أصداء عالمية واحتفاء غير مسبوق.. إعلام إيطاليا يظهر انبهاره بالمتحف المصرى الكبير.. رحلة ملكية فى قلب التاريخ.. أعجوبة القرن جمعت الملوك وسحر الأهرامات وأبهرت العالم.. مصر لا تزال تُعلّم العالم الجمال والخلود

الخميس، 06 نوفمبر 2025 05:29 م
أصداء عالمية واحتفاء غير مسبوق.. إعلام إيطاليا يظهر انبهاره بالمتحف المصرى الكبير.. رحلة ملكية فى قلب التاريخ.. أعجوبة القرن جمعت الملوك وسحر الأهرامات وأبهرت العالم.. مصر لا تزال تُعلّم العالم الجمال والخلود المتحف المصرى الكبير

فاطمة شوقى

 

من بين أصداء عالمية واحتفاء غير مسبوق، خصصت كبرى الصحف الإيطالية مساحاتها للحديث عن الافتتاح المهيب للمتحف المصري الكبير، المشروع الثقافي الأضخم في القرن الحادي والعشرين، والذي عكس مكانة مصر كعاصمة للحضارة والدهشة الإنسانية.

صحيفة إيطالية
صحيفة إيطالية

 

في مشهد يجمع بين الفخامة الملكية وسحر التاريخ، كتبت صحيفة أميكا Amica الإيطالية أن مصر تحولت خلال الأيام الماضية إلى محطة ملكية تبهر العالم ، بعد أن استقبلت ملوكًا ورؤساء من مختلف القارات، جاءوا ليشهدوا لحظة طال انتظارها لأكثر من عقدين: افتتاح المتحف المصري الكبير عند أقدام الأهرامات، على بُعد خطوات من أعظم معجزة بشرية باقية حتى اليوم.

من الأهرامات إلى المتحف.. رحلة ملكية في قلب التاريخ

وأبرزت الصحيفة الإيطالية تفاصيل الزيارة اللافتة للملكة ماري ملكة الدنمارك، التي لبت دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لحضور مراسم الافتتاح الكبرى، إلى جانب عدد من القادة والعائلات الملكية، من بينهم ملك بلجيكا فيليب والأمير ألبرت أمير موناكو.


وقالت الصحيفة إن الملكة ماري، البالغة من العمر 53 عامًا، والتي تُعرف بشغفها بالفنون والثقافة، لم تفوّت الفرصة لاكتشاف المتحف الذي يضم أكثر من 50 ألف قطعة أثرية، بينها 5400 قطعة من كنوز مقبرة توت عنخ آمون تُعرض للمرة الأولى كاملة في مكان واحد.

وأشارت "أميكا" إلى أن أكثر لحظات الزيارة تميزًا لم تكن داخل قاعات المتحف، بل مع شروق الشمس على أهرامات الجيزة، حيث استيقظت الملكة عند السادسة صباحًا لتشهد لحظة طلوع الشمس على الأهرامات وأبي الهول، في مشهد وصفته العائلة المالكة الدنماركية عبر "إنستجرام" بأنه ساحر ومهيب

صحيفة ايطالية عن المتحف المصرى
صحيفة ايطالية عن المتحف المصرى


وأكدت الصحيفة أن تلك اللحظة الرمزية بين ملكة أوروبا وملوك مصر القدماء، جسّدت تلاقي التاريخ الإنساني في مشهد لا يتكرر.

المصري الكبير.. تاج الحضارة على ضفاف الأهرامات

من جهتها، سلطت وكالة تي تي جي الإيطالية (TTG Italia) الضوء على المتحف بوصفه أكبر متحف للحضارة الفرعونية في التاريخ ، مؤكدة أنه تجاوز كل التوقعات بروعته المعمارية وتنظيمه التقني، وسيكون سببًا مباشرًا في مضاعفة أعداد الزوار إلى مصر خلال السنوات المقبلة.


وقالت الوكالة إن المتحف، الذي استغرق بناؤه أكثر من 20 عامًا من العمل الدؤوب منذ إطلاق فكرته عام 2002، يمثل إنجازًا هندسيًا وثقافيًا فريدًا من نوعه. فالتصميم المبدئي جاء من مكتب Heneghan Peng Architects الأيرلندي، بينما تولت التنفيذ الشركة الفرنسية البلجيكيةBESIX، لتصل الرحلة الطويلة إلى لحظة الافتتاح الرسمي في1 نوفمبر 2025، وسط دهشة عالمية.


ويمتد المتحف على مساحة 500 ألف متر مربع، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، من بينها 20 ألف قطعة تُعرض لأول مرة للجمهور، غير أن نجمه الأبرز يظل توت عنخ آمون، إذ تُعرض مقتنياته في مسار فني مدهش من تصميم Atelier Brücknerيشمل 107 صناديق عرض تحكي بأسلوب بصري متطور قصة الفرعون الصغير وحضارته الخالدة.
أما في بهو المتحف، فيقف تمثال رمسيس الثاني العملاق بارتفاع 12 مترًا ووزن يفوق 80 طنًا، مستقبلاً الزوار بوقار الملوك وعظمة التاريخ.

المتحف رمز للسلام والتعاون بين الأمم


الوكالة الإيطالية أشادت أيضًا بمشاركة وفد رسمي رفيع من إيطاليا، يتقدمه الوزير أليساندرو جولي، الذي وصف المتحف بأنه رمز للسلام والثقافة والتعاون بين الشعوب، مؤكدًا أن هذا الصرح لا يمثل مصر وحدها، بل الإنسانية جمعاء.
كما حضر رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق ماتيو رينزي، المعروف بعلاقاته الوطيدة مع العالم العربي، معتبراً أن المتحف المصري الكبير "ليس مجرد بيت للآثار، بل تجربة حضارية تُعيد تعريف علاقة الإنسان بالماضي".

روعة تبهر الإعلام الإيطالي والعالم


الصحف الإيطالية اتفقت على أن القاهرة استعادت مجدها الثقافي العالمي، وأن المتحف المصري الكبير أصبح وجهة لا مثيل لها، تجمع بين عبق التاريخ وروح الحداثة، بين تماثيل الملوك القدامى والابتكارات المعمارية الحديثة التي تفتح نافذة جديدة أمام الزوار لاكتشاف أسرار حضارة عمرها أكثر من سبعة آلاف عام.

صحيفة عن المتحف المصرى
صحيفة عن المتحف المصرى

 

وختمت صحيفة "أميكا" تقريرها بعبارة مؤثرة: في كل زاوية من المتحف، يتحدث التاريخ بصوت مصري مهيب. من الأهرامات إلى رمسيس وتوت عنخ آمون، من الفجر الملكي إلى بهو الحضارة — مصر لا تزال تُعلّم العالم معنى الجمال والخلود."




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب