التليفزيون هذا المساء.. المتحف الكبير سيغير نصيب مصر من حجم السياحة العالمى

تناولت برامج التليفزيون مساء الثلاثاء، العديد من القضايا والموضوعات المهمة، التى تشغل بال المواطن المصرى والرأى العام.

أحمد ناجي قمحة: 98% من التغطية العالمية لافتتاح المتحف الكبير إيجابية

أكد الكاتب الصحفى أحمد ناجى قمحة، رئيس تحرير مجلة "السياسة الدولية"، أن التغطية الإعلامية العالمية لحفل افتتاح المتحف المصرى الكبير كانت إيجابية بشكل ساحق، مشيرًا إلى أن هذا الحدث يعكس رؤية متكاملة للدولة المصرية فى توظيف قوتها الناعمة والدبلوماسية الثقافية.

افتتاح المتحف تجاوز كونه مجرد حدث ثقافي

وأضاف الكاتب الصحفى أحمد ناجى قمحة، رئيس تحرير مجلة "السياسة الدولية"، خلال مداخلة هاتفية فى برنامج اليوم المذاع على قناة DMC، أن صدى الافتتاح فى وسائل الإعلام الدولية، وكيف تجاوز كونه مجرد حدث ثقافى ليصبح رسالة سياسية وحضارية للعالم.

إحصائيات تكشف حجم الاهتمام العالمي

واستشهد الكاتب الصحفى أحمد ناجى قمحة، رئيس تحرير مجلة "السياسة الدولية"، ببيانات الهيئة العامة للاستعلامات، موضحًا أنه من بين 705 معالجة إعلامية دولية للحدث، شملت تقارير ومقالات وموضوعات، كانت هناك 699 معالجة إيجابية. وأضاف: "هذا يعنى أن 98% من المادة المنشورة دوليًا رأت ما حدث فى هذه الليلة بعين إيجابية، وهو أمر مبهر".

المتحف كأداة للدبلوماسية الثقافية والقوة الناعمة

وأوضح الكاتب الصحفى أحمد ناجى قمحة، رئيس تحرير مجلة "السياسة الدولية"، أن الأمر يتخطى مجرد تقييم حضارة قديمة، ليعبر عن قدرة الدولة المصرية على المزج بين حضارتها العريقة ورؤيتها للجمهورية الجديدة. وتابع: "مصر تستخدم حضارتها كأداة وقوة للدبلوماسية الثقافية، وكيف يعمق ذلك من دورها وتأثيرها فى محافل الحوار الثقافي". وأشار إلى أن الافتتاح أظهر قدرة مصر على بناء جسور من الثقافة والحوار مع شعوب العالم أجمع.

خريطة طريق لما بعد الافتتاح

وردًا على سؤال حول الخطط المستقبلية، أكد الكاتب الصحفى أحمد ناجى قمحة، رئيس تحرير مجلة "السياسة الدولية"، أن هناك "خريطة طريق" لما بعد الافتتاح، تشمل خططًا سياحية وثقافية. وشدد على أن هذا المشروع الضخم لا يمثل حدثًا منقطعًا، بل يعبر عن "استدامة المشروع" ضمن رؤية متكاملة للقيادة السياسية لتعزيز مكانة مصر. وقال: "الأمر مرتبط برؤية متكاملة تعبر عن استدامة هذا المشروع".

محمد شردى لمنتقدى المتحف الكبير: حقق إيرادات تتخطى 15 مليون جنيه فى يوم

شن الإعلامي محمد مصطفى شردي هجوماً حاداً على من وصفهم بذيول ومعيز الإخوان وكل من يحاول التقليل من أهمية افتتاح المتحف المصري الكبير، واصفاً انتقاداتهم بالهري والعبط والهرتلة.

وأكد محمد مصطفى شردي، خلال تقديم برنامج الحياة اليوم، المذاع على قناة الحياة، أن ما يحدث هو إنجاز تاريخي له عوائد حضارية واقتصادية وإعلامية ضخمة تفوق تكلفته بمراحل.

الهبد الديني.. محاولة فاشلة لوضع الإسلام فى مقارنة

واستهل محمد شردي حديثه بالرد على الفتاوى والآراء التي تحرم زيارة المتاحف والتماثيل، معتبراً إياها هبد ديني يهدف إلى تشويه صورة مصر، وقال: هناك من يُصدر فتاوى بأن زيارة التماثيل حرام، رغم أن هذا غير صحيح، أنا لست رجل دين، لكن من يرى ذلك لا يأتي، نحن نريد من يحب هذه الحضارة أن يأتي ليرى عظمة تاريخنا.

وأضاف محمد مصطفى شردي منتقداً محاولة البعض ربط الحضارة المصرية بالإسلام بشكل مغلوط: هناك من يقول إن مصر لم تكن بها حضارة حتى دخلها الإسلام. لماذا تضعون الإسلام دائماً في مقارنة؟ نحن نتحدث عن تاريخ وحضارات، لا عن ديانات، وأكد أن مصر هي حامية الدين وحصن السنة في المنطقة، وهي التي منعت اختراق الشيعة لأفريقيا، قائلاً: هذه منطقة لا تلعبوا فيها، لأننا شعب متدين بطبعه ويحب آل البيت، فلا تدخلوا في العبط والهبل الذي تعيشون فيه.

العائد على الاستثمار.. نظرة أعمق من التكلفة

وانتقل محمد شردي للرد على الانتقادات الاقتصادية المتعلقة بتكلفة المتحف التي قيل إنها بلغت 2 أو 3 مليارات دولار، مؤكداً أن النقاش يجب أن يدور حول العائد على الاستثمار وليس التكلفة المجردة، وأوضح قائلاً: دعنا نفترض أنه تكلف ما تكلفه. القضية ليست هنا، بل في العائد الذي سنحصل عليه.

وأكد محمد شردي أن المتحف يمثل استعادة لهوية مصر وكرامتها، فبعد أن كانت آثارها متناثرة في متاحف العالم وتتعرض للسرقة، أصبح لدى مصر الآن صرح عظيم للحفاظ عليها، وقال: الآن استطعنا أن نفعل ذلك، ونحفظ تاريخنا في مكان يليق به، وهذا المشروع بدأ التفكير فيه منذ بداية الألفينات، أي منذ 25 عاماً.

وكشف محمد شردي أن الدولة أنفقت نصف مليار جنيه على تجميل وتطوير المنطقة المحيطة بالمتحف وأوضح أن هذا المبلغ لم يكن للمتحف فقط، بل انعكس بشكل مباشر على سكان المنطقة، هذا التطوير رفع أسعار الشقق السكنية في المنطقة المحيطة بنسبة تتراوح بين 100% و200% خلال الستة أشهر الماضية، قيمة الوحدة السكنية زادت من نصف مليون إلى مليون ونصف جنيه، هذا العائد لم يدخل جيب الحكومة، بل دخل جيب المواطن صاحب السكن

وأشار محمد شردي إلى أن التغطية الإعلامية العالمية لافتتاح المتحف تمثل حملة دعائية لمصر لا تقدر بثمن، وتساءل: لكي تجعل مليار شخص حول العالم يتابعون حدثاً عن مصر لمدة ساعتين متواصلتين، كم كنت ستدفع لوسائل الإعلام؟، وأضاف: لو حسبنا قيمة التغطية الإعلامية فقط، لوجدنا أنها تتجاوز مليارات الدولارات. كل مقال إيجابي يُنشر في صحيفة عالمية يساوي آلاف الدولارات.

رسالة للمشككين: توقفوا عن عرقلة المسيرة

واختتم شردي حديثه بتذكير المشاهدين بأن جماعة الإخوان خلال فترة حكمها أوقفت العمل في المتحف المصري الكبير لأنهم لم يكونوا يريدون هذا الإنجاز، بل سعوا لتصدير صورة أن هناك سرقة للآثار، ووجه رسالة حادة لمنتقديه قائلاً: هو لا يريد لك هوية، لا يريد لحضارتك أن تظهر. هو يريد فقط (أبو دقن) و(أبو ماشة في وشه) أن يتنطط علينا، وأكد أن ما تم هو إنجاز تاريخي سيعود بالخير على مصر وأهلها على المدى الطويل، وأن المشككين لن ينجحوا في إيقاف مسيرة التقدم.

وكشف محمد مصطفى شردي، عن أن المتحف المصري الكبير باع تذاكر تقريبا بـ15 مليون جنيه دون التطرق لحركة بيع المحلات والشراء، مضيفا: يكفينا 5 ملايين جنيه في 150 مليون جنيه في الشهر تصل الإيرادات سنويا مليار و800 مليون، وهذه الإيرادات بدون تنظيم حفلات وفعاليات وتنظيمات دعائية.

فايز فرحات: المتحف الكبير سيغير نصيب مصر من حجم السياحة العالمي

أكد الدكتور محمد فايز فرحات، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام وعضو مجلس إدارة الهيئة العامة للاستعلامات، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثًا استثنائيًا عالميًا، مشيرًا إلى أنه حقق مكاسب ضخمة لمصر بمعايير القوة الناعمة، إذ استطاع أن يجذب أنظار العالم كله نحو حدث واحد نادر الحدوث.

المتحف يعيد رسم خريطة السياحة العالمية

وأوضح محمد فايز فرحات، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج الحياة اليوم، مع الاعلامي محمد مصطفى شردي، على قناة الحياة، أن الملايين سيزورون المتحف المصري الكبير، معتبرًا أنه سيُغيّر نصيب مصر من حجم السياحة العالمي، خاصة في ظل التغيرات الكبيرة التي يشهدها سوق السياحة الدولية وتوجه السائحين إلى أنماط جديدة من التجارب الثقافية والحضارية.

وأضاف محمد فايز فرحات، أن مصر تمتلك أكبر مخزون من الآثار في العالم، وتمثل أغنى إنتاج حضاري في التاريخ الإنساني، ومع افتتاح المتحف الكبير تستعيد مصر مكانتها في مجال السياحة الثقافية، ما يضمن تعزيز حصتها من حركة تدفقات السياح حول العالم.

رمز للحضور المصري العالمي

وأكد محمد فايز فرحات، أن التناول الإعلامي العالمي لافتتاح المتحف المصري الكبير استمر على مدار عدة أيام، وهو ما يعكس الاهتمام الدولي الكبير بالحدث، وأشار إلى أن المتحف لا يمثل فقط صرحًا أثريًا، بل يرسخ البعد الثقافي والدبلوماسي لمصر، مؤكدًا أنه يجسد الحضور المصري داخل النظام العالمي من خلال استقبال زوار من مختلف الدول والثقافات للتعرف على حضارة مصر الفريدة التي أسهمت في تشكيل التاريخ الإنساني.

يعد المتحف المصري الكبير، أحد أعظم المشروعات الثقافية والحضارية والسياحية الفريدة التي نفذتها مصر في العصر الحديث، والذي يمثّل تتويجًا لجهود الدولة المصرية في حماية وصون وعرض التراث الحضاري المصري وفق أعلى المعايير العالمية، ويتواجد المتحف بالقرب من الأهرامات والمنطقة الأثرية بالجيزة، وتم ربطه شبكة الطرق بمكان المتحف كما يتم إنشاء محطة مترو أمامه مباشرة ضمن الخط الرابع للمترو الجارى تنفيذه.

وللوصول للمتحف المصري الكبير هناك عدة طرق تؤدى بشكل مباشر للوصول للمتحف وقريبة منه على رأسها الطريق الدائرى، وطريق إسكندرية الصحراوى، وطريق الفيوم، وطريق الواحات، وطريق المنصورية، وشارعى الهرم وفيصل، وكل هذة الطرق تم تطويرها، وتوسعتها.

المتحف المصرى الكبير يتواجد على بعد خطوات من ميدان الرماية، وموقف الرماية وهو موقف يربط مع كل المحافظات ومناطق القاهرة الكبرى، ويمكن السير منه على الأقدام عدة أمتار للوصول إلى المتحف.