يحتفل المصريون، اليوم، بمناسبة عيد الحب المصرى، والذى يأتى فى الرابع من نوفمبر من كل عام، وترجع فكرة تخصيص يوم لعيد الحب المصري بخلاف يوم عيد الحب العالمي إلى الكاتب الصحفي مصطفى أمين، عندما صادف مروره بحي السيدة زينب مشاهدة جنازة متوفي لا يشيعها سوى 3 رجال، وعندما سأل عن سبب ندرة مشيعي الجنازة، عرف أن المتوفى رجل عجوز بلغ السبعين من عمره لم يكن يحب أحدا أو يحبه أحد، فدعا ليكون ذلك التاريخ هو يوم للحب والتعبير عن الحب، وهناك الكثير من الشعراء والقصائد التي تغنت بالحب، ومن بينها قصيدة أغار من نسمة الجنوب للشاعر الكبير الراحل أحمد رامي، والتي يقول فيها:
أغارُ من نَسْمَةِ الجَنوبِ
على مُحيَّاكَ يا حبيبي
وأحْسِدُ الشمسَ في ضُحاها
وأحْسِدُ الشَمسَ في الغروبِ
وأغْبِطُ الطَيْرَ حينَ يَشْدو
على ذُرى فَرْعِهِ الرَطيبِ
فقد تَرى فيهِما جمالاً
يَروق عَينَيْكَ يا حبيبي
يا لَيْتَني مَنْظَرٌ بديع
تُطيلُ لي نَظْرَةَ الرَقيبِ
وليتَني طائرٌ شَهيٌ
أشْدو بأنغامِ عَنْدَليبِ
أظَلُ أَسْقيكَ مِنْ غِنائي
سُلافَةَ الروحِ والقلوبِ
وَذاكَ أني أراكَ تَرنو
لِبَهْجَةِ الشمس في الغُروبِ
وتَعْشَقُ الطَيرَ حينَ يَشْدو
على ذُرى فَرْعِهِ الرَطيبِ
وأَنني مِنْ هُيامَ قلبي
وشِدةَ الوجْدِ واللهيبِ
أغارُ من نَسْمَةِ الجَنوبِ
على مُحيَّاكَ يا حبيبي.
أغارُ من نَسْمَةِ الجَنوبِ
على مُحيَّاكَ يا حبيبي
وأَحْسِدُ الزَهْر حينَ يَهفو
على شَفا جَدْوَلٍ لَعوبِ
وأغْبِط النَهرَ حينَ يَجري
على بِساطِ الجنى الخَصيبِ
فَقَدْ تَرى فيهِما جَمالاً
يَروقُ عَينَيْكَ يا حبيبي
يا لَيتَني زَهْرَةٌ تَساقَتْ
مع النَدى قُبْلَة الحبيبِ
ولَيتَني جَدوَلٌ تَهادىِ
ما بَيْنَ زَهْرٍ وبينَ طيبِ
وذاكَ أني أَراكَ تَرنو
للزَهرِ في غُصنِهِ الرَطيبِ
وتَعْشَقُ النَهْرَ حينَ يَجْري
مُرَجِعَ اللحْنِ والضُروبِ
وأَنَني مِنْ هُيامِ قَلبي
وَشِدَةِ الوَجْدِ واللهيبِ
أغارُ من نَسْمَةِ الجَنوبِ
على مُحيَّاكَ يا حبيبي
يا لَيتَنا طائرانِ نَلهو
بالرَوْضِ في سَرْحِهِ الخَصيبِ
ولَيتنا زَهْرَتانِ نَهفو
على شَفا جَدْوَلٍ لَعوبِ
تُميلُني نَحْوَكَ الخُزامى
إِذا سَرَتْ ساعَةَ المَغيبِ
فإنني مِنْ هُيامَ قلبي
وشِدةَ الوجْدِ واللهيبِ
أغارُ من نَسْمَةِ الجَنوبِ
على مُحيَّاكَ يا حبيبي