متحف أم كلثوم، الكائن بقصر المانسترلي في جزيرة الروضة بالقاهرة، واحدًا من أبرز المتاحف المتخصصة في توثيق سيرة فنانة بعينها؛ حيث ما زالت أم كلثوم تغرد بصوتها الفياض في متحفها الذي تشهد جنباته على تاريخها الغنائي الثري والذي استحقت عنه وبحق أن تصبح سيدة الغناء العربى، وقد أعلنت وزارة الثقافة أن دخول متحف أم كلثوم سيكون مجانًا للجمهور طوال شهر ديسمبر، يوميًا من الساعة التاسعة صباحًا حتى الرابعة عصرًا، عدا يوم الثلاثاء المخصص لأعمال الصيانة الدورية، وفي ضوء ذلك نستعرض تاريخ إنشاء المتحف.
وزارة الثقافة تقرر إنشاء متحف أم كلثوم
حرصاً على الحفاظ على تراث أم كلثوم الفني والشخصي القيم وإتاحته أمام الأجيال المتعاقبة، رأت وزارة الثقافة المصرية أن تقيم متحفاً يليق بعطائها ويحمل اسمها الخالد، ليصبح منارة إشعاع فنية وثقافية تفيض بعطائها الإبداعي الخلاق، وقد بدأ العمل لتجهيز وإقامة المتحف في آخر إبريل عام 1998، وذلك حسب ما جاء على البوابة الالكترونية لمحافظة القاهرة.
في عام 1998 بدأت وزارة الثقافة في تشكيل أول لجنة للبحث واستلام مقتنيات السيدة أم كلثوم، ومنذ ذلك التاريخ بدأ جمع مقتنيات أم كلثوم وآثارها العامة والخاصة، وقد قطعت في ذلك شوطًا كبيرًا، وحصلت من ذويها ومحبيها على مقتنيات قيمة وثمينة، تثري المتحف وتعكس، ليس ثقافة وذوق أم كلثوم فحسب، بل تطرح رؤية ثقافية فنية لقرن من الفن والثقافة، وتم افتتاحه رسميا يوم 28 ديسمبر 2001.
وقد اختارت وزارة الثقافة منطقة الروضة، على النيل، لإقامة المتحف، حيث تم تخصيص أحد المباني الملحقة بقصر المانسترلي كمتحف لسيدة الغناء العربي، على مساحة قدرها 250 متراً، وهذه المنطقة تقع في نهاية جزيرة الروضة.

متحف أم كلثوم
مقتنيات متحف أم كلثوم
من هذه المقتنيات ما هو شخصي مثل "ملابس، اكسسوارات، حقائب، أحذية، أدوات خاصة" وكذلك مقتنيات فنية مثل "عود، نوت موسيقية، تسجيلات نادرة، أفلام... إلخ" وكذلك مقتنيات وثائقية مثل "خطابات بين سياسيين وقادة وشخصيات عامة بالإضافة إلى أوراق ومذكرات خاصة، صور نادرة، كتابات خطية، أوراق مذكرات... إلخ" فضلاً عن مجموعة نادرة من الأوسمة والنياشين من الحكومات العربية وبراءات منحها، ووثائق أخرى للعديد من الشخصيات الفنية التي أسهمت بشكل مؤثر وهام في حياة أم كلثوم.