اكتشف علماء الآثار في العراق، بقايا مبنى عمره 5000 عام ربما كان معبدًا من عصر أوروك، عندما ازدهرت المدن الأولى فى العالم، تم اكتشاف البناء الضخم المدفون في موقع كاني شايع الأثري في شمال محافظة السليمانية، عند سفوح جبال زاغروس شمال العراق، بحسب بيان، نشره موقع livescience.

بقايا مبنى عمره 5000 عام
تاريخ بناء المعبد
وقال الباحثون في بيانهم: "إذا تم تأكيد الطبيعة الضخمة لهذا المبنى، وهو ما نقوم الآن بالتحقيق فيه بالتفصيل، فإن الاكتشاف يمكن أن يغير فهمنا لعلاقة أوروك بالمناطق المحيطة بها".
يعود تاريخ البناء إلى ما بين حوالي 3300 إلى 3100 قبل الميلاد خلال فترة أوروك، والتي سميت على اسم أوروك في جنوب بلاد ما بين النهرين.
كانت أوروك القديمة مدينة يبلغ عدد سكانها ما يصل إلى 80 ألف نسمة، منتشرة على مساحة تصل إلى 990 فدانًا، بنمط شبكي من الشوارع والمناطق لوظائف مختلفة، مثل الأحياء الإدارية والسكنية، وفقًا لعالم الآثار الألماني الراحل هانز نيسن في عمله الرئيسي "التاريخ المبكر للشرق الأدنى القديم" (منشورات جامعة شيكاغو، 1988).
وقال قادة التنقيب في البيان إن الهيكل تم العثور عليه في الجزء العلوي من تل ترابي في كاني شايع، وأن أسلوبه المعماري يشير إلى أنه كان مبنى رسميًا من نوع ما وربما "مساحة عبادة" أو معبد للعبادة.
ختم الأسطوانة يكشف الربط بين الإدارة والسلطة السياسية
كما عثر الباحثون على أجزاء من قلادة ذهبية، قد تعكس "عرضًا اجتماعيًا" للثروة في المجتمع، و"أختام أسطوانية" من فترة أوروك، والتي ارتبطت بالإدارة والسلطة السياسية، بحسب البيان.
واكتشف الفريق "مخاريط جدارية" قديمة، وهي زخارف تتكون من مخاريط من الطين المخبوز أو الحجر، تُضغط رأسيًا في جص طازج على جدار، ثم طُليَت الأجزاء المسطحة من المخاريط، مما خلق تأثيرًا فسيفسائيًا على الجدار، غالبًا ما تميز بتصاميم هندسية، مثل المثلثات والمتعرجات، وذكر البيان أن هذه المخاريط الجدارية دليل إضافي على أن المبنى كان "مبنى عامًا أو احتفاليًا".
وقال الباحثون إن "موقع كاني شايع يعد الموقع الأثري الأكثر أهمية شرق نهر دجلة لفهم تسلسل الاستيطان البشري من العصر البرونزي المبكر وحتى الألفية الثالثة قبل الميلاد".

ختم الأسطوانة