تاريخ الأجداد إرث للأبناء.. فاطمة 15 عاما فى غزل شال الفركة اليدوية بقنا.. تجمع الخيوط وتغزلها على عصا حتى تدخل المكوك.. تعلمت الصنعة من والدها وأصبحت مصدر رزق لها.. تبيع منتجاها للسياح وتصدر للخارج.. صور

الثلاثاء، 04 نوفمبر 2025 04:00 ص
تاريخ الأجداد إرث للأبناء.. فاطمة 15 عاما فى غزل شال الفركة اليدوية بقنا.. تجمع الخيوط وتغزلها على عصا حتى تدخل المكوك.. تعلمت الصنعة من والدها وأصبحت مصدر رزق لها.. تبيع منتجاها للسياح وتصدر للخارج.. صور صناعة الشال الحرير بقنا

قنا صابر سعيد

تجلس لساعات طويلة أمام العجلة اليدوية التي تستخدم في تكوين كرات الخيوط وهي المكون الأساسي لصناعة "الفركة"، تلك الصناعة اليدوية التي عرفت بها مدينة نقادة في قنا، فمنذ مئات السنين عمل النقادي القديم في صناعة الشال حيث كان يصدر إلى السودان وامتدادًا للأجداد، ورث الأبناء تلك المهنة حتى طوروها في أبهى صورة ومازالت أيادي العاملات تتقن تلك الحرفة وتورثها  جيلًا بعد جيل.

حديثها النابع من القلب يعبر عن مدى حبها لتلك الحرفة التراثية التي تعلمتها من والدها منذ الصغر، ولمدة تزيد عن 15 عامًا تعمل فاطمة إبراهيم داخل أحد الأماكن المتخصصة في تصنيع "الفركة"، حيث يمتد تاريخها لماضي عريق وحاضر يزهو بمستقبل الأبناء.

حرفة فرعونية توارثتها الأجيال 
 

قالت فاطمة إبراهيم، صانعة فركة، إن والدها كان يعمل في صناعة الشال، وهي حرفة فرعونية توارثتها الأجيال حتى وصلت إلى الجيل الحالي، وكانت دائمًا تنظر إليه وتتعلم ما يقوم به حتى وصلت إلى مرحلة متقدمة من العمر، ثم ورثت تلك الحرفة وبدأت العمل في البداية على "العجلة اليدوية"، حيث كانت تنسج الشال من الحرير والأنواع الأخرى، ثم مع مرور الوقت بدأت في تكوين الغزل للخيوط.

وأوضحت فاطمة إبراهيم، أن يومها يبدأ في 8 صباحًا وينتهي في 1 مساءً، حيث تقوم بتجميع الخيوط ثم غزلها على أحد العصي حتى تصبح جاهزة للدخول إلى "المكوك"، وهو القطعة الأهم في النسيج، وتتنوع الأشكال ما بين ألوان فاتحة وأخرى داكنة، ثم تبدأ الفتيات في المرحلة التالية وهي صناعة الشال اليدوي الذي يباع للسياح.

وأشارت فاطمة إبراهيم، إلى أن الفركة في البداية كانت تصدر إلى السودان وكان هناك زي تقليدي ترتديه السيدات مصنوع من الفركة، لكنه كان بألوان قليلة، أما عن صبغ ألوان الخيوط فكانت ربات البيوت يشترين الصبغة ويقمن بصبغ خيوط الحرير البيضاء بألوان متنوّعة، وفي ذلك التوقيت أصبحت الخيوط تباع بألوان جذابة، مما ساعد على بيع تلك المنتجات للسياح، بالإضافة إلى تصديرها للخارج.

قاعة على اسم السيدة
قاعة على اسم السيدة

 

فاطمة أثناء الغزل على العجلة الخشبية
فاطمة أثناء الغزل على العجلة الخشبية

 

فاطمة ابرهيم تعمل بغزل النول
فاطمة ابرهيم تعمل بغزل النول

 

صناعة الشال الحرير بقنا
صناعة الشال الحرير بقنا

 

صانعة شال يدوي بقنا
صانعة شال يدوي بقنا

 



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب