شاشة "تاتش" جديدة تتيح رؤية الرسومات الرقمية والشعور بها فى الوقت نفسه

الأربعاء، 10 ديسمبر 2025 01:35 م
شاشة "تاتش" جديدة تتيح رؤية الرسومات الرقمية والشعور بها فى الوقت نفسه تتيح شاشة اللمس الجديدة للمستخدمين رؤية الرسومات الرقمية والشعور بها فعليا

كتب خالد إبراهيم

بدأت تقنية جديدة من سؤال بسيط طرحه البروفيسور يون فيسيل على مرشح الدكتوراه ماكس ليناندر فى جامعة كاليفورنيا فى سانتا باربرا عام 2021، إذ كان السؤال يتمحور حول إمكانية تحويل الضوء الذى يشكل الصورة إلى إحساس ملموس يمكن الشعور به عبر الأصابع، ومع أن الفريق لم يكن واثقا من جدوى الفكرة، فإن جاذبية التحدى دفعتهم لمتابعة العمل النظرى ومحاكاة الفكرة طوال أشهر، إلى أن تمكن ليناندر فى ديسمبر 2022 من بناء نموذج أولى لبكسل واحد يعمل بضوء الليزر، وشعر الفريق حينها بأول نبضة ملمسية تؤكد نجاح الأساس الذى تقوم عليه التقنية.

تتيح شاشة اللمس الجديدة للمستخدمين رؤية الرسومات الرقمية والشعور بها فعليا
تتيح شاشة اللمس الجديدة للمستخدمين رؤية الرسومات الرقمية والشعور بها فعليا

 

آلية عمل الشاشة اللمسية الضوئية

تعتمد التقنية الجديدة على أسطح عرض رقيقة مغطاة ببكسلات ضوئية لمسية صغيرة تحتوى كل منها على تجويف هوائى وغشاء رقيق من الجرافيت، عند إسقاط الضوء على سطح الشاشة يسخن الغشاء سريعا فيتمدد الهواء ويدفع البكسل إلى الأعلى بما يصل إلى ملليمتر واحد، وهو ما ينتج عنه نتوء مادى محسوس، ويقوم ليزر مسح ضوئى منخفض الطاقة بتنشيط البكسلات على نحو متتابع وسريع من دون الحاجة إلى أسلاك أو إلكترونيات داخلية، وقد تمكن الفريق من تصنيع لوحات تضم أكثر من 1500 بكسل مستقل، مع إمكانية توسيع التقنية اعتمادا على أنظمة الإسقاط الحديثة، وفقا لـ interesting engineering.

نتائج التجارب الأولية على المستخدمين

أظهرت تجارب المستخدمين قدرة المشاركين على تحديد مواقع البكسلات بدقة واكتشاف الحركة والتمييز بين الأنماط المكانية باللمس إلى مستوى المليمتر، ويشير الباحثون إلى أن هذه النتائج تثبت إمكانية تحويل المحتوى المرئى إلى محتوى ملموس، مما يفتح الباب أمام تطوير واجهات تفاعلية هجينة تجمع بين الرؤية واللمس بأسلوب مباشر وطبيعى.

تطبيقات مستقبلية محتملة للتقنية

يرى الفريق البحثى أن التقنية قد تقود إلى جيل جديد من الشاشات التفاعلية، سواء فى لوحات القيادة داخل السيارات، أو الكتب الإلكترونية المزودة برسوم ملموسة، أو الأسطح المعمارية التى تستجيب للمسات المستخدمين، ويؤكد الباحثون أن المفهوم يعيد إحياء مبادئ تعود إلى القرن التاسع عشر حين استخدم ألكسندر جراهام بيل ضوء الشمس لإنتاج اهتزازات سمعية، لكن هذه المرة لإنتاج واجهة رقمية يمكن الشعور بها فعليا، ويخلص الفريق إلى أن كل ما يُرى على الشاشة قد يصبح يوما ما شيئا يمكن لمسه.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة