أعلن رئيس الوزراء الهولندى ديك سخوف الأحد أن هولندا ستعيد تمثالا عمره 3500 عام إلى مصر، ظهر في معرض فني في بلاده، وجاء ذلك خلال زيارته للقاهرة والتي التقا خلالها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتصور القطعة الأثرية مسئولًا كبيرًا من عهد تحتمس الثالث "1479-1425 قبل الميلاد"، وفي ضوء ذلك نستعرض فترة عهد تحتمس الثالث.
الإمبراطور تحتمس الثالث
يلقب تحتمس الثالث بأبو الإمبراطوريات وكذلك يُلقب باسم أول إمبراطور في التاريخ إذ يعتبر من العبقريات الفذة في تاريخ العسكرية على مر العصور، وتدرس خططه العسكرية في العديد من الكليات والمعاهد العسكرية في جميع أنحاء العالم وهو أول من قام بتقسيم الجيش إلى قلب وجناحين، وقد استعانت الإمبراطورية البريطانية بالعديد من خططه في معاركها، خاصة في معاركها ضد الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى.
عهد تحتمس الثالث
يؤكد كتاب "الفراعنة المحاربون.. دبلوماسيون وعسكريون" للدكتور حسين عبد البصير، أن تحتمس الثالث ظل فى الظل فترة طويلة إلى أن تم غياب أو إقصاء الملكة حتشبسوت عن المشهد السياسى فى البلاد، وخرج الأسد من عرينه لتظهر لنا شخصية الملك تحتمس الثالث الأسطورية مسجلاً مجد مصر العسكرى المدون بأحرف من نور وإعزاز فى كل كليات وأكاديميات العالم العسكرية.
وقد نقش "تحتمس الثالث" منظر تتويجه ملكا لمصر على جدران معبد الكرنك في حفلٍ رائعٍ مثل بوصف تمثيلي تتضاءل أمامه تلك القصص الخيالية التي نقرؤها أو نشاهدها على الشاشة البيضاء وفقا لموسوعة مصر القديمة لسليم حسن.
ووفقا للموسوعة تعد موقعة "مجدو" التي حارب فيها تحتمس الثالث جيوش الحلف السوري بإمرة حاكم قادش أول معركة حربية في تاريخ العالم القديم قد بقي عنها تفصيلات تُذكَر؛ ويرجع الفضل في ذلك إلى اليوميات التي خلفها تحتمس الثالث على أحد جدران معبد الكرنك، فقد جرَتِ العادة على ما يظهر في الجيش المصري في عهد الإمبراطورية أن تدون يوميات عن سير القتال في أثناء الحملات التي كان يقوم بها الفرعون.