قدم تليفزيون اليوم السابع تغطية خاصة من داخل متحف مراكب الملك خوفو بالمتحف المصري الكبير، التي تعد واحدة من أعظم اكتشافات القرن العشرين، وشاهدة على عبقرية المصري القديم، الذي بنى سفينة بلا مسمار واحد منذ أكثر من 4600 عام، لتظل لغزا مدهشا حتى يومنا هذا.
واستعرضت التغطية سر اكتشاف مركب خوفو عام 1954 على يد عالم الآثار المصري "كمال الملاخ"، مدفونة في حفرة ضخمة جنوب هرم خوفو بالجيزة ووجدت جميع اجزائها داخل صندوق محكم الاغلاق، عندما فتح الصندوق الخشبي الذي كان يحتوي على أجزاء المركب، فوجئ العلماء بانبعاث رائحة الخشب الطازج وكأنها صنعت حديثا، رغم مرور آلاف السنين على دفنها.
وأشارت التغطية إلى أن المركب التي تعرف باسم "سفينة الخلود" يبلغ طولها نحو 43 مترا، وكانت مفككة إلى 1.224 قطعة خشبية، كل قطعة منها منقوش عليها رمز خاص يساعد في إعادة تركيبها، استغرق فريق الترميم المصري 10 سنوات كاملة لإعادة تجميعها بدقة مذهلة، دون أن تستخدم أي مسامير أو أدوات تثبيت معدنية وهو السر الذي ما زال يحير العلماء حتى اليوم.
ويرى الأثريون أن هذه السفينة لم تكن وسيلة نقل عادية، بل كانت مركبا جنائزيا يعتقد أنه سيحمل الملك خوفو في رحلته إلى الخلود مع إله الشمس "رع" .