تشجير وجمع المخلفات وتنظيف الشواطئ بالغردقة بمشاركة 120 شابا

الإثنين، 01 ديسمبر 2025 02:45 م

مبادرة بيئية لتنظيف الشواطىء بالغردقة

كتبت منال العيسوى

تواصل وزارة الشباب والرياضة، الإدارة المركزية لتنمية الشباب، والإدارة العامة للبرامج التطوعية والكشفية، فعاليات المبادرة المجتمعية "جميلة يا بلدي"، بمشاركة 120 شابا وفتاة من طلاب الجامعات بالصعيد ووسط الدلتا وأقليم القاهرة الكبرى. والناشطين في مجال البيئة ومن مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات، داخل المدينة الشبابية بالغردقة، فى اطار تعزيز ثقافة العمل التطوعي البيئي، وتسليط الضوء على الدور الحيوي للشباب في مواجهة تحديات التغير المناخي، بما يسهم فى تعزيز المشاركة المجتمعية وبناء جيل واع قادر على حماية البيئة وصون مواردها للأجيال القادمة.

جلسات متنوعة

تضمنت الجلسات على مدار اربع ايام ماضية عددا من الانشطة البيئية والثقافية، من مسابقات بيئية، وزراعة الاشجار، وتنظيف الشاطىء من المخلفات، حيث تم عقد أكثر من9 محاضرات توعوية وتفاعلية للشباب حول تعريف التنمية المستدامة وأثر تحسين البيئة لصالح خدمة المواطنين، الدور التوعوي للجمعيات الأهلية لخدمة كافة أفراد المجتمع من خلال الاهتمام بالبيئة، التوعية ضد المخدرات وآثارها السلبية في تدمير الأمن والصحة للمواطنين، أثر المخدرات في ضياع العقل وتدمير الصحة وانتشار الجريمة والتفكك الأسري، الأنواع المختلفة من المخدرات وكيفية التوعية منها مع التأكيد على ضرورة التكاتف مع أجهزة ومؤسسات الدولة لحماية الأمن القومي.

التغيرات المناخية

وتضمنت الفعاليات عدد من الجلسات الحوارية، عن عدد من الموضوعات البيئية، بهدف توعية الشباب، ومنها التغيرات المناخية التى تناولت ظاهرة الاحتباس الحراري، وأسبابها، والإجراءات الدولية والإقليمية، وتنفيذ مسابقة ثقافية بيئية، بين المجموعات المشاركة من الشباب وطرح رؤيتهم للقضايا البيئية، وشرح مقترحاتهم لمواجهة مشكلات البيئة في المجتمع المحيط والبيئه المحلية، إضافة إلى محاضرة علمية عز آثار التغيرات المناخية على البيئة الساحلية ألقاها الدكتور أحمد غلاب، مدير محميات البحر الأحمر، حيث استعرض أبرز التأثيرات الناجمة عن التغير المناخي على النظم البيئية الساحلية، بالإضافة إلى أهم الجهود الوطنية المبذولة للحفاظ على البيئة البحرية ودعم استدامتها.

الدين والبيئة

أكد الدكتور سعيد حسنى عامر إمام وخطيب ومدرس بالأوقاف أن الاخلاق ليست صلاة وصيام وعبادة فقط، وإنما لها أوجه كثيره منها نظافة الشارع من الإيمان، والرفق بالاشجار من الرحمة، والترشيد فى المياه عبادة، وتوفير الكهرباء عقل وأدب، وإزرع شجرة تظلل عليك فى الدنيا والآخرة، مشيرا إلى أخلاق النبى ووصاياه فى الحفاظ على البيئة وحب الناس لبعضهم البعض ، وأن تبسمك فى وجه أخيك صدقة، وأن إتقان العمل عبادة.

سلوكيات المسلم

واضاف الدكتور سعيد خلال محاضرة له بعنوان" سلوكيات وأخلاق المسلم فى التعامل مع البيئة فى ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة " ضمن فاعليات مبادرة جميلة يا بلدى التى تم اطلاقها فى مدينة الغردقة تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة ووزارة البيئة، ونظمتها جمعية شباب مصر للتنمية والبيئة ضمن انشطة المبادرة الرئاسية إتحضر للأخضر، أنه من ضمن سلوكيات الافراد خلال التعامل مع الأشجار والمياه والكائنات الضعيفة، وان فى كل ذى كبد رطبة أجرقائلا :" إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه، فالرحمة من السلوكيات التى يجب أن يتحلى بها الإنسان فى تعامله مع الكون وما فيه ، وأن الرحمة ليست فقط إنك تعطى أكل لقطة أو كلب وتتعامل مع الناس ومع الطبيعة بكل قسوة وجفاء، وانما الرحمة فضيلة من الفضائل ينبنى عليها رقة فى القلب على الضعفاء".

حسن الخلق ليس كلام

واشار الدكتور سعيد قائلا :" دخلت إمرأة النار في هرة حسبتها فلا هى أطعمتها ولا هى تركتها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت الهرة جوعا.، واخبرنا رسول الله أن إمرأة بغى من بنى إسرائيل دخلت الجنة من أجل كلب سقته ، التعامل مع الجماد ، حيث يقول رسول الله أحد جبل يحبنا ونحبه ، ويقول إنى لأعرف حجرا فى مكة قبل البعثة كنت إذا مررت عليه سلم على، مؤكدا ان حسن الخلق ليس كلام فقط بل أسلوب معاملة ، حيث ان من ضمن اهداف مبادرة "جميلة يا بلدى" التى نظمتها جمعية شباب مصر للتنمية والبيئة، هى الآثار التى ستبقى فى النفس وما ننشره بين الناس، و ليس مطلوب منا ان نكون أنبياء ولكن مطلوب من كل واحد منا أن يكون إنسان نافع لنفسه ووطنه وبيئته.

ومن جانبه أكد الدكتور محمد عمر عبد العزيز محمد رئيس وحدة الحالات الحرجة بكلية الطب جامعة المنيا، ضمن فاعليات مبادرة جميلة يا بلدى ، التى انطلقت من مدينة الغردقة بالبحر الاحمر على ضرورة اهتمام المبادرات البيئية، بموضوعات تحسين البيئة لصالح صحة المواطنين، واهمية الدور التوعوي للجمعيات الاهلية لخدمة كافة أفراد المجتمع من خلال الاهتمام بالبيئة ، مشددا على اهمية التوعية ضد المخدرات واثارها السلبية في تدمير الأمن والصحة للمواطنين، فأثر المخدرات في ضياع العقل وتدمير الصحة ونشر الجريمة يكاد يكون قاتل.

واستطرد الدكتور محمد فى طرح اهمية التنمية المستدامه فى الحفاظ على الموارد الطبيعية مثل الماء والهواء والتربة والغذاء والدواء والحيوانات والنباتات والمحاصيل وغيرها ، مشددا على ضرورة التكاتف مع أجهزة ومؤسسات الدوله لحماية الأمن القومي ، وأن الشباب هم عماد هذا الامن، مطالبا، بأهمية اتباع السلوكيات الأمنة فى التعامل مع كافة المنتجات المتاحة حولنا، واتباع السلوكيات الصحية فى عدم التعامل مع المخلفات غير الامنه، والمنتجات الضاره بالبيئة.