاً من مشكلة “المبالغة في الإرضاء” التي ظهرت سابقاً مع نموذج GPT-4o، كما شدد على أهمية منصة LMArena لتقييم النماذج جماهيرياً، مشيراً إلى أن النماذج التي تحقق نتائج قوية على المنصة تكون غالباً الأكثر نجاحاً لدى المستخدمين.

الانقسام الداخلي بين فرق البحث والتطبيقات

وتسببت حالة “الإنذار الأحمر” في انقسام داخلي بين فرق المنتج وفرق الأبحاث، فمن جهة، يدفع باحثو الذكاء الاصطناعي العام نحو الاستثمار في نماذج متقدمة للمنطق العميق، بينما يضغط فريق التطبيقات التنفيذي بقيادة فيدجي سيمو وسارة فريار باتجاه تحسين تجربة المستخدم اليومية داخل ChatGPT وتركيز الجهود على تعظيم قيمة الميزات الحالية قبل إضافة قدرات جديدة.

ومع اقتراب موعد إطلاق GPT-5.2 واستعداد الشركة للكشف عن نموذج متقدم آخر في يناير، تبدو أوبن إيه آي عازمة على الحفاظ على وتيرة التطوير المتسارعة التي فرضتها المنافسة المحتدمة في سوق الذكاء الاصطناعي، في وقت يشهد صراعاً داخلياً حول مستقبل المنتج وحدود الابتكار في المرحلة المقبلة.


 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة