المتحف المصري الكبير يستقطب العالم.. مصر أبهرت الجميع بحضور ملكى أضاف بريقا استثنائيا وزيارت غير مسبوقة.. الصحف الأجنبية تبرز صور التوابيت والتماثيل الضخمة جعلت الزائرين يخوضون رحلة ساحرة

الخميس، 06 نوفمبر 2025 03:00 م
المتحف المصري الكبير يستقطب العالم.. مصر أبهرت الجميع بحضور ملكى أضاف بريقا استثنائيا وزيارت غير مسبوقة.. الصحف الأجنبية تبرز صور التوابيت والتماثيل الضخمة جعلت الزائرين يخوضون رحلة ساحرة المتحف المصرى الكبير

فاطمة شوقى
سلطت الصحف العالمية الضوء على المتحف المصرى الكبير، الذى شهد تدفق غير مسبوق من الزوار سواء المحليين والأجانب.
 
وأبرزت الصحف المكسيكية والإيطالية والإسبانية، انبهار الجميع بالمتحف المصرى الكبير والكنوز التي تم عرضها، وخاصة توت عنخ آمون المعروضة لأول مرة منذ اكتشافها عام 1922، وتمثال رمسيس الثانى العملاق والمركب الشمسى للملك خوفو.

كما شهدت الفترة الأخيرة حدثًا رمزيًا هامًا باستعادة هولندا لتمثال فرعوني عمره نحو 3500 عام، ليصبح المتحف شاهدًا على الجهود الدولية لحماية التراث الثقافي المصري وإعادة القطع التاريخية إلى موطنها الأصلي.

صحيفة ايطالية عن المتحف المصرى
صحيفة ايطالية عن المتحف المصرى

 

كنوز توت عنخ آمون تتصدر المشهد الثقافي

وأكدت الصحف المكسيكية، منها صحيفة إيخى ثينترال ، أن أبرز ما يميز المتحف المصري الكبير هو عرض مجموعة توت عنخ آمون كاملة لأول مرة، والتي تضم أكثر من 5,500 قطعة أثرية، من بينها القناع الذهبي الشهير المرصع باللازورد، التوابيت الثلاثة المتداخلة، العربة الملكية، والمجوهرات والأسلحة التي رافقت الفرعون الصغير في رحلته إلى العالم الآخر. وقد أتاح المعرض للزوار تجربة تفاعلية رقمية تكشف نتائج التحاليل الجينية للفرعون الشاب وتفاصيل وفاته المبكرة عن عمر 19 عامًا.

صحيفة مكسيكية تبرز المتحف المصرى الكبير
صحيفة مكسيكية تبرز المتحف المصرى الكبير

ويشمل المتحف 12 قاعة عرض دائمة تحكي تاريخ مصر من عصور ما قبل الأسرات وحتى العصر الروماني، إلى جانب مختبرات ترميم زجاجية تسمح للزوار بمشاهدة عمليات الترميم لحظة بلحظة، وحدائق ومنصات خارجية توفر إطلالات بانورامية على الأهرامات.

رمزية تمثال رمسيس الثاني وجمالية التصميم المعماري


يتصدر بهو المتحف تمثال رمسيس الثاني العملاق، بارتفاع 11 مترًا ووزن يزيد على 80 طنًا، ليصبح أول ما يستقبله الزوار، إلى جانب تماثيل بطليموس الثاني وأرسينوي الثانية. كما صمم المبنى على شكل هرم زجاجي حجري، ما جعل خبراء ومهندسين معماريين يصفونه بأنه جسر بين العصور، يربط بين التاريخ العريق والحداثة المعمارية، ويجسد الفلسفة الثقافية للمتحف في دمج الماضي بالحاضر بصريًا وتجربة حسية متكاملة.

صحيفة عن المتحف المصرى
صحيفة عن المتحف المصرى


وسلطت صحيفة اكسيليسور المكسيكية الضوء على الإقبال الكبير الجماهيرى وغير المسبوق للمتحف المصرى الكبير، حيث توافدت الحشود لاكتشاف كنوز الفرعون الذهبى توت عنخ آمون فى معرض استثنائى يعرض فيه ما يقرب من 4500 قطعة أثرية من مقتنيات المقبرة الملكية الشهيرة، بالإضافة إلى عرض مذهل للتوابيت المحنطة التى أثارت إعجاب الزائرين.

ووصفت الصحيفة القطع الأثرية التي توجد فى المتحف المصرى الكبير بالأعاجيب التي يمكن مشاهدتها ، حيث يضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية نصفها معروض حاليا للجمهور من بينها المركب الشمسى للملك خوفو الذى يعد أقدم وأضخم قطعة خشبية فى تاريخ البشرية ويبلغ  عمره نحو 4600 عاما.
وسيتمكن الزوار من مشاهدة عملية ترميم وتجميع المركب الجنائزي الثاني من خلال جدار زجاجي داخل المتحف، في تجربة تعليمية فريدة.

زيارة ملكية تعكس الجمال والدبلوماسية الثقافية


وأشارت صحيفة أميكا الإيطالية إلى أن أهمية الافتتاح للمتحف المصرى الكبير لم يقتصر على الزوار العاديين، بل شهد حضور عدد من الملوك ورؤساء الدول، مشيرة إلى زيارة الملكة ماري من الدنمارك، التي أبدت إعجابها الكبير بالمتحف وكنوز توت عنخ آمون، وزيارتها للأهرامات عند شروق الشمس، بما في ذلك هرم خوفو وأبو الهول، لتجربة وصفها بيان العائلة الملكية بأنها "ساحرة ومهيبة".

كما حضر الملك فيليب السادس ملك إسبانيا، والملك فيليب ملك بلجيكا، والأمير ألبرت أمير موناكو، في احتفال رسمي جمع بين الدبلوماسية الراقية والاهتمام الثقافي الحقيقي، ما أعطى المتحف بُعدًا عالميًا يجمع بين الثقافة، التاريخ، والدبلوماسية.

صحيفة مكسيكية عن المتحف المصري الكبير
صحيفة مكسيكية عن المتحف المصري الكبير


استعادة تمثال فرعوني من هولندا

في خطوة رمزية جديدة لتعزيز حماية التراث الثقافي المصري، أعلنت هولندا إعادة تمثال فرعوني عمره نحو 3500 عام إلى مصر، يمثل أحد كبار المسؤولين في الدولة المصرية خلال الأسرة الثامنة عشرة. وقد تم التمثال المنحوت من الحجر الجيري والمحفور عليه نقوش هيروغليفية محفوظة بالكامل.

المتحف المصري الكبير نافذة حضارية على العالم

يمثل المتحف المصري الكبير ليس مجرد صرح أثري، بل تجربة حضارية متكاملة تجمع بين التاريخ، الثقافة، التعليم، والدبلوماسية الدولية. من خلال المعروضات الضخمة، وزيارات الشخصيات الملكية، واستعادة القطع الأثرية المفقودة، يثبت المتحف أنه أحد أعظم المشاريع الثقافية في العالم، ويمثل فخر مصر على الصعيدين الوطني والدولي.
بذلك، يصبح المتحف منصة لإعادة كتابة تاريخ الحضارة الفرعونية في سياق عالمي، ونموذجًا حيًا للتعاون الدولي في حماية التراث الإنساني، مع تقديم تجربة حسية وثقافية لا تنسى لكل زائر.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب