أمريكا تهدد الجنائية الدولية بـ عقوبات جديدة بسبب ترامب.. اعرف القصة

قال مسؤول في إدارة الرئيس دونالد ترامب إن الإدارة الأمريكية تطالب المحكمة الجنائية الدولية بتعديل وثيقتها التأسيسية لضمان عدم تحقيقها مع الرئيس الجمهوري وكبار مسؤوليه، مهددةً بفرض عقوبات أمريكية جديدة على المحكمة في حال عدم استجابتها.

وأضاف المسئول الذي تحدث لوكالة رويترز أنه في حال عدم استجابة المحكمة لهذا الطلب الأمريكي، بالإضافة إلى طلبين آخرين هما: إسقاط التحقيقات مع القادة الإسرائيليين بشأن حرب غزة، وإنهاء تحقيق سابق مع القوات الأمريكية بشأن تصرفاتها في أفغانستان، فقد تُعاقب واشنطن المزيد من مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية، بل وقد تعاقب المحكمة نفسها.

وفقا للتقرير، من شأن معاقبة المحكمة أن يصعد بشكل كبير الحملة الأمريكية ضدها، والتي لطالما تعرضت لانتقادات من مسؤولين أمريكيين، بمن فيهم جمهوريون وديمقراطيون، الذين يرون أنها تنتهك السيادة الأمريكية.

وقال مسئول إدارة ترامب، إن واشنطن أبلغت أعضاء المحكمة الجنائية الدولية، وبعضهم حلفاء للولايات المتحدة، بمطالبها، كما أبلغت المحكمة بها أيضاً، وأشار التقرير الى ان الولايات المتحدة ليست طرفًا في نظام روما الأساسي الذي أنشأ المحكمة الجنائية الدولية عام 2002 كمحكمة ملاذ أخير، تتمتع بسلطة محاكمة رؤساء الدول.

تخشى واشنطن اتخاذ إجراءات بعد انتهاء ولاية ترامب، وقال المسئول: هناك قلق متزايد... من أن توجه المحكمة الجنائية الدولية اهتمامها في عام 2029 إلى الرئيس ونائبه ووزير الحرب وغيرهم، وأن تلاحقهم قضائيًا.. هذا أمر غير مقبول، ولن نسمح بحدوثه.

ووفقا للتقرير، لم يفصح المسئول الامريكي عن القضايا التي تخشى الإدارة من أن تصبح موضوع تحقيق من قبل المحكمة الجنائي الدولية لكنه أشار إلى حديث علني في الأوساط القانونية الدولية حول إمكانية استهداف المحكمة لترامب وكبار مسؤوليه في عام 2029، عند انتهاء ولاية الرئيس الجمهوري، وقال: يكمن الحل في ضرورة تعديل نظام روما الأساسي لتوضيح عدم اختصاص المحكمة به بشكل قاطع.