لصحتك وحمايتك من العدوى.. متى يجب غسل أغطية السرير؟

الأحد، 09 نوفمبر 2025 06:00 م
لصحتك وحمايتك من العدوى.. متى يجب غسل أغطية السرير؟ نظافة الفراش

كتبت مروة محمود الياس

قد تبدو أغطية السرير جزءًا من تفاصيل الحياة اليومية التي نؤجل الاهتمام بها، لكن العلم يؤكد أن نظافتها ترتبط مباشرة بصحتنا الجلدية وجودة نومنا. فالسرير بيئة دافئة وغنية بالرطوبة، وهو ما يجعله مكانًا مثاليًا لتكاثر العث والبكتيريا الدقيقة التي لا تُرى بالعين المجردة.

وفقًا لتقرير نشره موقع Everyday Health، فإن غسل أغطية السرير بانتظام لا يقتصر على الناحية الجمالية فحسب، بل يُعدّ من وسائل الوقاية الفعّالة ضد الحساسية والتهابات الجلد. فبينما ننام، تتراكم على الأغطية خلايا الجلد الميتة والزيوت الطبيعية التي يفرزها الجسم، ما يخلق بيئة خصبة لنمو الجراثيم والعث المجهري الذي يتغذى عليها.

 

الملاءات.. خط التماس مع البشرة

الملاءة هي أول ما يلامس الجلد، ولهذا فهي أكثر القطع تعرضًا للتلوث. يوصي الأطباء بغسلها مرة واحدة كل أسبوع على الأقل باستخدام ماء دافئ ومنظف لطيف خالٍ من العطور، خاصة لمن يعانون من الأكزيما أو البشرة الحساسة. أما من يفرطون في استخدام مستحضرات التجميل   

أو يعانون من التعرق الليلي، قد يحتاجون إلى غسل الملاءات مرتين أسبوعيًا للحفاظ على النظافة والراحة.

غطاء اللحاف

يُغطي اللحاف كامل الجسد أثناء النوم، ما يجعله أكثر عرضة لتراكم الأتربة والدهون مع مرور الوقت. ينصح الخبراء بغسله كل أربعة إلى ستة أسابيع في حال استخدام ملاءة علوية تحميه جزئيًا، أما إذا كان يُستخدم مباشرة فوق الجسم دون طبقة فاصلة، فيجب التعامل معه مثل الملاءات وغسله أسبوعيًا. هذا الإجراء يقلل من خطر تراكم الفطريات ويُبقي نسيجه ناعمًا ونظيفًا.



اللحاف نفسه.. مهمة تحتاج إلى تخطيط

الألحفة السميكة غالبًا ما تُغسل على فترات متباعدة، لكن ذلك لا يعني إهمالها. يمكن غسلها شهريًا في غسالة واسعة السعة باستخدام كمية قليلة من مسحوق خالٍ من العطور والألوان. يوصى بتجفيفها جيدًا لتجنّب تجمع الرطوبة داخل الحشوة، ويمكن إضافة كرات تنس نظيفة أثناء التجفيف للحفاظ على انتفاخ الألياف ومنع تكتلها.

 

واقي المرتبة.. درع غير مرئي

واقي المرتبة ليس رفاهية بل وسيلة حماية أساسية. فهو يمنع امتصاص العرق والسوائل في نسيج المرتبة، كما يُقلل من تراكم مسببات الحساسية. تنظيفه كل شهرين يُعتبر كافيًا في معظم الحالات، مع إمكانية رشه بصودا الخبز قبل التنظيف لامتصاص الروائح. يُنصح بتجفيفه في الهواء بعد الغسيل للحفاظ على مرونته.

 

الوسائد.. راحة الرأس لا تعني النظافة

حتى مع استخدام أغطية الوسائد، يمكن أن تتجمع عليها بقع صفراء ناتجة عن الزيوت واللعاب. يُفضّل غسل الوسائد نفسها مرة شهريًا لضمان إزالة البكتيريا وبقايا مستحضرات البشرة. بعد الغسل، يُعاد تجفيفها جيدًا مع كرات التنظيف للحفاظ على شكلها وقدرتها على دعم الرقبة. يمكن كذلك استخدام واقٍ للوسادة لتقليل الحاجة إلى الغسيل المتكرر.

 

أغطية الوسائد.. قطعة صغيرة بمسؤولية كبيرة

أغطية الوسائد تلامس بشرة الوجه والشعر يوميًا، لذلك تحتاج إلى غسيل أسبوعي منتظم. إهمالها قد يؤدي إلى انسداد المسام أو تهيّج البشرة الحساسة. ينصح بعض الأطباء بتبديلها مرتين أسبوعيًا في فترات الحر أو لمن يستخدمون منتجات عناية ليلية بكثرة.

 

البطانيات.. الرفيق الدافئ الذي يحتاج عناية
 

تُغسل البطانيات كل شهر تقريبًا، أو أكثر إذا كانت تُستخدم مباشرة على الجلد. أما البطانيات الثقيلة فيمكن تنظيفها يدويًا بنقعها في ماء دافئ مع منظف لطيف، ثم شطفها جيدًا وتركها لتجف في الهواء. هذه الخطوات تمنع تراكم الأتربة وتُحافظ على ملمس القماش ودفئه.

 

لماذا النظافة المنتظمة ضرورية؟

يشير خبراء الجلد إلى أن تراكم العرق والزيوت الطبيعية على الفراش يُشكل بيئة مناسبة للبكتيريا والعفن. هذه الميكروبات قد تُسبب تهيّج الجلد أو تفاقم أمراض مثل الأكزيما. كما أن التنظيف المنتظم يُساهم في تحسين جودة النوم عبر تقليل الروائح والملمس غير المريح للأقمشة المتسخة.


تتنوع وتيرة الغسيل بين الأفراد تبعًا لعوامل مثل درجة التعرق، ونوعية البشرة، وعدد مستخدمي السرير، ومدى تهوية الغرفة. لكن القاعدة الثابتة هي أن الفراش النظيف يعني نومًا أعمق وصحة جلدية أفضل.


 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة