انتخابات مجلس النواب 2025.. محافظات المرحلة الثانية تستعد لانطلاق الدعاية الانتخابية وسط حراك سياسى واسع.. والقانون يحسم نصاب الفوز ويحدد ضوابط خلو المترشحين من القوائم لضمان نزاهة واستقرار العملية الانتخابية

الجمعة، 07 نوفمبر 2025 09:00 ص
انتخابات مجلس النواب 2025.. محافظات المرحلة الثانية تستعد لانطلاق الدعاية الانتخابية وسط حراك سياسى واسع.. والقانون يحسم نصاب الفوز ويحدد ضوابط خلو المترشحين من القوائم لضمان نزاهة واستقرار العملية الانتخابية صندوق الانتخابات

كتب ـ هشام عبد الجليل

تسعد محافظات المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025 لانطلاق ماراثون الدعاية الانتخابية رسميًا، وسط أجواء سياسية نشطة واستعدادات مكثفة من المرشحين والأحزاب لخوض سباق المنافسة على مقاعد البرلمان الجديد.

 

وتشهد الساحة السياسية خلال هذه الأيام حالة من الحراك الواسع استعدادًا لأحد أهم الاستحقاقات الانتخابية فى البلاد، والذى يمثل ترجمة عملية لمبدأ المشاركة الشعبية ودعم مسار الدولة نحو تعزيز الديمقراطية.

 

وتشمل محافظات المرحلة الثانية كلًا من: القاهرة، القليوبية، الدقهلية، المنوفية، الغربية، كفر الشيخ، الشرقية، دمياط، بورسعيد، الإسماعيلية، السويس، شمال سيناء، وجنوب سيناء، حيث بدأت هذه المحافظات تشهد نشاطًا مكثفًا للمرشحين والأحزاب مع اقتراب انطلاق فترة الدعاية الانتخابية المقررة رسميًا فى السادس من نوفمبر الجاري.

 

وفى الوقت الذى يسعى فيه المرشحون إلى كسب ثقة الناخبين من خلال الجولات الميدانية واللقاءات المباشرة وندوات التعريف ببرامجهم الانتخابية، تضع الأحزاب اللمسات الأخيرة على خططها التنظيمية لحملات الدعم الجماهيرى لمرشحيها، وسط التزام عام بالضوابط التى حددتها الهيئة الوطنية للانتخابات بشأن الدعاية، ومنع استخدام الشعارات الدينية أو المال السياسى، بما يضمن تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المترشحين.

 

وبحسب الجدول الزمنى المعلن من الهيئة، تبدأ فترة الدعاية الانتخابية فى السادس من نوفمبر الجارى، على أن يبدأ الصمت الانتخابى يوم 20 نوفمبر، بينما يصوّت المصريون فى الخارج يومى 21 و22 نوفمبر، وتُجرى الانتخابات داخل مصر يومى 24 و25 نوفمبر. ومن المقرر إعلان النتيجة الرسمية لهذه المرحلة فى الثانى من ديسمبر المقبل.

 

وفى حال الحاجة إلى جولة إعادة لمحافظات المرحلة الثانية، تُجرى الانتخابات فى الخارج يومى 15 و16 ديسمبر، وداخل مصر يومى 17 و18 ديسمبر، زهناك حالة من الوعى لدى المواطن المصرى فى اختيار مرشحيه وممثليهم فى البرلمان، باعتبار مجلس النواب السلطة التشريعية التى تُعبر عن إرادة الشعب وتراقب أداء الحكومة وتسن القوانين.

 

وفى إطار الضمانات القانونية التى تنظم العملية الانتخابية، وضع قانون مجلس النواب قواعد واضحة لمعالجة جميع الحالات التى قد تؤثر على سير الانتخابات أو نتائجها، بما فى ذلك مسألة خلو مكان أحد المترشحين فى القوائم الانتخابية.

 

فقد نصت المادة (21) من القانون على أنه فى حال خلو مكان أحد المترشحين خلال 48 ساعة من إعلان القوائم النهائية، بسبب التنازل أو الوفاة أو تنفيذًا لحكم قضائى، يحل محله أحد المترشحين الاحتياطيين بالترتيب الوارد بالقائمة، بشرط أن يكون من ذات الصفة السياسية أو الفئوية للمترشح الذى خلا مكانه.

 

كما ألزمت المادة ممثل القائمة بتقديم اسم مترشح احتياطى جديد من نفس الصفة خلال يومين على الأكثر، ليكمل العدد المقرر من الاحتياطيين، ويُدرج ترتيبه بعد آخر مترشح احتياطى بالقائمة. وأكدت المادة أن الانتخابات تُجرى فى موعدها حتى لو خلا مكان أحد المترشحين بعد ذلك، ولا يتم تأجيلها بسبب هذا النقص. وفى حال فوز القائمة الناقصة، يتم استكمال العدد المطلوب من المترشحين الاحتياطيين بنفس الصفة، حفاظًا على التوازن داخل القائمة المنتخبة.

 

ويهدف هذا التنظيم القانونى إلى ضمان استمرار العملية الانتخابية بانضباط ودون تعطيل، وتحقيق مبدأ المساواة بين القوائم المتنافسة، بما يعزز نزاهة الانتخابات واستقرارها، ويمنع أى محاولات لتعطيل سيرها لأسباب تنظيمية أو طارئة.

 

وفى السياق ذاته، حدد القانون أيضًا نصاب الفوز فى الانتخابات سواء بالنظام الفردى أو نظام القوائم، لضمان وضوح المعايير وتحقيق العدالة الانتخابية.

 

ففى النظام الفردى، يُعلن فوز المترشح الذى يحصل على الأغلبية المطلقة من الأصوات الصحيحة التى أُعطيت فى دائرته الانتخابية.

 

أما إذا لم يحصل أى مترشح على تلك الأغلبية، تُعاد الانتخابات بين الحاصلين على أعلى الأصوات الصحيحة بعدد يساوى ضعف عدد المقاعد المخصصة للإعادة.

 

وفى هذه الجولة، يفوز المترشحون الحاصلون على أعلى الأصوات الصحيحة وفق عدد المقاعد المخصصة، أما فى حال كان عدد المترشحين أقل من ضعف عدد المقاعد، فتُجرى الانتخابات بينهم ويفوز من يحصل على أعلى الأصوات الصحيحة.

 

وفيما يخص نظام القوائم، نص القانون على أن القائمة التى تحصل على الأغلبية المطلقة من الأصوات الصحيحة فى الدائرة الانتخابية تُعلن فائزة بالمقاعد المخصصة لها.

 

وفى حال عدم تحقق الأغلبية لأى قائمة، تُعاد الانتخابات بين القائمتين الأعلى تصويتًا، وتفوز فى الإعادة القائمة التى تحصل على أكبر عدد من الأصوات الصحيحة.

 

ويُعد هذا التنظيم التشريعى من أبرز ملامح قانون مجلس النواب، حيث يسعى إلى تحقيق العدالة بين المرشحين وتكافؤ الفرص، كما يضمن وضوح الإجراءات وسلامة النتائج، ويعزز ثقة الناخبين فى نزاهة العملية الانتخابية.

 

ومع بدء العد التنازلى لانطلاق فترة الدعاية الرسمية، تتجه الأنظار إلى محافظات المرحلة الثانية التى تمثل ثقلًا سياسيًا كبيرًا بحكم تنوعها الجغرافى والبشرى، إذ تضم العاصمة القاهرة وعددًا من المحافظات ذات الكثافة السكانية العالية، مما يجعل المنافسة فيها أكثر سخونة وترقبًا.

 

وتبقى المشاركة الشعبية الواسعة هى الرهان الحقيقى لإنجاح هذا الاستحقاق الديمقراطى، بما يعكس وعى المواطن المصرى بمسؤوليته الوطنية فى اختيار من يمثله تحت قبة البرلمان، فى مرحلة تتطلب مزيدًا من التكاتف والعمل المشترك لدعم الدولة ومسيرة الإصلاح السياسى والتنفيذي.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب