دراسة: تناول الأم مضادات اكتئاب خلال فترة الرضاعة لا يؤثر على دماغ الجنين

الأربعاء، 10 ديسمبر 2025 07:00 م
دراسة: تناول الأم مضادات اكتئاب خلال فترة الرضاعة لا يؤثر على دماغ الجنين الرضاعة الطبيعية

كتبت دانه الحديدى

توصلت دراسة بحثية جديدة،  إلى أن تناول الأمهات للعلاج المضاد للاكتئاب أثناء فترة الرضاعة، لا يؤثر سلبًا على نمو دماغ أطفالهن، ووفقا للدراسة التى نشرها موقع "Medical xpress"، نقلا عن مجلة JAMA Network ، تم تتبع زوجًا من الأمهات والأبناء لما يقرب من عقدين من الزمن، وجميعهم اتفقوا على تعرض الأطفال لمضادات الاكتئاب SSRI أثناء الحمل، بهدف مقارنة القدرات المعرفية بين الأطفال الذين تعرضوا لمضادات الاكتئاب من خلال حليب الأم وفي الرحم، مع أولئك الذين توقف تعرضهم لها عند الولادة.

كيف تعمل مضادات الاكتئاب؟
 

مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs) ، هي مضادات اكتئاب شائعة توصف لحالات مثل الاكتئاب والقلق والشره المرضي، وتعمل هذه المثبطات على إبقاء السيروتونين، الناقل العصبي الذي ينظم المزاج، نشطًا في الدماغ، وعادةً بعد أن ينقل السيروتونين إشارة بين الخلايا العصبية، يعاد امتصاصه من خلال عملية تُسمى إعادة الامتصاص، لكن مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية تعيق هذه العملية، مما يضمن بقاء السيروتونين متاحًا.

رغم أن مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs) ساعدت الكثيرين على تحسين صحتهم النفسية، إلا أنها أثارت أيضًا سؤالًا مهمًا: هل هي آمنة للنساء الحوامل أو المرضعات؟، حيث يدفع هذا القلق الكثير من الأمهات إلى التوقف عن تناول الدواء خلال هذه الفترة خوفًا من تأثيره على نمو دماغ أطفالهن.

تفاصيل الدراسة
 

قام الباحثون بإشراك النساء الحوامل اللاتي كن جزءًا من دراسة مجموعة الوالدين المسماة MotherToBaby California، والتي تم تسجيلها من 8 مايو 1989 إلى 14 أبريل2008  قاموا بجمع بيانات اختبار مختلفة لأزواج الأم والطفل، والذين تعرضوا جميعًا قبل الولادة لمثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية.

ولاستكشاف التأثيرات المحتملة للتعرض لمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية بعد الولادة، قام الفريق بتقسيم المجموعة إلى ثلاث مجموعات، الذين رضعوا طبيعياً وتعرضوا لمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية من خلال حليب الثدي، وأولئك الذين رضعوا طبيعياً ولكن تعرضوا فقط لمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية قبل الولادة، وأولئك الذين لم يرضعوا طبيعياً على الإطلاق.

نتائج الدراسة
 

عندما بلغ الأطفال سن الرابعة والخامسة، قُيّمت قدراتهم الإدراكية باستخدام اختبارات الذكاء المعيارية. بلغ متوسط درجات الأطفال الذين رضعوا رضاعة طبيعية ولم يتعرضوا لمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية بعد الولادة 109 درجات، بينما سجل الأطفال الذين رضعوا رضاعة طبيعية وتعرضوا لمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية درجات أقل بقليل، حيث بلغت 106 درجات. وأشارت هذه النتائج إلى أن التعرض الإضافي لمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية عبر الرضاعة الطبيعية لم يرتبط بانخفاض معدل الذكاء.

وأظهرت اختبارات الذكاء اللفظي والأداء أن التعرض لمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية عن طريق حليب الثدي لم يؤد إلى انخفاض معدل الذكاء، حيث كانت النتائج قابلة للمقارنة مع أولئك الذين لم يتعرضوا لها.

ويعتقد الباحثون أن هذه النتائج، إلى جانب النتائج التي توصلت إليها دراسات أخرى، قد تساعد في طمأنة الأمهات وتشجيعهن على مواصلة العلاج بمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية الضرورية بعد الولادة دون خوف من الآثار السلبية على أطفالهن.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة