باحث: التنسيق المصري الأوروبي ركيزة للأمن والاستقرار بالمنطقة

أكد محمد فوزي، الباحث في الشؤون الإقليمية، أن التحركات الدبلوماسية المصرية المستمرة تأتي في سياق متعدد الأبعاد يهدف إلى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ومواجهة محاولات إسرائيلية لإفشاله، والبناء على المتغيرات الدولية الجديدة لدعم مسار السلام العادل.

استمرارية لجهود بدأت منذ أكتوبر

أوضح محمد فوزي، الباحث في الشؤون الإقليمية خلال مداخلة لقناة إكسترا نيوز، أن التحركات الدبلوماسية الحالية ليست وليدة اللحظة، بل هي استكمال للجهود المصرية الحثيثة التي بدأت منذ 7 أكتوبر 2023، والتي تكللت بقمة شرم الشيخ للسلام والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن هذه الجهود تأتي في وقت حساس، خاصة مع وجود مساعٍ من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وائتلافه اليميني المتطرف لوضع عراقيل قد تعيد المنطقة إلى مربع القتال مرة أخرى.

مساران متوازيان للدبلوماسية المصرية

ويرى محمد فوزي، الباحث في الشؤون الإقليمية، أن الدبلوماسية المصرية تتحرك على مسارين رئيسيين؛ الأول هو حشد المجتمع الدولي للضغط من أجل تثبيت وقف إطلاق النار بشكل دائم، أما المسار الثاني فيتمثل في تحفيز ملف إعادة إعمار غزة، معتبراً أن الشروع في إجراءات عملية لإعادة الإعمار هو أحد أهم الوسائل التي يمكن الرهان عليها لضمان استدامة الهدوء.

تغير الوعي الدولي وأهمية المصالحة الفلسطينية

ولفت محمد فوزي، الباحث في الشؤون الإقليمية إلى وجود متغيرات دولية هامة تصب في صالح القضية، أبرزها وصول قناعة لدى كافة الأطراف الدولية الفاعلة بأن نقطة الانطلاق لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط تبدأ من حل عادل للقضية الفلسطينية عبر حل الدولتين.
وأضاف محمد فوزي، الباحث في الشؤون الإقليمية أن التغير في الوعي الجمعي للشعوب الغربية، التي باتت تنظر لإسرائيل كدولة احتلال تمارس جرائم حرب، يمثل مكسبًا كبيرًا، مشددا على أن الاستفادة من هذه المتغيرات تتطلب ضرورة تحقيق مصالحة وطنية فلسطينية شاملة، لأن الانقسام الحالي هو المستفيد الأكبر منه دولة الاحتلال.

التنسيق المصري الأوروبي ركيزة للاستقرار

أكد محمد فوزي، الباحث في الشؤون الإقليمية أن التنسيق المصري-الأوروبي يعد ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أن الأشهر الأخيرة شهدت تبني دول أوروبية مواقف أكثر استقلالية عن الموقف الأمريكي. واعتبر أن هذا التنسيق يعزز المصالح المشتركة ويدفع الاتحاد الأوروبي نحو دعم أكبر لجهود السلام وتثبيت منظومة الأمن الإقليمي.